خبير عسكري: غزة ومقاومتها بيّضت وجه الأمّة وانتصرت بمعيّة الله وفضله
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
الثورة نت../
أكد الخبير والمحلل العسكري الفلسطيني محمد المقابلة، أنّ “غزة ومقاومتها بيضت وجه الأمّة وانتصرت لها، ولا نعزو ذلك إلا لفضل الله ومعيته”.
وقال المقابلة خلال تصريحاتٍ خاصةٍ للمركز الفلسطيني للإعلام، الليلة، بمناسبة الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة: “بمنتهى اليقين وليس عجزًا عن التحليل، أؤكد أنه يجب علينا الوقوف عند الحقيقة التي تقول إنّ أيّ تحليلٍ عسكريٍ، لما قامت به المقاومة وحاضنتها الشعبية في غزة، عبر حرب زادت عن ١٥ شهرًا، يجب أن يتوقف عند حقيقة أنّ ما رأيناه في غزة من صمود وصبر وقدرة على استمرار القتال، ومن قدرة إستراتيجية على القيام بالعمليات وتخزين السلاح والعتاد، كلها في هذه اللحظات لا تخضع لأي تحليل عسكري”.
واستدرك بالقول: “إنّ كل ما جرى في غزة يخضع لتحليل واحد يجب أن نؤمن به عسكريًا، وعقديًا، أنّ الأمر كلّه بمعية الله، لافتا في الوقت ذاته إلى أنّ كل ما تمّ لا يخضع لأيّ منطق عسكري، لا سيما وأنّ دولا عظمى، لم ولن تصبر على مثل هذه الحرب، التي شنّها العالم بأجمعه، من القريب والبعيد، على قطاع غزة المساحة الصغيرة، جغرافيًا، التي لا تملك لا جيشًا ولا سلاحًا، إلا العقيدة”.
وأضاف: أنا كمحلل عسكري بعد أكثر من عام، في مرحلة ما أقف عاجزًا لأنني لا أستوعب كيف هذه المقاومة صمدت، وكيف قطاع بحاضنة شعبية صمد، ولم نر منه خائناً، أو عميلاً أو متذمرًا، أو هاربًا، أو متشردًا، وكيف أنّ المقاومة قوة نيرانها تزداد، وكيف تلحق خسائر في العدوّ بازدياد، ولا يتسبب لها بنقص.
وتابع قائلاً: هنا أضرب مثلاً، لو أنّ الكيان الصهيوني – جدلاً – أنه عبر الست أشهر الماضية لم يقم أحد بتزويده بالسلاح والذخائر، هل كان لإسرائيل التي تعتبر نفسها قوة عظمى، لو حصل لها ذلك، هل كانت لتصبر، ابدًا لن تصبر، ومنذ زمن لأعلنت استسلامها.
وتساءل: كيف لقطاعٍ محاصر، من الأرض والبحر والسماء ومن الجوّ ومن القريب والبعيد، لا تزويد ولا مدد، ويصمد، وأنا بذلك كعسكري أقول: “إنّها قدرة الله”، وهذا هو تحليلي العسكري إيمانًا وعقيدة، وأيضًا علمًا عسكريًا، لأنّ هذه القوة العسكرية التي تبنى على عقيدة لن تُهزم.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
سلام عليك يا غزة…!
#سلام_عليك_يا_غزة…!
د. #مفضي_المومني.
2025/1/15
على بعد ساعات من الاتفاقية لوقف العدوان… وما يتبعها… فرضت المقاومة شروطها ولو بالحد المقبول ضمن معطيات عدم التكافؤ.. والتخاذل والنفاق العالمي والاقليمي وسقطت ورقة التوت لتكشف عري وانحطاط القوى الصهيوامريكية والاستعمارية الغربية… وبذات الوقت هوان امتنا وخذلانها… حد الخيانة من البعض.. وبعيداً عن كل التوقعات… وجهابذة التأويل والتحليل فهذا اول الدروس التي اكدتها نتائج العدوان.
في الصفحة التالية… دُمرت غزة… ودمرت بنيتها التحتية… واستشهد الآلاف من ابناء غزة وفلسطين… دمروا كل شيء… ولم يستطيعوا تدمير روح الانسان المقاوم المتشبث بوطنه ولا روح المقاومة… ففي معارك التحرير وعبر التاريخ دفعت الشعوب الملايين من ابنائها لتحقق النصر والاستقلال والتحرير والكرامة… ولم يسجل التاريخ البقاء لأي من قوى الهيمنة والتسلط… والمعركة مستمرة ما دام هنالك امهات يلدن مقاومين وما دامت روح النضال تورث في الجينات.. وكل المقاومين ولدوا بعد النكبة… والايام دول… فالمشروع الاستعماري الغاشم انهك امتنا… ولا مجال إلا للنهوض وتحقيق الذات ولو طال الزمن… وأظن انه قريب بعد درس غزه..!. ولو شكك المتخاذلون وكلاء الاستعمار.
غزة سجلت في تاريخها عناوين كبيرة في سفر المقاومة ودحر الغزاة… وها هي تسجل اليوم قدرتها على عدم تحقيق اهداف المحتل وتابعيه وداعميه التي اعلنوها منذ بداية العدوان… نصر مضمخ بالدم والتدمير… ومعروف أن عدم تحقيق القوي الغاشم لأهدافه نصر للطرف الأضعف… فليس هنالك معارك وطن دون تضحيات..!
لغزة واهل غزة… الصابرين المرابطين… القابضين على الألم والوجع والخوف والجوع والمعاناة والفقد… والقابضين على زناد المقاومة والبقاء… علمتمونا كل الدروس بوجعكم… فلعلنا ننهض ولعلنا نتعض… ولعلنا نكون مثلما انتم…!
يا غزة المجد اعيرينا بعضا من كبريائك… ولمسة من عنفوانك… ومسحة من صبرك… ففي فلسفة النصر والشعوب والاحتلال… انت حرة… ونحن نحن ما زلنا محتلين بفعل فاعل مرة وبفعل ذاتي مرة اخرى… بعقولنا وبمستقبلنا وحياتنا… فقد عملوا علينا بكل أدواتهم القذرة… حتى لبسنا ثوب الهوان… ولكن هيهات هيهات… فالشعوب تنام ولا تموت هذا قدر الله وسردية التاريخ.
ستعود غزة… كما كانت… وسيبنى ما دمر… وسنترحم على كل الشهداء… فلم يقتلوا الروح فيكم… ولكنهم بعثوا فينا روحاً تكاد تنطلق… وتصحو من غفوتها.
فشلوا في تركيعكم… ولو نجحوا في بحور من الدم والخراب… وهذه جولة وفي المدى جولات… ولكم أنكم غيرتم وجه العالم والاقليم… ولو على حساب جراحكم… أملنا أن تنهض الأمة ونخرج من ولاية الشياطين المستعمرة…ووكلائهم من ابناء جلدتنا… وأن نثق بأن الله ناصرٌ عباده المؤمنين ولو بعد حين..
حمى الله غزة وفلسطين وحمى الله الاردن.