ثغرات تهدد الشركات.. الذكاء الاصطناعي يعيد رسم ملامح الأمن السيبراني
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
شمسان بوست / متابعات:
في ظل تصاعد وتيرة الهجمات السيبرانية المتطورة، تشهد المؤسسات حول العالم تحديات معقدة تتطلب استجابات مرنة وسريعة، فبينما يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل مشهد الأمن السيبراني، تزداد المخاطر على الشركات التي تجد نفسها أمام تهديدات غير مسبوقة.
* فجوات واضحة
في دراسة حديثة أجرتها كاسبرسكي بعنوان “الدفاع السيبراني والذكاء الاصطناعي: هل أنت مستعد لحماية منظمتك؟”، تم تسليط الضوء على الفجوات الأمنية التي تواجهها المؤسسات بمختلف أحجامها.
وأوضحت الدراسة، أن نحو 19% من المشاركين عالميًا و23% من منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا يرون أن أنظمتهم تعاني فجوات كبيرة في الحماية السيبرانية.
وفي الإمارات، أقر 35% من المشاركين بهذا التحدي، ما يعكس تزايد القلق من قدرة المؤسسات على التصدي للتهديدات السيبرانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
* تحديات بناء أنظمة الحماية
ورغم وعي الشركات بخطورة التهديدات، فإن العديد منها يواجه صعوبات كبيرة في تعزيز أمنها السيبراني، ومن بين أبرز هذه التحديات، نقص التدريب المتعلق بالأمن السيبراني المدعوم بالذكاء الاصطناعي، حيث أشار 44% من الشركات عالميًا و50% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا إلى أن غياب المهارات المناسبة يمثل عقبة حاسمة.
كما يُعد تعقيد إدارة البنى التحتية للأمن السيبراني تحديًا كبيرًا، إذ أكد 44% عالميًا و48% في المنطقة أن هذا التعقيد يصعب من مهمة البقاء في الطليعة أمام المهاجمين.
أما نقص الأدوات الحديثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، فقد أشار إليه 43% من المشاركين عالميًا و46% في المنطقة كعائق رئيسي أمام بناء دفاعات قوية.
* فشل التكيف مع التهديدات السيبرانية
الإخفاق في التصدي للتهديدات المتزايدة قد يترتب عليه عواقب وخيمة، فبحسب الدراسة، يخشى 58% من المشاركين عالميًا و59% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا من حدوث تسريبات للبيانات السرية.
كما أشار 52% منهم إلى أن هذه الهجمات قد تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة وانخفاض ثقة العملاء، وهو ما يشكل خطرًا مباشرًا على استدامة الشركات.
على الصعيد الآخر، أبدى 47% من المشاركين عالميًا و54% إقليميًا قلقهم من الأضرار طويلة الأمد على سمعة مؤسساتهم، ما قد يؤدي إلى انسحاب المستثمرين ورفع دعاوى قضائية، بالإضافة إلى إمكانية تعرض بعض الشركات لإغلاق جزئي أو كلي.
* تعزيز الأمن السيبراني
وأكد مدير أمن المعلومات لدى كاسبرسكي، أليكسي فوفك، أن صعود الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي يُعد نقطة تحول في مشهد الأمن السيبراني، مضيفًا أنه “يتوجب على المؤسسات التحرك سريعًا لتحصين دفاعاتها عبر الاستثمار في الأدوات المتطورة وتدريب الموظفين على التعامل مع التهديدات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي”.
وأكد فوفك، أن الفشل في التكيف سيؤدي إلى خسائر جسيمة ليس فقط على المستوى المالي، بل أيضًا على صعيد التشغيل والسمعة.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: بالذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
ابتكار بيجاما بالذكاء الاصطناعي تحسن جودة النوم وتقي من النوبة القلبية
ابتكر خبراء بريطانيون ملابس نوم تعمل بالذكاء الاصطناعي، تساعد على تحسين جودة النوم، فضلاً عن تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسكري.
ابتكر الفريق العلمي من جامعة كامبريدج "بيجاما ذكية" قابلة للغسيل، تحتوي على مستشعرات متطورة، تستخدم الذكاء الاصطناعي لمراقبة اضطرابات النوم لمراقبة النوم بشكل يومي، وفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح الفريق أن المستشعرات المدمجة في البيجامات الذكية قادرة على تحديد ست حالات نوم مختلفة بدقة تصل إلى 98.6%.
وتتميز هذه التكنولوجيا بقدرتها على تجاهل الحركات الطبيعية أثناء النوم، مثل التقلبات، مما يتيح جمع بيانات دقيقة وموثوقة حول جودة النوم.
تم تصميم البيجامة الذكية لتكون جاهزة للاستخدام اليومي، كبديل لأنظمة مراقبة النوم التقليدية المعقدة كالرقع اللاصقة أو المعدات المرهقة أو زيارة عيادة النوم المتخصصة.
معالجة اضطرابات النوم
أوضح البروفيسور لويجي أوشيبينتي، قائد فريق البحث في مركز كامبريدج للجرافين، أن اضطرابات النوم مثل التنفس من الفم، انقطاع التنفس أثناء النوم، والشخير، تؤثر بشكل كبير على الصحة البدنية والعقلية.
وأضاف أن هذه الاضطرابات تعد من العوامل الرئيسية التي تزيد نسبة الإصابة بحالات صحية مزمنة مثل أمراض القلب، السكري، والاكتئاب.
ورأى أن تقنية مراقبة النوم يجب أن تكون مريحة وسهلة الاستخدام يومياً، وفي الوقت نفسه دقيقة بما يكفي لتوفير معلومات مفيدة عن جودة النوم.
وخلص إلى أنّ مشروع ملابس النوم الذكية لديه القدرة على أن يصبح معياراً جديداً في تكنولوجيا مراقبة النوم.