شمسان بوست / خاص:

أكد الصحفي ماجد الداعري في مقال مفصل أن صنعاء ما تزال تتحكم بشكل كامل في إدارة قطاع الاتصالات والإنترنت باليمن، بفضل شبكة واسعة من الكابلات البحرية التي تديرها شركة “تيليمن”، والتي تتخذ من صنعاء مقرًا لها.


وأشار الداعري إلى أن اليمن تمتلك أكثر من خمسين كابلًا بحريًا متعدد الأغراض قدمتها الصين منذ بداية الألفية، وهي كابلات قادرة على دعم مختلف تقنيات الاتصالات والإنترنت، فضلاً عن استخدامات أخرى ذات أهمية استراتيجية.

ورغم ذلك، لا تزال هذه الكابلات تحت السيطرة الحصرية لصنعاء، ما يُمكّنها من التحكم في البنية التحتية للاتصالات على مستوى البلاد.

الاحتكار الكامل لصنعاء

وأوضح الداعري أن شركة “تيليمن”، التي أُنشئت باسم الحكومة اليمنية، تمتلك حقوق الملكية والإدارة لهذه الكابلات عبر اتفاقيات طويلة الأمد مع الشركات الدولية. وقد فشلت الحكومة الشرعية في عدن في تغيير هذا الوضع أو إعادة توجيه مسارات الكابلات البحرية أو استخدام نطاقاتها لدعم مشاريعها، مثل مشروع “عدن نت”.

وأشار إلى أن محاولات الحكومة الشرعية لتفعيل أي من هذه الكابلات اصطدمت برفض “تيليمن” السماح باستخدامها، ما اضطر الشرعية للجوء إلى تأجير كابلات بحرية جديدة بتكاليف باهظة أو إنشاء بدائل برية مكلفة.

قراءة خاطئة للمشهد

انتقد الداعري سوء فهم بعض المسؤولين والوزراء لطبيعة إدارة قطاع الاتصالات، مشيرًا إلى أن السيطرة الحقيقية على هذا القطاع لا تزال في صنعاء. واستشهد بمواقف عديدة، منها رفض “تيليمن” طلبًا رسميًا من وزارة الاتصالات في الحكومة الشرعية بالسماح باستخدام أحد الكابلات البحرية.

رسالة واضحة

أكد الداعري أن مفتاح لعبة الاتصالات والإنترنت في اليمن لا يزال في يد صنعاء، نتيجة التفكير الاستراتيجي المسبق من حكامها. وختم مقاله بالإشارة إلى أهمية فهم هذه الحقائق وعدم الانجرار وراء أوهام تغيير الوضع الحالي بدون سيطرة حقيقية على الكابلات البحرية وإدارتها.

هذه الحقائق تلقي الضوء على التحديات التي تواجه قطاع الاتصالات في اليمن وتعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي الذي يتحكم فيه.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: الکابلات البحریة

إقرأ أيضاً:

بعد غارات بريطانية على اليمن.. صنعاء تتوعد لندن: احسبوا حساب ورطتكم

الجديد برس| قالت حكومة صنعاء، اليوم الأربعاء، إنّ على “العدو البريطاني أن يحسب حساب ورطته”، محذّرة من عواقب مشاركته في العدوان الأميركي على اليمن، في موقف تصعيدي يأتي عقب إعلان لندن شنّ ضربة جوية مشتركة مع واشنطن جنوب العاصمة صنعاء. وفي بيان رسمي، اعتبرت حكومة صنعاء أنّ هذا الهجوم العسكري يأتي “في إطار تحرّك العدوّين الأميركي والبريطاني المستمر لإسناد العدو الإسرائيلي”، عبر محاولة وقف الدعم اليمني لفلسطين، من أجل تمكين “إسرائيل” من الاستفراد بقطاع غزة ومواصلة ارتكاب مجازر بحقّ الشعب الفلسطيني. وأكد البيان أنّ صنعاء “ستواجه بكلّ ما أوتيت من قوة ثلاثي الشر: الأميركي، البريطاني، والإسرائيلي، ومن يدور في فلكهم”، مشددةً على أن التحديات لن تثني اليمن عن مواقفه تجاه قضايا الأمة وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • بحضور الدغاري..القطراني يبحث مع السعداوي آليات تطوير الخطاب الحكومي والاتصال الفعال بين وزارات الحكومة
  • سقوط الـ«F-18»… إنذار مدوٍّ بعمق الورطة الأمريكية في اليمن
  • بعد غارات بريطانية على اليمن.. صنعاء تتوعد لندن: احسبوا حساب ورطتكم
  • بريطانيا تعاود عدوانها على اليمن باستهداف منشآت سكنية في صنعاء 
  • 4 غارات أمريكية تستهدف صعدة بعدوان جديد على اليمن
  • الحكومة اليمنية تخطط لاستعادة صنعاء والحوثيون يبتزون السكان
  • 4 غارات أمريكية على مواقع تابعة للحوثيين جنوب غرب اليمن
  • عقوبات أمريكية على موردي النفط الى اليمن.. و”حكومة التحالف” ترحب
  • صنعاء: واشنطن تهيئ الرأي العام الأمريكي لتقبل خسائرها في اليمن 
  • المأزق المحرج لشرطية العالم في اليمن