انطلقت رحلات سياحية إلى واحة سيوة للأجانب والمصريين مع نهاية الأسبوع الجاري، وبداية إجازة نصف العام للاستمتاع بالمزارات السياحية المختلفة، التي تُعد واحدة من أشهر الوجهات السياحية الشتوية في مصر والعالم، ومحط أنظار السياح خلال السنوات الأخيرة، لما لها من مقومات طبيعية فريدة. 

رحلات سياحية إلى واحة سيوة للأجانب والمصريين يزداد الطلب عليها خلال فصل الشتاء، حسب محمد بكر نائب رئيس مجلس مدينة سيوة لـ«الوطن»، بداية من شهر أكتوبر وحتى نهاية شهر أبريل.

أشهر المزارات السياحية في سيوة

وقال نائب رئيس مدينة سيوة، إن هناك رحلات سياحية إلى واحة سيوة للأجانب والمصريين للاستمتاع بعدة مزارات، وأشهرها عين كليوباترا، وقلعة شالي ومعبد آمون وجبل الموتى وبحيرات الملح وقاعة تتويج الإسكندر الأكبر، ومعبد الوحي التنبؤات.

سيوة مقصداً للسياحة البيئية 

سيوة أصبحت مقصداً عالميا للسياحة البيئية لما تتمتع به من فنادق وكامبات سياحية مٌقامة على الطراز المعماري البيئي السيوي القديم، طبقاً للواء خالد شعيب، محافظ مطروح لـ«الوطن».

وأضاف: «جدرانها مجهزة بمادة الكرشيف وهي مزيج من الملح والطين والرمال، وأسقفها بجذوع النخيل وأخشاب أشجار الزيتون من وحي البيئة في سيوة، والفرش من المشغولات اليدوية التي تعكس فنون التراث السيوي التي تجذب الأجانب للواحة الذين يفضلون الحياة الآسيوية الطبيعية الصحية للإنسان صديقة البيئة».

رحلات الأجانب والمصريين

تأتي رحلات سيوة ليتجمع بها المصريين والأجانب في الواحة خاصة في بعض الأوقات منها إجازة نصف العام، والسياح من مختلف الجنسيات إيطاليا وبولندا وفرنسا وألمانيا والبرازيل واستراليا وأندونيسيا والفلبين وغيرهم، والمصريين من مُختلف الجامعات المصرية وأسر من القاهرة والإسكندرية والعديد من المحافظات، فهم يستمتعون بالإقامة والمزارات السياحية المتنوعة، ومنها رحلات السفاري في الصحراء في بحر الرمال، بالإضافة إلى تناولهم الأكلات الشعبية الآسيوية «كالملوخية السيوي وأبومردم»، وهي مصنوعة من التمور وزيت الزيتون بالنكهة السيوية المٌميزة، وهو ما أكده لـ«الوطن» محمد عمران جيري مدير فندق سياحي بيئي في سيوة.

 

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: واحة سيوة رحلات سيوة سيوة فنادق سيوة فطناس رحلات سیاحیة إلى

إقرأ أيضاً:

واحة الغروب.. لماذا تُعد أعظم أعمال بهاء طاهر الأدبية؟

تُعد رواية “واحة الغروب” واحدة من أبرز وأشهر أعمال الأديب الكبير بهاء طاهر، حيث حصدت الرواية إعجاب القراء والنقاد منذ صدورها، بل واعتُبرت علامة بارزة في الأدب العربي. الرواية، الصادرة عام 2006، حصلت على الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) في دورتها الأولى عام 2008، مما عزز من مكانتها الأدبية على الصعيدين العربي والعالمي.

رواية التاريخ والإنسان

تدور أحداث “واحة الغروب” في نهايات القرن التاسع عشر، وتتناول مصير شخصيتين رئيسيتين: ضابط الشرطة محمود عبد الظاهر وزوجته الأيرلندية كاثرين، حيث يتم نفي محمود إلى واحة سيوة عقب اتهامه بتعاطفه مع الثورة العرابية.

 ومن خلال عيون الزوجين، تنكشف تفاصيل الحياة في الواحة بما فيها من صراعات اجتماعية، وتراث ثقافي عريق، وحياة يومية بسيطة تتقاطع مع صراعات الإنسان الوجودية.

أسباب شهرة “واحة الغروب”

1. عمق القضايا الإنسانية:

تتناول الرواية قضايا إنسانية عميقة مثل الحب، الغربة، الهوية، والتصادم بين الحضارات، حيث يتجسد هذا في العلاقة المتناقضة بين الزوجين محمود وكاثرين، وفي ارتباط الأخيرة بالتاريخ الفرعوني وحلمها باستكشاف معبد الإسكندر الأكبر المدفون تحت رمال الواحة.

2. الأسلوب الأدبي المميز:

يتميز بهاء طاهر بلغته السردية الرشيقة وأسلوبه الغني بالتفاصيل، حيث ينقل القارئ إلى أجواء الواحة وكأنه يعيش فيها. كما ينجح في بناء شخصيات معقدة ومتناقضة، تُظهر العمق النفسي والصراعات الداخلية التي يعيشها كل منهم.

3. المزج بين الواقعية والرمزية:

يجمع طاهر في الرواية بين التاريخ والخيال، حيث يربط بين أحداث تاريخية حقيقية والصراعات الداخلية لشخصياته، مما يجعل الرواية تحمل أبعادًا رمزية عن الوجود الإنساني والتغير الاجتماعي والسياسي.

4. البعد التاريخي والجغرافي:

تُبرز الرواية الحياة في واحة سيوة، وتقدم وصفًا دقيقًا للعادات والتقاليد والبيئة الجغرافية للواحة، مما جعلها مصدرًا هامًا للتعرف على هذا الجزء الغامض من مصر.

5. تحويلها إلى عمل درامي ناجح:

ساهم تحويل الرواية إلى مسلسل تلفزيوني عام 2017، من بطولة خالد النبوي ومنة شلبي، في زيادة شهرتها وانتشارها، حيث أعاد العمل الدرامي تقديم الرواية لجمهور أوسع بأسلوب بصري جذاب.

رسالة الرواية

تُبرز “واحة الغروب” تعقيدات النفس البشرية وصراعاتها مع الماضي والحاضر، وتُظهر كيف يمكن للمكان أن يكون شاهدًا على التغيرات الكبرى في حياة الأفراد والمجتمعات. وتُعد الرواية شهادة أدبية على عبقرية بهاء طاهر في صياغة قصص تُحاكي أعماق النفس البشرية وتلامس قضاياها الأزلية.

إرث أدبي خالد

لم تكن “واحة الغروب” مجرد عمل أدبي، بل أصبحت أيقونة تُجسد قضايا الإنسان وارتباطه بالمكان والتاريخ. وقد أثبتت الرواية أن بهاء طاهر واحد من أعظم الأدباء العرب، الذين استطاعوا أن يخلقوا أعمالًا تجمع بين القيمة الفنية والرسائل الإنسانية العميقة.

مقالات مشابهة

  • أمير المنطقة الشرقية يُدشّن مهرجان تمور الأحساء
  • واحة العين سياحة في أحضان الطبيعة والتاريخ
  • "النجر".. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب
  • “النجر”.. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء
  • “النجر”.. إرث تراثي ومنادٍ للقهوة تغنى به الشعراء وافتخر به العرب
  • عضو بـ«الغرف السياحية»: 480 ألف مصري أدوا العمرة منذ بدء الموسم حتى اليوم
  • بحث دعم وتحفيز جهود المشاركة المجتمعية في مدينة سيوة
  • الغرفة التجارية بالقاهرة: زيادة الشقق الفندقية تعزز تصدير العقار للأجانب
  • واحة الغروب.. لماذا تُعد أعظم أعمال بهاء طاهر الأدبية؟