فتح إعلان دخول اتفاقية وقف إطلاق النار في قطاع غزة٬ بين حركة حماس وبين الاحتلال الإسرائيلي٬ الباب للحديث عن اتفاقات وقف النار السابقة بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية.

وشهدت العقود الماضية توقيع العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار بين كلا الطرفين٬ تمت بوساطة أطراف دولية. فيما يلي أبرز هذه الاتفاقيات:

اتفاقية 2008-2009
في أواخر كانون الأول/ ديسمبر 2008، أطلق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، إيهود أولمرت، حرباً على غزة أطلق عليها اسم "عملية الرصاص المصبوب"، ردت عليها المقاومة الفلسطينية بعملية مضادة أسمتها "معركة الفرقان".



 استمرت الحرب 23 يوماً، وانتهت بتوقيع اتفاق تهدئة في 18 كانون الثاني/ يناير 2009. أسفرت العملية عن استشهاد أكثر من 1400 فلسطيني، بينهم مئات الأطفال والنساء والمسنين، وإصابة أكثر من 5400 آخرين. فيما أعلن الاحتلال عن مقتل 13 إسرائيلياً وإصابة 300 آخرين.


وسبق هذه الحرب اتفاق تهدئة استمرت ستة أشهر، تم التوصل إليه بين حركة حماس، التي سيطرت على قطاع غزة في حزيران/ يونيو 2007، والاحتلال الذي أعلن غزة كياناً معادياً وفرضت عليها حصاراً صارماً برعاية مصرية في حزيران/يونيو 2008. ومع ذلك، لم يلتزم الاحتلال بتعهداته خلال فترة التهدئة، بما في ذلك رفع الحصار عن القطاع.

اتفاقية 2012
في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، أطلق الاحتلال، تحت قيادة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، حرباً أسمتها "عمود السحاب"، ردت عليها المقاومة الفلسطينية بعملية أطلقت عليها اسم "حجارة السجيل". جاءت هذه الحرب بعد اغتيال الاحتلال لقائد كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أحمد الجعبري.

واستمرت الحرب 8 أيام، أسفرت خلالها عن استشهاد نحو 177 فلسطينياً، بينهم 42 طفلاً و11 امرأة، وإصابة نحو 1200 آخرين. من جانبها، أعلن الاحتلال مقتل 20 إسرائيلياً وإصابة أكثر من 600 آخرين.

وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، توصل الطرفان إلى اتفاق تهدئة برعاية مصرية. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية توقيع اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، بدءاً من الساعة التاسعة مساءً بتوقيت فلسطين، ويتضمن وقف الهجمات وتسهيل حركة المعابر والأفراد.


اتفاقية 2014
في 7 تموز/ يوليو 2014، أطلقت حكومة بنيامين نتنياهو عملية عسكرية واسعة ضد قطاع غزة أسمتها "الجرف الصامد"، ردت عليها المقاومة الفلسطينية بعملية أطلقت عليها اسم "العصف المأكول".

استمرت الحرب 51 يوماً، أسفرت خلالها عن استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني وإصابة نحو 11 ألف آخرين. من جانبه، أعلن الاحتلال مقتل 68 جندياً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 2500 إسرائيلي، بينهم 740 عسكرياً. كما أعلنت كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أسر الجنديَيْن الإسرائيليَيْن شاؤول آرون وهدار جولدن.

جدير بالذكر أن الاحتلال، قبل اندلاع الحرب، لم يلتزم بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين، كما أعاد اعتقال عشرات من المحررين الذين تم الإفراج عنهم في إطار صفقة تبادل الأسرى التي شملت الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي احتجزته حماس في قطاع غزة لسنوات.

اتفاقية 2019
في 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، اغتال الاحتلال بهاء أبو العطا، القائد الميداني في سرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة.

ردت حركة الجهاد الإسلامي بعملية عسكرية استمرت بضعة أيام أطلقت عليها اسم "معركة صيحة الفجر"، أطلقت خلالها مئات الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن استشهاد 34 فلسطينياً وإصابة أكثر من 100 آخرين.


وتضمن اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه شروطاً عدة، منها التزام الاحتلال بوقف عمليات الاغتيال، ووقف استهداف مسيرات العودة الأسبوعية بالقرب من حدود قطاع غزة، والدخول في مفاوضات لتخفيف الحصار عن القطاع مقابل الحفاظ على الهدوء في المناطق الحدودية. إلا أن الاحتلال انتهك الاتفاق بعد أيام قليلة فقط، حيث أطلقت عدداً من الصواريخ تسببت في أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين الفلسطينيين.

اتفاقية 2021
في أيار/ مايو 2021، لم يتردد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تأجيج الأوضاع مع الفلسطينيين، وذلك في ظل مواجهته خطر العزل والمحاكمة بسبب تهم فساد ورشوة.

فبعد أن سمح للمستوطنين بالاستيلاء على منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح بالقدس، واقتحام قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، أطلقت المقاومة الفلسطينية أكثر من 4 آلاف صاروخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة في عملية أسمتها "سيف القدس".

ورد الاحتلال بعملية عسكرية أطلق عليها اسم "حارس الأسوار"، أسفرت عن استشهاد نحو 250 فلسطينياً وإصابة أكثر من 5 آلاف آخرين.


وعلى الرغم من إصرار نتنياهو على مواصلة العملية العسكرية لـ"ردع حماس"، تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بعد وساطات وضغوط دولية مكثفة.

اتفاقية 2023
في أيار/ مايو 2023، توسطت مصر في وقف لإطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة الجهاد الإسلامي في غزة، منهية خمسة أيام من العدوان الإسرائيلي أسفرت عن استشهاد 35 شخصًا. رغم بعض الخروقات الإسرائيلية، صمد الاتفاق بعد ذلك.

هدنة تشرين الثاني/ نوفمبر 2023
في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أعلن الوسطاء عن التوصل إلى هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام قابلة للتمديد، وذلك بعد موافقة حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي. وبعد يومين من بدء الهدنة، تم تمديدها ليومين إضافيين. أسفرت الهدنة عن الإفراج عن 109 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.


كما سمحت الهدنة بدخول كميات إضافية من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعانيها القطاع. إلا أن الهدنة انتهت مع بداية كانون الأول/ ديسمبر 2023، ليعاود الاحتلال بعدها شن عملياته العسكرية على غزة.

هدنة كانون الثاني/ يناير 2025
توصلت قطر ومصر والولايات المتحدة يوم الأربعاء لاتفاق بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي لوقف أبشع وأكبر عدوان تشهده غزة في التاريخ الحديث بدأ في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية اتفاقية غزة حماس الاحتلال الجهاد حماس غزة الاحتلال اتفاقية الجهاد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی المقاومة الفلسطینیة وقف إطلاق النار وإصابة أکثر من تشرین الثانی عن استشهاد علیها اسم حرکة حماس قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

بعد مهاجمته جيش الاحتلال الإسرائيلي.. أبرز المعلومات عن «الوشق المصري»

الوشق المصري المفترس، أمسى البحث عن هذا الحيوان متزايدا بشكل كبير اليوم، حيث تسلل الوشق من الأراضي المصرية إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية في منطقة هار حريف الحدودية، وظل يتجول فيها بهدوء وسكينة دون أن يشعر به أحد، وحينما أتته الفرصة المناسبة هاجم عددا من جنود الجيش الإسرائيلي وأصابهم إصابات بليغة.

أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن حيوان أو قط الوشق البري المُفترس، هاجم عددًا من جنود الجيش الإسرائيلي على الحدود بين مصر وإسرائيل، وهناك عدة بلاغات وردت عن عضة من حيوان مفترس استهدف عددًا من جنود جيش الاحتلال على الحدود المصرية.

الوشق المصري المفترس

وأشارت الصحيفة وتمكن مفتش المحميات في إسرائيل من اصطياد الحيوان، ونقله إلى مستشفى متخصص لفحصه، دون الكشف حتى الآن عن أي تفاصيل أخرى.

وزعمت أن حيوان الوشق البري المفترس أتى من الجانب المصري، دون دليل، كما أن الحدود الصحراوية والحياة البرية يعيش فيها العديد من الحيوانات المفترسة، وغير المفترسة، وفقا لوسائل إعلام عبرية.

الوشق المصري المفترس الوشق المصري

- الوشق المصري من الحيوانات المفترسة متوسطة الحجم.

- يتراوح طوله بين 60 و130 سنتيمتراً.

- يعتمد في الصيد على سرعته التي تصل إلى 80 كيلومتراً في الساعة.

- يستوطن الصحراء.

- يفضل المناطق الجافة ذات الأمطار المنخفضة.

- يتغذى على الحيوانات الصغيرة مثل الأرانب، والقوارض، والطيور.

- يتمتع بقدرة على التسلق والقفز العالي، مما يساعده في صيد الطيور أو الحيوانات الموجودة في الأشجار.

الوشق المصري المفترس الحيوانات المصرية تثير الرعب في إسرائيل

ويثير تسلل حيوانات من مصر إلى إسرائيل مخاوف عديدة بين الإسرائيلين، فقد أطلق علماء إسرائيليون في العام 2022 تحذيراً من انتشار البرص المصري، والمعروف باسم "أبو بريص"، في منطقة وادي عربة جنوب البلاد، الأمر الذي يهدد النظام البيئي لديها.

ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، تقريرا ذكرت فيه أن سلطة الطبيعة والمتنزهات تسعى للحصول على مساعدة من سكان وادي عربة المحليين في تحديد مكان ابراص وسحالي مصرية بدأت في الانتشار بالإقليم وتتكاثر بسرعة رهيبة وتلتهم المحاصيل الزراعية.

اقرأ أيضاً«القاهرة الإخبارية»: هدوء حذر في لبنان بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة على الجنوب

الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيمها لليوم الـ55

باحث أمريكي يكشف لـ «الأسبوع» مصير المفاوضات القادمة بعد استئناف العملية البرية الإسرائيلية في غزة

مقالات مشابهة

  • رويترز تنشر تفاصيل مقترح مصري جديد للهدنة.. وافقت عليه حماس وأمريكا
  • وَهم القضاء على المقاومة.. اغتيال قيادات "حماس" سياسة إجرامية هدفها الانتقام
  • مقترح مصري لوقف النار في غزة يتضمن تقديم المقاومة معلومات عن المحتجزين
  • مقتل إسرائيلي وإصابة آخر جراء عملية دهس وإطلاق نار في مدينة حيفا (شاهد)
  • خبير عسكري: المقاومة بغزة استعادت قدراتها والاحتلال يتعامل بالتدريج مع أهدافه
  • الإعلام الحكومي بغزة: نطالب بفتح المعابر بشكل عاجل لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع المنكوب
  • بعد مهاجمته جيش الاحتلال الإسرائيلي.. أبرز المعلومات عن «الوشق المصري»
  • تفاصيل اجتماع وفد حماس مع وزير خارجية تركيا في أنقرة
  • نبيه بري: المقاومة اللبنانية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس ليست معنية بإدارة غزة.. والاتصالات لم تتوقف بشأن مقترح ويتكوف