الأمم المتحدة تندد بحملة القمع الحوثية ضد المدنيين في البيضاء
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ بشأن حملة قمع لمليشيات الحوثي الإرهابية ضد المدنيين في محافظة البيضاء مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وأبدى المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ، في إحاطة لمجلس الأمن، الأربعاء، قلقه بخصوص التقارير عن العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات الحوثي في قرية حنكة آل مسعود بمحافظة البيضاء.
وأكد المبعوث الدولي ضرورة توقف الهجمات الحوثية على المدنيين في البيضاء وكذا في تعز حيث قُتل طفلان وأصيب طفلان آخران في هجوم غربي المدينة.
وأوضح غروندبرغ أنه قضى الكثير من العام الماضي في محاولة حماية اليمن من التصعيد الإقليمي، إلا أن السياق أصبح أكثر تداخلاً على المستوى الدولي، مع تكثيف الحوثيين لضرباتهم في إسرائيل واستمرار الهجمات في البحر الأحمر.
ووجه المبعوث رسالة إلى جميع المحاورين في مسقط وصنعاء وطهران والرياض قائلا: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد فوراً والمشاركة الجادة من أجل السلام.. لقد انتظر ما يقرب من 40 مليون يمني لهذا وقتًا طويلاً للغاية".
وحول المعتقلين، وجه غرندبرغ أيضا نداء قويا للحوثيين "للإفراج فورًا ودون قيد أو شرط عن جميع الموظفين المعتقلين تعسفيًا من الأمم المتحدة والمنظمات المحلية والدولية والبعثات الدبلوماسية والقطاع الخاص".
كما حث المبعوث أيضًا على إطلاق سراح سفينة "غالكسي ليدر" وطاقمها المكون من 25 فردًا، والذين تم اختطافهم بشكل غير قانوني لأكثر من عام.
وقال مبعوث الأمم المتحدة غروندبرغ "لا تزال عزيمتي قائمة على حماية التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن في خارطة الطريق والحفاظ على التركيز على آفاق السلام في اليمن".
وأضاف "أنا قلق من أن الأطراف قد تعيد تقييم خياراتها للسلام وترتكب أخطاء في التقدير بناءً على افتراضات خاطئة"، مشيرا إلى أن وحدة مجلس الأمن ورسالته المستمرة للأطراف حول أهمية التسوية التفاوضية ستكون محورية في الأشهر المقبلة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، الثلاثاء، أن طفلاً من كل طفلين من دون سن الخامسة في اليمن يعاني من سوء التغذية الحاد، في ظل الحرب التي تشهدها البلاد منذ عشر سنوات.
جاء ذلك في بيان عقب مؤتمر صحفي، عقد في قصر جنيف حول وضع الأطفال في اليمن.
وقالت المنظمة: "يعاني طفل من كل طفلين دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد. من بينهم، يعاني أكثر من 537,000 طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم (SAM)، وهي حالة مؤلمة ومهددة للحياة، ويمكن الوقاية منها تمامًا".
وأضافت: "يُضعف سوء التغذية جهاز المناعة، ويُعيق النمو، ويحرم الأطفال من إمكاناتهم. في اليمن، لا يقتصر الأمر على أزمة صحية فحسب، بل يُمثل حكمًا بالإعدام على الآلاف".
وأكدت أن "الوقت جوهري هنا، فكل دقيقة تُحسب لهؤلاء الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الوخيم، والبالغ عددهم 527,000 طفل. الطفل المصاب بسوء التغذية الحاد الوخيم أكثر عرضة للوفاة بـ 11 مرة من أقرانه الأصحاء. وبدون علاج، سيموتون في صمت. حتى الناجين يواجهون عواقب وخيمة مدى الحياة - ضعف النمو المعرفي، والأمراض المزمنة، وضياع الإمكانات الاقتصادية. هذه ليست خسارة اليمن فحسب، بل هي فشل البشرية جمعاء".
وقال ممثل اليونيسف في اليمن بيتر هوكينز: "لقد وصل الصراع في اليمن إلى مرحلة مأساوية - أكثر من عقد من الصراع المستمر إلى حد كبير، مع فترات قصيرة وهشة من انخفاض الأعمال العدائية، مما أدى إلى سرقة الطفولة، وتحطيم المستقبل، وترك جيل كامل يكافح من أجل البقاء".
وأضاف: "أقف أمامكم اليوم ليس فقط لأشارككم الأرقام، بل لأرفع أصوات ملايين الأطفال المحاصرين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية الممتدة في العالم - وهي أزمة تتسم بالجوع والحرمان، والآن تصعيد مقلق".
وذكر هوكينز "أن 1.4 مليون امرأة حامل ومرضعة تعاني هي الأخرى من سوء التغذية، مما يؤدي إلى استمرار حلقة مفرغة من المعاناة بين الأجيال".