انطلاق مسيرة في جانب الكرخ احتفالاً بوقف النار في غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - خاص
في مشهد يعكس عمق التضامن الشعبي العراقي مع القضية الفلسطينية، شهدت مساجد وجوامع العاصمة بغداد، مساء اليوم الأربعاء (15 كانون الثاني 2025)، انطلاق التكبيرات بالاضافة الى مسيرة في جانب الكرخ احتفالاً بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
الاتفاق الذي أوقف موجة جديدة من التصعيد والدمار في القطاع المحاصر أعاد الأمل في تهدئة الأوضاع، ولو مؤقتًا، في الأراضي الفلسطينية.
https://t.me/baghdadtoday/115508
صدحت مكبرات الصوت في العديد من جوامع بغداد بالتكبيرات فور الإعلان عن الاتفاق، في تعبير واضح عن فرحة العراقيين بهذا التطور الذي يمثل بارقة أمل للشعب الفلسطيني بعد أيام عصيبة من القصف والمعاناة. وسادت أجواء من السكينة والدعاء في أرجاء المساجد، حيث اجتمع المواطنون لتقديم صلوات شكر والدعاء بتحقيق السلام وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
رمزية الموقف الشعبي العراقي
تعبر هذه التكبيرات عن موقف شعبي متجذر في العراق تجاه القضية الفلسطينية، التي لطالما كانت رمزًا للنضال ضد الاحتلال والاستعمار. وعلى الرغم من التحديات الداخلية التي يواجهها العراق، يظل الشعب العراقي متمسكًا بدعمه الثابت للفلسطينيين، باعتبارها قضية مركزية تعبر عن قيم العدل والكرامة.
المشهد في بغداد لم يكن مجرد تعبير ديني بل رسالة تضامن عميقة تحمل في طياتها أبعادًا سياسية واجتماعية، مفادها أن الشعب العراقي، رغم جراحه الداخلية، يقف بجانب أشقائه الفلسطينيين. كما أنها تعكس تفاعلًا واعيًا مع الأحداث الجارية في المنطقة، وموقفًا واضحًا ضد الظلم والعدوان.
القضية الفلسطينية في وجدان العراقيين
لطالما كانت فلسطين قضية مركزية في وجدان العراقيين، حيث يعتبر الشعب العراقي أن نضال الفلسطينيين يعبر عن نضال الأمة الإسلامية بأكملها ضد الظلم والقهر. ويظهر ذلك جليًا في المناسبات المختلفة، حيث يعبّر العراقيون عن تضامنهم بطرق شتى، من بينها الدعاء، التظاهرات، والمساعدات الإنسانية.
تكبيرات بغداد، التي علت السماء احتفاءً باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تعكس مشاعر أمة بأكملها تتوق للسلام والحرية. ويبقى الأمل معقودًا بأن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء معاناة الفلسطينيين، وتجدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية ستظل حية في وجدان الشعب العراقي مهما كانت الظروف.
إعداد: قسم الشؤون العربية - وكالة بغداد اليوم
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الشعب العراقی
إقرأ أيضاً:
خبير استراتيجي: مصر تقود حشدا دوليا لرفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
قال اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية الأسبق بمجلس النواب، إن توصيات القمة الإفريقية الثامنة والثلاثين حول القضية الفلسطينية بأديس ابابا تعد خطوة مهمة نحو تعزيز التضامن الإفريقي مع الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة كما أنها تعكس التزام القارة الإفريقية بمبادئ العدل والحرية، وضرورة إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية مؤكدا أن مصر تقود حشد دولي لرفض خطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.
أوضح باشات فى تصريحات خاصة أن هذه التوصيات تنسجم مع الموقف العربي الحالي الموحد الذي يؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة مشيرا إلى أن الموقف العربي الموحد يلعب دورا محوريا في تعزيز التضامن الإفريقي مع القضية الفلسطينية، حيث أن الدول الإفريقية تربطها علاقات تاريخية وثقافية مع العالم العربي، مما يعزز من فرص التعاون المشترك في دعم القضية الفلسطينية.
وأكد باشات أن التضامن الإفريقي مع القضية الفلسطينية ليس مجرد موقف سياسي، بل هو تعبير عن التزام أخلاقي وإنساني قديم منذ بدئ معاناة الشعب الفلسطيني بداية من حرب 48 و56 و 67 ثم 73 وهو موقف ومبدأ لم يتغير تجاه هذه القضية … داعياً إلى تعزيز الجهود المشتركة بين الدول الإفريقية والعربية لمواجهة التحديات التي تواجه هذه القضية، بما في ذلك الضغوط الدولية التي تحاول تقويض حقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار باشات إلي أن موقف مصر يظل ركيزة أساسية في هذا التوافق العربي-الإفريقي، حيث تبنت القاهرة على مدار العقود الماضية سياسة دعم مطلق للقضية الفلسطينية، سواء من خلال الجهود الدبلوماسية الحثيثة أو التحركات الإقليمية والدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني ورفض المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تهجيره من أرضه و أن الحل العادل والشامل لهذه القضية يكمن في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد باشات أن مصر تدعم كل الجهود الرامية إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع و تتعامل مع القضية الفلسطينية من منطلق إستراتيجي لأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط لن يتم إلا بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة الدولتين مؤكداً أن مصر ستظل داعماً رئيسياً لهذه القضية في جميع المحافل الدولية، وستعمل على تعزيز التضامن العربي والدولي لتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.