عملت وزارة الاستثمار، خلال العام المنصرم، على تعظيم الاستثمار المحلى لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، وبلغ صافى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر فى مصر العام المالى 2023-2024 حوالى 46.1 مليار دولار.

وأكدت الوزارة أن قرار الدولة بدمج وزارتى الاستثمار والتجارة الخارجية يعكس إيمان الدولة بأهمية التكامل بين القطاعين كركيزة أساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة وتعزيز تنافسية الاقتصاد المصرى على المستويين الإقليمى والدولى.

وأشارت إلى أن استراتيجتها تستهدف العمل على خلق مناخ استثمارى أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمارات المحلية والأجنبية قائمة على الشفافية والوضوح، وتوفير البيئة المؤسسية والتشريعية الداعمة، وتحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات، وتذليل العقبات التى تواجه المستثمرين مع تعزيز دور القطاع الخاص كشريك رئيسى فى التنمية.

وخلال الـ10 سنوات الماضية وفى ظل الأزمات الاقتصادية والتحديات، قامت الدولة بتنفيذ مشروعات قومية طموحة وبنية تحتية مطلوبة، واستثمار 550 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق فى التاريخ فى بنية تحتية من طرق ومدن جديدة، ومشروعات النقل الجماعى وخطوط مترو الأنفاق.

وقالت الوزارة إن الدولة حالياً فى مرحلة انتقالية محورية تهدف إلى تعزيز دور القطاع الخاص، وزيادة حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية، وهذه المرحلة تستوجب تكاتف الجهود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، من أجل العمل بروح المسئولية المشتركة، بما يضمن توفير بيئة استثمارية جاذبة ومستدامة.

وأكدت وزارة الاستثمار أن المبادئ العامة التى يجب اتباعها هى إعادة تنظيم الرسوم، وتقليل العبء المالى، واستهداف سعر ضريبة تنافسى، وعدم تطبيق ضريبة على أى إيرادات بل صافى الربح، مؤكدة أهمية العمل على تخفيف الأعباء الإجرائية والمالية على المستثمرين.

وأضافت الوزارة أن هناك ضريبتين كان يتم تطبيقهما على كل الشركات فى مصر، الأولى تتعلق بالتدريب والتأهيل، والتى جرى فرضها منذ سنوات ماضية بأثر رجعى، لذلك تم إلغاؤها بالكامل، واستبدالها برقم هزيل وهو ربع فى المائة من الحد الأدنى للأجر التأمينى، وهذا الرقم لا يمثل عبئاً على الشركات»، والضريبة الثانية تأثيرها كان كبيراً للغاية، وهى الضريبة أو المساهمة التكافلية للتأمين الصحى الشامل، والتى كانت تمثل 0.25% من الإيرادات، وبالرجوع للمبادئ العامة نجد أن الضريبة لا يجب أن تكون من الإيرادات بل صافى الربح، وجرى استبدال الضريبة الثانية بأخرى من صافى الربح، ويتم تحديدها فى ضوء مراجعتنا لكل الأعباء والرسوم التى يتم العمل عليها.

وأكدت الوزارة أن الدولة تمكنت من حل 75% من مشكلات الاستثمار والقطاع الخاص السعودى السابقة، التى تعود إلى عشرات السنين، وعازمة على حل نسبة الـ25% المتبقية» وخلال الخمسة أشهر الماضية، تمكنت من معرفة التحديات والمشكلات، وباتت لديها الحلول والبرامج للتعامل مع المشكلات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

وشددت الوزارة على ضرورة تطبيق سياسة استثمارية واضحة، تضع تنافسية الاقتصاد المصرى فى قلب استراتيجية الوزارة؛ ليكون اقتصاداً منفتحاً على العالم ويعمل لجذب شراكات جديدة، مؤكدة أن العنصر الأساسى هو الاهتمام بالمستثمرين الحاليين.

وتسعى الوزارة إلى خلق فرص عمل جديدة إلى جانب صياغة سياسات وتشريعات داعمة، مع التركيز على المناطق الأكثر احتياجاً والقطاعات ذات الأولوية، بما يتماشى مع خطط الدولة للتنمية. وأشارت وزارة الاستثمار إلى أن أول ما يدرسه المستثمر قبل اتخاذ أى قرار بالاستثمار فى اقتصاد أى دولة من عدمه، هو مدى استقرار ووضوح السياسات الاقتصادية الكلية، من سياسات نقدية ومالية وتجارية، ووضوح هذه السياسات يرسل إشارات إيجابية للمستثمرين حول مدى قدرة الدولة على توفير مناخ عمل مستدام.

وتقوم الوزارة بدراسة وضع الصناعة على المستوى العالمى للعمل على زيادة تنافسية الصناعة المصرية، مشيرة إلى أن المرحلة الحالية تتيح فرصاً متميزة لجذب المزيد من الاستثمارات العالمية للسوق المصرية، لاسيما فى ظل التوجهات العالمية الحالية المتعلقة بنقل الصناعات إلى المقاصد الاستثمارية التى تتمتع بمميزات تنافسية، خاصة وأن السوق المصرى يتمتع بمقومات استثمارية كبيرة تشمل توافر العمالة المؤهلة وتنافسية الأجور، والموقع الجغرافى المتميز، إلى جانب الانخفاض النسبى لأسعار الطاقة.

وأعلنت الوزارة أنه جار العمل مع الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ المزيد من الإصلاحات الهادفة لتقليل الأعباء على المستثمرين، مشيرة إلى أن زيادة وجود الصادرات المصرية بالسوق الأفريقى، تتطلب تفعيل برامج لدعم مخاطر الصادرات وإنشاء مراكز لوجيستية مصرية بكبرى المدن والعواصم الأفريقية، ما يجرى العمل على دراسته حالياً.

وأكدت الوزارة أن هذه الإصلاحات من شأنها جعل مصر تتميز بسياسة تجارية منفتحة على العالم، وتسهم فى زيادة الصادرات وتوفير بيئة جاذبة للصناعة المحلية ودعم قدرتها التنافسية، كما تسهم فى وضع مصر فى مرحلة متقدمة فى مؤشرات التجارة العالمية.

وأوضحت الوزارة أنها بصدد الانتهاء من الاستراتيجية الاستثمارية للدولة تستهدف جذب الاستثمار الأجنبى المباشر، مع التركيز على تحسين بيئة الأعمال وتسهيل الإجراءات، ما يعزز من تنافسية مصر كوجهة رئيسية للاستثمار والتجارة فى المنطقة، ويعكس التزام الوزارة بتوفير فرص استثمارية مستدامة تدعم النمو الاقتصادى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاستثمار التجارة الداخلية الصادرات التنمية الاقتصادية التنمية المستدامة وزارة الاستثمار الوزارة أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

نائب أمير الشرقية يستقبل نائب وزير البيئة ويطلع على مشاريع الوزارة بالمنطقة

استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الأربعاء، المهندس منصور بن هلال المشيطي، نائب وزير البيئة والمياه والزراعة، يرافقه عدد من منسوبي الوزارة.
وأشاد سمو نائب أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة “رعاها الله” للمشاريع التي تشرف عليها وزارة البيئة والمياه والزراعة، والتي تسهم في تعزيز خدمات المنظومة البيئية والمائية والزراعية.
أخبار متعلقة إغلاقات وتحويلات مرورية على جسر تقاطع الملك فهد مع خالد بن الوليد.. السبت"احتواء وتمكين".. معرض يجمع 25 جهة لدعم ذوي الإعاقة بالدماموثمن سموه الدور الحيوي الذي تقوم به الوزارة في الحفاظ على الموارد الطبيعية وتنميتها، ودعمها لمشاريع التنمية المستدامة، ودورها في خدمة المزارعين وتثقيفهم وتوعيتهم، بهدف خلق بيئة زراعية آمنة ومستدامة، خاصة أن المنطقة الشرقية تمتلك مزايا نسبية تُسهم في تنمية المجال الزراعي وازدهاره، مما يسهم في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة نائب أمير الشرقية خلال استقباله نائب وزير البيئة var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
عرض شامل بالمشاريع
وقدّم نائب وزير البيئة والمياه والزراعة عرضًا شاملاً عن مستجدات مشاريع الوزارة وبرامجها في المنطقة الشرقية، شمل أبرز مبادرات “ريف السعودية”، ومن بينها مشروع مجمع المزارع النموذجية للإنتاج الحيواني في محافظة الجبيل، الذي يهدف إلى تعزيز كفاءة الإنتاج الحيواني وزيادة عدد كبار مربي الماشية، وتطوير تربية الماشية محلياً، بما يمكّن المربين تقنياً واقتصادياً.
كما تناول العرض مشروع مزادات الأسماك في محافظة القطيف، الهادف إلى دعم الصيادين المحليين عبر توفير منافذ بيع منظمة وخدمات متكاملة لتعزيز الأمن الغذائي البحري.
واستعرض كذلك مشروع مركز الخدمات الزراعية في محافظة الأحساء، والذي يوفّر خدمات متكاملة في التعبئة والتخزين، ويسهم في زيادة العمر التسويقي للمنتجات الزراعية، وتقليل الفاقد من المحاصيل، ورفع جودة المنتجات الزراعية، وزيادة قدرتها التنافسية في السوق المحلي ، بالإضافة إلى عدد من إنجازات فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، من أبرزها صدور قرارات تخصيص مدن زراعية في المنطقة، شملت المدينة الزراعية بالدمام والمدينة الزراعية بمحافظة الأحساء (الغويبة)، كما تم استعراض مبادرة التمكين الاقتصادي لمربي الماشية والنحل، إلى جانب دعم وتمكين الجمعيات المتخصصة في مجال الثروة الحيوانية، بالإضافة إلى مشاريع تحسين جودة المياه وربطها بالمنظومات التشغيلية في مدينة الدمام ومحافظات الخبر، والظهران، والقطيف، والأحساء، وهو ما يُسهم في تعزيز الاستدامة البيئية، وتحسين جودة المياه، وتطوير مستوى الخدمات المقدمة للمستفيدين في المنطقة.
وفي ختام اللقاء، أعرب نائب وزير البيئة والمياه والزراعة عن شكره وتقديره لسمو نائب أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته المستمرة لمشاريع الوزارة في المنطقة.
حضر الاستقبال سعادة وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المستفيدين وشؤون الفروع المهندس غانم الجدعان.

مقالات مشابهة

  • لجنة التكامل الاقتصادي تناقش تطوير التشريعات لتعزيز تنافسية الأعمال بالدولة
  • الأوقاف تواصل تأهيل مفتشيها بالقاهرة.. تفاصيل
  • بهدف تطوير العمل وتحقيق المهنية.. برنامج تدريب إداري وتقني للعاملين ‏في وزارة الأشغال العامة والإسكان
  • WSJ: فريق مغمور كلفه ترامب بتدمير الجامعات الأمريكية بعد الاحتجاجات الداعمة لغزة
  • نائب أمير الشرقية يستقبل نائب وزير البيئة ويطلع على مستجدات مشاريع الوزارة بالمنطقة
  • نائب أمير الشرقية يستقبل نائب وزير البيئة ويطلع على مشاريع الوزارة بالمنطقة
  • رئيس لبنان: نسعى ليكون 2025 عام حصر السلاح بيد الدولة
  • قانون العمل الجديد يرى النور.. محطة تشريعية تاريخية تدعم حقوق العمال وتعزز مناخ الاستثمار
  • وزارة الاتصالات: منع القيام بأي نشاط لجمع البيانات الشخصية وفق النماذج ‏الإلكترونية إلا من خلال المنصات المعتمدة لدى الوزارة
  • السكوري يوقع اتفاقية شراكة مع العملاق إريكسون لخلق مناصب شغل وتوفير التقنيات الحديثة للشباب المغربي