العدو الصهيوني يواصل عدوانه على مدن الضفة الغربية والمقاومة تتصدي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يمانيون../
تواصل قوات العدو الصهيوني، منذ الليلة الماضية، عدوانها الواسع على مدن الضفة الغربية المحتلة، حيث شهد مخيم جنين اعتداءات جديدة، أسفرت عن مزيد من الشهداء والجرحى، وسط مواجهات أصيب على إثرها ثلاثة من جنود العدو بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين.
وفي هذا السياق، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد ستة بينهم ثلاثة شبان أشقاء وطفل وإصابة آخرين جراء القصف الذي نفذته طائرات العدو على مخيم جنين الليلة الماضية.
وذكرت الوزارة في بيان لها، اليوم، أن الشهداء هم الطفل محمود غربية (15 عاما)، ومؤمن أبو الهيجاء (28 عاما)، وأمير أبو الهيجاء (27 عاما)، وبهاء أبو الهيجاء (33 عاما)، وحسام قنوح (34 عاما)، وإبراهيم قنيري (23 عاما).
ونددت عدة فصائل فلسطينية بالقصف الصهيوني على مخيم جنين للاجئين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وشددت الفصائل في بيانات منفصلة على ضرورة تصعيد المقاومة في الضفة الغربية المحتلة والرد على جرائم العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه.. مطالبة بـ”الوحدة الوطنية ورص الصفوف”.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن تصاعد العدوان الصهيوني بالضفة، لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني ومقاومته، ولن يرهبه بطش الاحتلال.
ونعت الحركة في بيان لها، اليوم، “شهداء جنين الأبطال، الذين ارتقوا في هذه المجزرة الوحشية الجديدة، لنؤكد أن هذه الدماء الزكية لن تذهب هدرًا، وستكون لهيبًا يحرق الاحتلال ويكسر هيبة منظومته الأمنية”.
ودعت حماس إلى “تصعيد كافة أشكال العمل المقاوم بالضفة، ولمزيد من الوحدة والتلاحم تحت خيار التصدي والمواجهة، حتى دحر الاحتلال عن أرضنا ومقدساتنا”.
بدورها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، في بيان لها، أن القصف الجوي الصهيوني “اعتداء وحشي يعكس النهج الإجرامي المستمر للاحتلال باستهداف المدنيين الأبرياء”.. مشيرةً إلى أنّ هذه الجرائم لن تمحو عار الهزيمة المذلة التي يتجرعها في قطاع غزة.
من جانبها، نوهت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأن جريمة العدو في جنين “لن تركع المقاومة، وأي محاولات لضرب تماسك شعبنا ومقاومته ستبوء بالفشل”.. مؤكدة أن “نهج المقاومة هو السبيل الوحيد لدحر الاحتلال”.
كما وصفت حركة المجاهدين الفلسطينية القصف بـ”الغادر”.. منوهة بأنه “يأتي ضمن حرب الإبادة الصهيونية المفتوحة التي تستهدف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.
واعتبرت أن ما حدث الليلة الماضية من قصف “تأكيد على أن العدو الصهيوني يستهدف الشعب الفلسطيني بكامله وتصفية قضيته العادلة بالقضاء على مكامن القوة الوطنية”.
وفي سياق تصدّي المقاومة لاقتحامات العدو المتواصلة في الضفة الغربية، أعلنت سرايا القدس- كتيبة جنين، في بيان، فجر اليوم، أن مقاتليها، تصدوا لقوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية، وأمطروها بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة.. كما استهدفوا آلية عسكرية صهيونية بعبوات ناسفة شديدة الانفجار في بلدة قباطية.
وأشارت إلى أن مقاتليها رصدوا سحب آليات العدو القتلى والمصابين، بالإضافة إلى رصد هبوط طائرات الإخلاء في منطقة دوتان.
وقالت السرايا في بيانها: إن “إحدى تشكيلاتنا القتالية بسرية قباطية، أكدوا لنا تمكنهم فجر اليوم، من تفجير عدد من العبوات الناسفة شديدة الانفجار -مُعدة مسبقاً- في خط سير الجيبات في محور الجبل (أم القصب)، وتفجير جيب عسكري يحمل فرقة قناصة وقوة مشاة وتدميره بصورة مباشرة محققين إصابات مؤكدة في صفوف قوات العدو”.
بدورها، قالت كتائب شهداء الأقصى- جنين في بيان لها: إنها تخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المقتحمة لبلدة قباطية في عدة محاور، وأنها فجّرت عدداً من العبوات شديدة الانفجار المُعدة مسبقاً بآلياتهم العسكرية، وحققت إصابات مؤكدة بهم.
واعترف جيش العدو الصهيوني، اليوم، بإصابة ثلاثة من جنوده بجراح، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في بلدة قباطية، جنوبي جنين، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقال جيش العدو، في بيان له: إنّ آلية عسكرية تعرّضت خلال الليل لاستهداف بعبوة ناسفة في بلدة قباطية، جنوبي جنين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود، اثنان منهم وصفت جراحهما بالخطرة، والآخر طفيفة، وجرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
سبأ
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الضفة الغربیة المحتلة العدو الصهیونی فی بلدة قباطیة فی بیان لها
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يواصل عدوانه على طولكرم وسط عمليات اقتحام وإخلاء قسري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها المتصاعد على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ78 على التوالي، ولليوم الـ65 على مخيم نور شمس، وسط تصعيد ميداني، شمل اقتحامات وإخلاءات قسرية، وتواجدا عسكريا مكثفا.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" اليوم /الاثنين/ بأن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية من الآليات وفرق المشاة إلى المدينة ومخيميها، وتنتشر في الشوارع الرئيسية والأحياء، وسط اعتراضها لحركة تنقل المركبات والمواطنين، وإخضاعهم للتفتيش والتنكيل.
وأضافت أن مخيم نور شمس شهد بعد منتصف الليل إطلاقا كثيفا للرصاص الحي، بالتزامن مع سماع دوي انفجارات، وانتشار واسع لجنود الاحتلال في منطقة جبل النصر، وسط حصار مطبق يعيشه المخيم يمنع من خلاله الدخول إليه أو الخروج منه.
وذكرت أن قوات الاحتلال أجبرت عددا من العائلات فجر اليوم على إخلاء منازلها في المنطقة الواقعة بين حي الرشيد في ضاحية ذنابة وجبل النصر في مخيم نور شمس وتحت زخات المطر، ضمن سياسة الإخلاء القسري التي تتكرر يوميا منذ بدء العدوان.
وفي مخيم طولكرم، انتشر جنود الاحتلال بعد منتصف الليل، بشكل كبير في حاراته وأزقته، وقاموا بإطلاق الرصاص الحي الى جانب القنابل الضوئية، وسط اعمال تفتيش وتمشيط واسعة، في الوقت الذي أصبح فارغا من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، وخاليا تماما من مظاهر الحياة، بعد تدمير كامل للبنية التحتية وتخريب وهدم وحرق للمنازل والمنشآت.
وواصلت قوات الاحتلال الليلة الماضية عمليات الإخلاء القسري للسكان في محيط دائرة السير بالحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت قاطني "عمارة النجار" على مغادرة المبنى خلال ثلاث ساعات فقط.. وتزامن ذلك مع استيلائها على عدد من المباني السكنية في شارع نابلس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية مع تمركز آلياتها في محيطها، حيث تجاوز عدد المباني التي استولى عليها الاحتلال 15 مبنى، يضم مئات العائلات.
وفي موازاة ذلك، يشهد شارع نابلس - الذي يربط بين مخيمي طولكرم ونور شمس - انتشارا مكثفا لآليات الاحتلال التي تقوم بالتضييق على المواطنين واعتراض حركة تنقلهم في الشارع الذي أغلقت مقاطعه بسواتر ترابية في كلا الاتجاهين.. كما تشهد ضاحية ذنابة شرق المدينة، تواجدا يوميا ومكثفا لفرق المشاة، وتحديدا بالقرب من منصات العطار ومحيط مسجد الفردوس، حيث تقيم الحواجز الطيارة، وتوقف المركبات وتفتيشها بشكل دقيق، والتدقيق في هويات ركابها، وفي كثير من الأحيان إجبارها على العودة ومنعها من المرور.
ولفتت إلى أن العدوان الإسرائيلي وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات، كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، الى جانب مئات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.
كما ألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم، ونور شمس، إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.
وفي سياق آخر، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، بشق طريق استعماري في أراضي بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.
وأفاد المواطن أحمد عبد السلام السير لـ"وفا"، بأن قوات الاحتلال برفقة جرافة عسكرية، اقتحمت منطقة "أم ركبة" في بلدة الخضر، وشرعت بشق طريق استعماري يربط الطريق القائم خلف منزل الصرفندي الذي هدمته قوات الاحتلال الأسبوع الماضي وصولا الى قرية أرطاس.
يذكر أن منطقة "ام ركبة" وهي المتنفس الوحيد للتوسع العمراني لبلدة الخضر، تتعرض لاعتداءات متكررة من قبل الاحتلال ومستعمريه، يتخللها هدم منازل واخطار أخرى بالهدم ووقف البناء.