الجزيرة:
2025-04-14@22:44:08 GMT

احتفالات ملحمية في غزة وهتافات مساندة للمقاومة

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

احتفالات ملحمية في غزة وهتافات مساندة للمقاومة

 

غزة- قبل الإعلان رسميا عن اتفاق وقف إطلاق النار، خرج الغزيون للشوارع مهللين ومكبرين، في مشاهد "ملحمية"، يتبادلون الأحضان والتهاني بالنجاة من أتون محرقة عصفت بهم منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عقب عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول من العام 2023.

وعمت الأفراح الشوارع والميادين الرئيسية، ومراكز الإيواء وخيام النازحين، وتعالى الغزيون على أوجاعهم وأحزانهم وصدحت حناجرهم بالتكبير، وبالهتافات والشعارات الوطنية.

وأمام مجمع ناصر الحكومي في مدينة خان يونس، وهو الأكبر في جنوب القطاع، تجمهرت حشود من الشبان غالبيتهم من النازحين في الخيام ومراكز الإيواء المجاورة، وسط هتافات تدعو للعودة إلى منازلهم ومناطق سكنهم في شمال القطاع.

احتفالات صاخبة في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة ابتهاجا بوقف اطلاق النار-رائد موسى-خان يونس-الجزيرة نت (الجزيرة) صخب النجاة

"ع الشمال .. ع الشمال" كان الشاب محمد حمد يهتف مع الحشود، وهو الذي نزح من منزله في بلدة بيت حانون شمال القطاع في اليوم الأول لاندلاع الحرب، ويقول للجزيرة نت: "بدي أرجع وأعيش في بيت حانون ولو في خيمة".

وتعرضت هذه البلدة في أقصى شمال القطاع، أسوة بمخيم جباليا وبلدة لاهيا والكثير من مناطق الشمال، لدمار هائل، وقد خسر محمد وأسرته منزلهم المكون من أربع طبقات.

إعلان

وبإصرار ومن دون تردد يقول "سنرجع لبيت حانون، ونعيد اعمارها .."، ولم يكمل حديثه معنا وقد جذبه صديقه وانشغلا بالرقص معاً والاحتفالات مع آخرين.

وأجبرت الحرب زهاء مليون فلسطيني من مدينة غزة وشمال القطاع على النزوح نحو مناطق جنوب القطاع، وعانوا على مدار شهور الحرب من ويلات القتل والجوع والتشرد.

وكانت المقاومة حاضرة وسط هذه الاحتفالات الصاخبة، وعلى وقع إطلاق نار في الهواء هتف شبان بحماس شديد "تحية لكتائب عز الدين"، وهو هتاف شهير في أوساط الحاضنة الشعبية المساندة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس.

شاب يلوح بالعلم الفلسطيني وسط حشود من المحتفلين باتفاق وقف اطلاق النار(الجزيرة ) عودة رغم الدمار

وعلى مقربة من محمد ورفاقه، كان آخرون من مدينة رفح يهللون ويهتفون: "ميشان الله ع رفح يلا"، وهم بذلك يتعجلون العودة إلى هذه المدينة الأصغر من بين محافظات القطاع الخمس، وتخضع منذ 6 مايو/أيار الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية واجتياح بري واسع.

ويقول أحمد أبو طه"بعرف أن رفح مدمرة، ولم يعد لنا بيوت ولا ممتلكات فيها، ولكنني أريد العودة إليها الآن قبل الغد".

وتشير تقديرات مصادر في جهاز الدفاع المدني للجزيرة نت إلى أن حجم الدمار الواسع في المدينة يتجاوز 90%، وقد مارست قوات الاحتلال التدمير الممنهج في المدينة، خاصة في المناطق المحاذية للشريط الحدودي مع مصر والممتد لمسافة 12 كيلو متر من معبر رفح البري في شرق المدينة وحتى شاطئ البحر في غربها.

وبالنسبة لأبو طه، وعائلته من بين الأكبر في مدينة رفح، فإن الدمار في المنازل والممتلكات يمكن تعويضه، ويتساءل بألم "من يعيد لنا أحبتنا وأصحابنا؟"، ويقول إنه فقد عدداً لم يحصه بعد من أقاربه وأصدقائه شهداء خلال المحرقة.

وبحسب الإحصاءات الرسمية لوزارة الصحة في غزة فقد بلغت حصيلة الحرب 46707 شهيد وأكثر من 110 آلاف جريح، نحو 70% من الشهداء والجرحى من النساء والأطفال.

اطفال يشاركون في الاحتفالات باتفاق وقف اطلاق النار بخان يونس(الجزيرة) ملحمة ووحدة وطنية

ويرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور ثابت العمور في هذه المشاهد الاحتفالية الشعبية العفوية "انعكاسا للملحمة الفلسطينية ولتراجيديا الفرح والحزن"، ويقول للجزيرة نت "هؤلاء هم الرافد الرئيسي والحاضنة الشعبية لكل شيء، الناس هنا تبكي فرحا لان الموت والإبادة والجوع والنزوح أخيرا سيتوقف".

إعلان

ويضيف: "لا توجد لغة أو مفردات يمكنها الإحاطة بمشاعر هؤلاء الناس الذين عاشوا على مدار 467 يوم الموت ووداع الشهداء، والان لحظة فاصلة حاسمة حازمة في تاريخ الشعب الفلسطيني، وأتمنى على قادة الحركة الوطنية الفلسطينية التقاطها وأن يكون الجميع على قدر المسؤولية وعلى قدر تضحيات هذا الشعب وان تكون الايام القادمة ايام وحدة وطنية وايام اعمار ورفع للحصار".

"لا نريد أن تنتهي الحرب ويستمر الحصار والتراشق والانقسام (..) يجب الذهاب الآن إلى اعادة بناء البيت الفلسطيني بالمعنيين القريب الخاص بالناس والبعيد الخاص بالكل الفلسطيني وأقصد منظمة التحرير الفلسطينية، ولا يجب أن تنتهي هذه الملحمة ببعض الانجازات والمساعدات"، بحسب العمور.

 

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. وزارة الحج والعمرة تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا

المناطق_واس

برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينة المنورة، تُنظم وزارة الحج والعمرة بالشراكة مع برنامج خدمة ضيوف الرحمن يوم غدٍ الاثنين، “النسخة الثانية” من منتدى العمرة والزيارة، وذلك في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات، تحت شعار “إثراء تجربة المعتمرين والزوار”.

ويقدم المنتدى مزيجًا من الفعاليات المتخصصة التي تتناول مختلف جوانب منظومة العمرة والزيارة، ويسلط الضوء على أحدث التطورات في القطاع، إضافة إلى معرض تفاعلي يستعرض الحلول التقنية والخدمات المبتكرة، وورش عمل تجمع بين صناع القرار والخبراء؛ لمناقشة فرص تطوير القطاع، واستعراض أحدث الحلول والخدمات التي تسهم في تحسين تجربة ضيوف الرحمن، وتعزيز كفاءة القطاع.

أخبار قد تهمك وزارة الحج والعمرة تحدد 1 من ذي القعدة آخر موعد لمغادرة المعتمرين 7 أبريل 2025 - 7:42 مساءً أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل المهنئين بعيد الفطر 30 مارس 2025 - 10:54 صباحًا

ويُغطي المنتدى مجالات جديدة تعزز تجربة رحلة العمرة والزيارة، من بينها التكنولوجيا والتحول الرقمي؛ لاستكشاف الحلول الذكية التي تسهم في تحسين الخدمات، والرعاية الصحية لضمان سلامة وراحة المعتمرين والزوار، كما سيناقش سبل تطوير وسائل النقل الحديثة لخدمة ضيوف الرحمن.

وتأتي نسخة هذا العام من المنتدى لتعزيز تجربة المعتمرين والزوار، وبحث سبل تحسين تجربة ضيوف الرحمن، بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولى من العام الماضي؛ لتضع معايير جديدة للارتقاء بتجربة العمرة والزيارة، مستندةً إلى التطورات التقنية، والتحولات الرقمية، والاستثمارات المستدامة في القطاع، كما سيشهد المنتدى لهذا العام، مشاركة أكثر من 150 جهة عارضة لأكثر من 100 دولة، وما يزيد على 25 ألف زائر متوقع للمنتدى، من بينهم مستثمرون، وخبراء، ورواد القطاع، إضافة إلى ممثليّ القطاع غير الربحي والجهات الإعلامية.

يذكر أن منتدى العمرة والزيارة 2025، يعكس التزام المملكة بتطوير منظومة العمرة والزيارة، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال رفع القدرات التنافسية للقطاع الخاص، وتعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدولية، فضلًا عن نجاح الخطوات التطويرية للمواقع التاريخية، والثقافية، والتراثية في المدينة المنورة، والتي أسهمت في استقبال أكثر من 18 مليون زائر في عام 2024، ليؤكد الحاجة المستمرة إلى تطوير الخدمات، وتحقيق التكامل بين مختلف القطاعات المعنية بتجربة العمرة والزيارة.

مقالات مشابهة

  • مؤلم ما يحدث في الفاشر مثلما كان مؤلما حينما حصل في قرى الجزيرة والدندر والخرطوم
  • أمير المدينة المنورة يلتقي القنصل العام لدولة الكويت في مدينة جدة
  • الحزب الشيوعي يشجب حكومة الأمر الواقع لأنها لم تعوض مزارعي الجزيرة
  • مجلس مدينة حمص يتخذ إجراءات لتفعيل الأسواق الأثرية وعودة النشاط التجاري لمركز المدينة
  • من احتفالات الطوائف المسيحية في مدينة السويداء بـ “أحد الشعانين”
  • عاجل | عمدة مدينة سومي الأوكرانية: 20 قتيلا على الأقل جراء الهجوم الصاروخي الروسي على المدينة شمال شرقي البلاد
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. “الحج” تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • برعاية أمير منطقة المدينة المنورة.. وزارة الحج والعمرة تُنظم النسخة الثانية من “منتدى العمرة والزيارة” غدًا
  • لأول مرة منذ مائة عام بلا زراعة.. حرب السودان تفاقم أزمات مشروع الجزيرة وتفقر المزارعين
  • جهود كبيرة تبذلها مؤسسة المياه بحلب لضمان وصول المياه إلى جميع أحياء المدينة