أعلنت مجموعة تدوير عن إطلاق مسار لإزالة الكربون يهدف إلى خفض الانبعاثات عبر عملياتها التشغيلية بنسبة 40% بحلول عام 2035، في خطوة تعكس التزام المجموعة باستخلاص القيمة الكامنة في النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري وتسخير التكنولوجيا لإزالة الكربون من القطاع.
جاء الإعلان خلال مشاركة المجموعة بالدورة الـ 11 من معرض ومؤتمر “إيكوويست”، المقام حاليا في مركز “أدنيك” أبوظبي، والمتخصص بمجال إعادة التدوير وإدارة النفايات والصناعات الخاصة بتحويل النفايات إلى موارد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث تشارك المجموعة في الحدث كشريك إستراتيجي وأحد الجهات المشاركة في التنظيم.


ويأتي الإعلان تماشياً مع طموحات وأهداف مجموعة تدوير في الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النفايات العالمي بنسبة تتراوح بين (3 إلى 5%) مع التركيز بشكل خاص على غاز الميثان الذي ينبعث من مكبات النفايات، كما يتوافق مع مساهمة دولة الإمارات الثالثة المحددة وطنياً وتعد معياراً تستعين به الدولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بموجب اتفاقية باريس، مما يعزز دعم المجموعة لأجندة الاستدامة العالمية.
وقال المهندس علي الظاهري العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير، إن هذا الإعلان يساهم في تمهيد الطريق أمام المجموعة للتحول إلى ممارسة أعمالها في بيئة منخفضة الكربون فمن خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن النفايات نساهم بفعالية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف دولة الإمارات في الحياد المناخي.
وأضاف أن إزالة الكربون من قطاع النفايات في أبوظبي سيساهم أيضاً في تحقيق الأهداف المناخية الدولية والالتزامات بتحقيق انبعاثات صفرية مما يسلط الضوء على دعم المجموعة لتعهد الشركات المسؤولة مناخياً في دولة الإمارات وفي بناء عالم أكثر استدامة من خلال تعزيز المعرفة بسبل تقليل الانبعاثات.

وأوضح أن مسار إزالة الكربون يركز على مشاريع مجموعة تدوير في إبعاد النفايات عن المكبات وتحويلها إلى موارد متجددة كما يحصل حاليا في أول منشأة جديدة لاستعادة المواد في أبوظبي وفي محطات تحويل النفايات إلى طاقة، مشيرا إلى أن التقنيات المتقدمة المستخدمة في تحويل النفايات إلى موارد والمدرجة في المسار تشمل تقنيات تحويل النفايات إلى وقود الطائرات المستدام والوقود الحيوي، حيث يعد هذا المسار أيضاً خطة تحول مناخية قابلة للقياس لتحويل النفايات بعيداً عن مكبات النفايات بما يتماشى مع طموحات المجموعة وبالتالي تقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
وقال إنه وفي إطار حرص المجموعة على تحقيق مستقبل ذي انبعاثات صفرية، فإن المسار يعتبر أيضاً أحد العوامل المساعدة في إحراز تقدم في مبادرة “صفر نفايات” لإزالة الكربون من النفايات على المستوى العالمي، حيث يساهم ذلك في تحسين جودة الهواء وتعزيز الصحة العامة فضلاً عن توفير فرص عمل في الوظائف الخضراء وإيجاد طرق جديدة لتدفق الإيرادات وتعزيز الريادة في الابتكار منخفض الكربون.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان في أبوظبي

 

 

استضافت دولة الإمارات العربية المتحدة، يومي 29 و30 أبريل 2025 اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان GFMR وذلك في مركز أبوظبي للطاقة.
وشهد الاجتماع رفيع المستوى مشاركة أكثر من 40 ممثلاً من 12 دولة، إلى جانب أكثر من 25 منظمة دولية، بما في ذلك وفود وزارية، وشركات النفط الوطنية، ومؤسسات التمويل الإنمائي متعددة الأطراف، وخبراء فنيون من مختلف أطياف المجتمع الدولي المعني بالمناخ والطاقة.
وبصفتها عضواً مؤسساً في شراكة GFMR وأكبر مساهم فيها بتعهد مالي قدره 100 مليون دولار أمريكي، جددت دولة الإمارات التزامها الدولي بدعم الجهود العالمية للتصدي لأحد أكثر ملوثات المناخ فاعلية وخطورة على المدى القصيرغاز الميثان الذي يُعد أكثر فعالية بـ 80 مرة من ثاني أكسيد الكربون في حبس الحرارة خلال فترة قصيرة، ما يجعل خفض انبعاثاته أحد أسرع وأكثر الوسائل فعالية لإبطاء وتيرة الاحتباس الحراري العالمي.
تهدف شراكة GFMR إلى مواجهة هذا التحدي من خلال تمويل مشاريع ذات أثر عالٍ تستهدف إنهاء الحرق الروتيني للغاز، وخفض انبعاثات الميثان الناتجة عن أنشطة النفط والغاز في جميع أنحاء العالم.
وقد شكّل اجتماع اللجنة التوجيهية لهذا العام في أبوظبي محطة تقييم لمسار الشراكة وانطلاقة جديدة في آن واحد، حيث جرى استعراض أثر التدخلات القائمة، ووضع الأسس لتطوير آليات التمويل، وتعزيز الحوكمة، وتسريع توظيف التقنيات الحديثة في المرحلة المقبلة.
وقاد وفد دولة الإمارات إلى الاجتماع سعادة عبدالله بالعلاء مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة وعضو مجلس إدارة صندوق GFMR، ورافقه ممثلون رفيعو المستوى من وزارة الخارجية، ووزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) والذين أكدوا في مداخلاتهم على أهمية تعزيز الشفافية في التمويل، وضمان التوزيع الإقليمي العادل للموارد، واعتماد أحدث تقنيات المراقبة مثل الذكاء الاصطناعي وتقنيات التحقق القائمة على “البلوك تشين”.
وأكد سعادته التزام دولة الإمارات الراسخ بأن الحد من انبعاثات الميثان ضرورة مناخية وفرصة اقتصادية في آن واحد، مشدداً على أهمية ضمان أن تظل شراكة GFMR مبادرة عالية التأثير، وشفافة، وقابلة للاستمرار، بما يتماشى مع “اتفاق الإمارات” التاريخي بشأن المناخ ومضامين “اتفاق باريس”.
وفي هذا السياق، أعلنت شركة أدنوك عن تخصيص استثمارات بقيمة 23 مليار دولار أمريكي لمشاريع رائدة في مجال خفض الانبعاثات، تشمل نشر تقنيات متقدمة كالذكاء الاصطناعي، بهدف الوصول إلى انبعاثات شبه صفرية من الميثان، والقضاء التام على الحرق الروتيني للغاز بحلول عام 2030.
كما أعلنت دولة الإمارات خلال الاجتماع عن نيتها التقدم بمقترح برنامج مخصص للمناطق ذات الأولوية المرتفعة لخفض انبعاثات الميثان، وذلك خلال الاجتماع القادم للجنة التوجيهية لشراكة GFMR بهدف تسريع تنفيذ المشاريع في المناطق التي تعاني من ضعف التمويل وتتمتع في الوقت نفسه بإمكانات عالية لتخفيض سريع للانبعاثات.
ويُعد هذا الاجتماع محطة بارزة تواصل من خلالها دولة الإمارات ترسيخ مكانتها الريادية في الدبلوماسية المناخية، وتعزيز دورها محركا رئيسيا في الجهود الدولية للحد من انبعاثات الميثان.وام


مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات جديدة على روسيا
  • تقرير دولي يتوقع زيادة الصادرات المصرية بحلول العام المالي 2030
  • الإمارات تستضيف اجتماع اللجنة التوجيهية لشراكة البنك الدولي للحد من حرق الغاز وانبعاثات الميثان في أبوظبي
  • إسرائيل تعتزم هدم أكثر من 100 منزل في طولكرم
  • 23% نمو أرباح «تيكوم» خلال الربع الأول
  • صور.. 100 متطوع و3 فرق لجمع النفايات خلال المشي في كورنيش دارين
  • ذكاء اصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحا خيالية بحلول 2035
  • مجموعة stc تحصد المركز الأول ضمن جائزة التميز في تفضيل المحتوى المحلي
  • مساهمة مجموعة “بريكس” في الاقتصاد العالمي تصل إلى مستوى قياسي
  • «فينسنت وو»: تحقيق رؤية مصر للطاقة المتجددة 2035 بنسبة 42%