يستعد غدًا الراصدون للسماء والكواكب في الوطن العربي لظاهرة تقابل الشمس عند غروبها وكوكب المريخ.
ويكون الكوكب بهذا الوقت في أفضل أحواله، وهو الوحيد الذي يمكن رؤية تفاصيل سطحه من الأرض.
أخبار متعلقة ظاهرة فلكية.. رصد اقتران القمر بكوكب زحل بالعين المجردةيرصد بالعين المجردة.. اقتران القمر بالمشتري في سماء الوطن العربي"فلكية جدة": رصد التربيع الأول لقمر شهر رجب اليوموأوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة، أن ظاهرة تقابل كوكب المريخ تُعد حدثًا نادرًا نسبيًا فهو يتكرر كل عامين و 50 يومًا تقريبًا وخلال هذا الوقت يبدو الكوكب مشرقًا لذلك من السهل جدًا العثور عليه وتمييزه عن الأجرام السماوية الأخرى.

المريخ والشمسويمثل تقابل المريخ منتصف أفضل وقت لرؤية الكوكب، وخلال هذا الوقت تكون الأرض بين المريخ والشمس، ويكون المريخ في مواجهة الشمس في السماء.
وقال أبو زاهرة إنه خلال تقابل المريخ 2025 يمكن رؤية المنطقة القطبية الشمالية من خلال تلسكوب متوسط أو كبير، بشكل عام يُعد المريخ الكوكب الوحيد الذي يمكننا رؤية سطحه بالتفاصيل من الأرض إلا أنه كوكب صغير يبلغ حجمه ضعف حجم القمر ونحو نصف حجم كوكب الأرض.
وأشار إلى أن هذه الظاهرة سيبدأ لمعان المريخ بالانخفاض تدريجيًا يومًا بعد يوم ثم سيخفت بحلول نهاية الشهر.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جدة الشمس والمريخ كوكب المريخ فلكية جدة السعودية

إقرأ أيضاً:

الوقت

 

 

أنيسة الهوتية

هذه الحياة الدُنيا بسيطةٌ جِدًا ومطلب العيش فيهِا ليس تعجيزياً! ولكن الإنسان بطبعهِ الكنود والطامع والمتطلع للمزيد من كل مزيد يُهَولُ على نفسهِ بساطة العيشِ، فيفقد لذة سر السعادة وهي العبادة. ويفقد حِس الاستمتاع بالحياة، ولذة عيشِ اللحظة التي تنساب من بين يديه كانسياب الماء. وَيُحبَطُ خاسرًا دون إدراكه لخسارته، بينما هو يفكر في الغد إن كان طامحًا، أو في مالِ غيرهِ إن كان حاسدًا حاقدًا، أو في الاستمتاع بالملذات الدنيوية المحظورة إن كان فاسقًا، أو في انتصار لا يُسمن ولا يُغني من جوع إن كان سفيهًا.

وفي كلِ حالاتهِ تلك تتسلط عليهِ الدُنيا بأمرِ الله تعالى حسب رغباته النفسية التي هي المغناطيس الجاذب للطاقات الكونية إليه، فيغرق في وحلها، أو يضيع في دهاليزها، وفي النهاية لا يجدُ شيئًا من أمرٍ إلا وكان قد كُتب لهُ ولو مشى على الصراط المستقيم كان سينالهُ حلالًا طيبًا.

فالرزق أنواعٌ، وهنا لا أتحدث عن أنواعهِ التصنيفية كمثلِ الصحة، والجمال، والمال، وراحة البال...إلخ، إنما عن أنواعهِ الأساسية الثلاث والتي هي رزقٌ مكتوب لك يتبعكَ أينما ذهبت، ورزقٌ مرغوب لك يأتيكِ بسعيك له ولا يذهب لغيرك أبدًا، بل يبقى ينتظرك في مكانه حتى تجذبه إليك باجتهادك، ورزقٌ يُكافئكَ به الله تعالى حين يرضى عليكَ وهو ما قيل فيه (رِزقٌ من حيثُ لا تحتسب).

والوقت رزقٌ عظيم، ووجودنا في الأرضِ مُسطرٌ بمسطرة الوقت. وكل جزءٍ من ثانية يضيع منَّا في أمورٍ تافهةٍ يعتبر هدرًا فيه، والوقت المهدور كالمال المهدور؛ بل وأشد وقعًا.

والإنسان الذي يقدر قيمة الوقت، يحاول أن يكسبهُ في استثمارات دنيويةٍ صالحةٍ تعود عليهِ بمكاسب في حياتهِ الآخرة! فإننا كُلنا كبشر لسنا سوى رواد أعمال ومستثمرين في هذه الحياة الدنيا كما شاء الله لنا.

فكمثلِ صناديق ريادة الأعمال التي تواجدت كينونتها في أغلب الدول المتقدمة قبل مئات السنين، ولكن في الشرق الأوسط بدأ العمل بهِا منذ بداية الألفية والتي من شأنها المساهمة في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم رواد الأعمال أو المستثمرين.

فإنها بذات النسق، يولد الإنسانُ على هذه الأرضِ بأمر الله تعالى، وينزل معه وقتهُ كأول نوالِ من الرزق بدفعة واحدة دون تقسيط، ولكن برقمٍ غير معلوم! فيبدأ تجهيزهُ بهِ لاستثماره الجاري مُذ لحظةِ ولادته. وككل استثمار، في أُولى سنواته التي يكون فيها ضعيفًا هو غيرُ مُحاسب، حتى يبلغ أشدهُ وَيصل سن التكليف، فيأمر الله تعالى الكرام الكاتبين الموكلين عليه بالعمل، فتبدأ الأقلامُ بالكتابة، والصحائفُ والتقاريرُ بالامتلاء.

وتشبيهًا بالمشاريع في المؤسسات هُم المدققون، مهمتهم تدوين أي فساد داخلي وخارجي يدار من مشروع الاستثمار الحي الذي هو الإنسان في حقِ نفسه، وهؤلاء المدققون ليس لديهم وقت عمل محدد، بل يعملون أربع وعشرين ساعة بشكل يومي، بلا كلل ولا ملل، حتى أنهم يبقون على رأسِ المشروع بينما هو نائم! إنهم لا يفارقونه حتى تفارقه روحه في آخر ثانيةٍ من وقته.

ومن رحمة الله تعالى بهذا المشروع البشري الذي خلقه للاستثمار في الأرض، بشرط أن ينال ثمرة استثماره وتجارته مع الله تعالى في الآخرة. أنه ليس فقط يُعطى رزق الوقت مع بقية الأرزاق ثم يكون مُحاطًا بالمدققين حوله. إنما كذلك يُنزل الله تعالى لهُ مُستشارين متخصصين ينصحونهُ ويرشدونهُ، فقط عليهِ الإنصات بالابتعاد عن ضوضاء الشياطين. وأيضًا، حُراسًا يحرسونهُ، وَمفاتيحَ هائلة من الآيات والدعوات الفورية التأثير لزيادة ربح تجارته واستثماره.

الكون مُسخرٌ لنا، ونحن المعجزة. فلماذا نستهين بأنفسنا وَنجزع؟!

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • غدا.. 3 ظواهر فلكية ساحرة تزين السماء.. شاهدها بالعين المجردة
  • الوقت
  • "الفلك" يكشف موعد رؤية المذنب "أطلس" بالعين المجردة في سماء الإمارات
  • 11 ظاهرة فلكية متبقية خلال يناير.. أبرزها «النجم سبيكا وقلب الأسد»
  • الزعاق: المريخ سمي بالكوكب الأحمر لانتشار أكاسيد الحديد به.. فيديو
  • “فلكية جدة” ترصد القمر البدر لشهر رجب اليوم
  • فلكية جدة ترصد القمر البدر لشهر رجب اليوم
  • اقتران ثلاثي رائع.. ظاهرة فلكية نادرة تشاهد بالعين المجردة
  • ظاهرة فلكية نادرة.. اصطفاف 7 كواكب في سماء الأرض قريبا