القس بول هايدوستيان يزور مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيروت
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
زار الدكتور القسّ بول هايدوستيان، رئيس اتّحاد الكنائس الأرمنيّة الإنجيليّة في الشرق الأدنى، رئيس جامعة هايكازيان في لبنان، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط عن العائلة الإنجيليّة، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط البروفسور د. ميشال عبس، اليوم الأربعاء في المقرّ الرئيس للمجلس في بيروت.
استُهلّت الزيارة باجتماع بين القسّ د. بول هايدوستيان والبروفسور د. ميشال عبس تطرّقا فيه إلى أبرز القضايا الكنسيّة والمسكونيّة الآنية، إضافة إلى التحضيرات الجارية للاحتفالات الّتي ستُقام لمناسبة "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" في مختلف المناطق اللّبنانيّة.
والتقى القسّ د. هايدوستيان فريق عمل الأمانة العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط حيث رحّب به البروفسور د. عبس شاكرًا له على الروح الإيجابيّة الّتي يبثّها دائمًا وتعاونه المستمرّ في كلّ الإجراءات الضروريّة لضمان حسن سير عمل المجلس. كما أشاد د. عبس بفعاليّة الكنيسة الأرمنيّة الإنجيليّة والمبادرات الّتي تقوم بها لخدمة الإنسان والمجتمع.
من جهّته، أعرب القسّ د. هايدوستيان عن سعادته بزيارة مقرّ مجلس كنائس الشرق الأوسط الّذي يعتبره بيتًا له لا سيّما وأنّه رافق أبرز المحطّات التاريخيّة لانطلاقة مكاتب المجلس وتعزيز عمله المسكوني. هذا وتطرّق إلى أهميّة دور الإعلام في توثيق القصص والأحداث في سبيل نقلها للأجيال المقبلة، إضافةً إلى ضرورة تفعيل المهام الأرشفيّة في الكنائس من أجل حفظ إرثها وغنى مواردها عبر العقود.
كما أثنى د. هايدوستيان على أهميّة منبر الكلمة الّذي تأسس في السنة الخمسين للمجلس وأكد أن الإعلام له دور أساس في تعزيز وحدة الكنيسة.
في الختام، قدّم الأمين العام البروفسور د. ميشال عبس ‘لى حضرة القسّ د. بول هايدوستيان ميداليّة السنة الخمسين لتأسيس مجلس كنائس الشرق الأوسط كعربون محبّة وتقدير واحترام.
خلال الزيارة، أجرت الإعلاميّة ليا عادل معماري، مسؤولة الإعلام في مجلس كنائس الشرق الأوسط ومديرة منبر الكلمة ومنسّقة العلاقات الكنسيّة والإعلاميّة في المجلس، حلقة خاصّة مع القسّ د. بول هايدوستيان في منبر الكلمة في المجلس. تمحورت الحلقة حول أهميّة أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين وشعار السنة "أتؤمنينَ بهذا؟" (يوحنّا 11: 26)، إضافةً إلى أهميّة عيش الروح المسكونيّة في وجه كلّ التحدّيات، وكذلك أهميّة الإعلام في الإضاءة على القضايا الإنسانيّة والإجتماعيّة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د ميشال عبس المسيح المسكونى مجلس کنائس الشرق الأوسط أهمی ة
إقرأ أيضاً:
اليمن.. أُمَّـةٌ تقلبُ موازينَ الشرق الأوسط
عدنان ناصر الشامي
اليمن، هذه الأرض التي طالما كانت قلب العروبة النابض، تستعد اليوم لتغيير ملامح الشرق الأوسط بأسره، واضعة حدًا لعقود من الهيمنة الأمريكية والصهيونية. في وقتٍ يظن فيه أعداؤها أن الحصار والعدوان قد يضعف إرادتها، ها هي اليمن بثباتها وقوتها تصنع معادلات جديدة، تمزق خيوط الهيمنة وتعيد رسم خارطة المنطقة وفق إرادَة الشعوب الحرة.
اليمن اليوم ليس مُجَـرّد دولة تواجه أعداءها، بل مشروع مقاومة يُعيد للأُمَّـة مجدها المسلوب. الكيان الصهيوني، الذي اعتاد القتل والإجرام وفرض الهيمنة، سيجد نفسه أمام يدٍ يمنية من حديد، تضرب بلا هوادة. تلك اليد التي جعلت من العدوان على غزة صفحة سوداء في سجل الإنسانية، ستعيد كتابة التاريخ في تل أبيب وكل المستوطنات المحتلّة. ما حدث في غزة من دمار شامل، سيصبح مشهدًا متكرّرًا في عقر دار العدوّ، حَيثُ لن تحميَه دفاعاته، ولا منظوماته، ولا حتى أمريكا وبريطانيا، وكل من يقف خلفه.
اليمن بقيادته الحكيمة المباركة وقوته المسلحة الفريدة، يُمثل أملًا لكل الشعوب المستضعفة. وعد الله حق، واليمن اليوم أقرب من أي وقت مضى لتحقيق الحلم الأكبر للأُمَّـة الإسلامية: تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرِها.
لن تنفعهم يومئذ تحالفاتهم ولا دفاعاتهم، فـ “لا عاصم اليوم من أمر الله”، ولن يبقى للكيان الصهيوني إلا الندمُ على جرائمه. الشرارة التي أشعلتها غزة ستصبح نارًا تحرق المحتلّين، وستتحول كُـلّ ثرواتهم التي بنوا بها هيمنتهم إلى نقمة تطاردهم في كُـلّ زاوية من الأرض.
إننا أمام لحظة تاريخية حاسمة، حَيثُ اليمن بصموده وتضحياته يخطو بثبات نحو تحقيق وعد الله. من أرض الإيمان والحكمة، ومن بين أنقاض الحصار والعدوان، يُولد فجرٌ جديد يُبشّر بزوال الطغاة وانتصار المستضعفين. اليمن، الذي كان دائمًا حصنًا للعزة والكرامة، سيُعيد للأُمَّـة الإسلامية كرامتها، ويُثبت للعالم أجمع أن إرادَة الشعوب الحرة لا تُقهر.
اليمن ليس فقط في طريق تحرير فلسطين، بل هو صانع المعادلات الجديدة، ومنارة تُضيء درب الحرية لكل من يسعى لاستعادة حقوقه. وفي النهاية، ستظل هذه الأُمَّــة شاهدة على أن الحق لا يموت، وأن وعد الله آتٍ لا محالة.