الضويني يتفقد تجهيزات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تفقد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، اليوم الأربعاء، تجهيزات جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، يرافقه الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتور إسماعيل الحداد، الأمين العام للمجلس الأعلى للأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، حيث تابع فضيلته الإعدادات والتجهيزات الخاصة بالجناح، وما يشمله من أركان وقطاعات.
وأشاد الدكتور الضويني بالجهود المبذولة من قبل القائمين على تجهيز جناح الأزهر، وما تم إنجازه على أرض الواقع خلال مدة زمنية قصيرة، والانتهاء من تجهيز منفذ بيع الكتب، وقاعة الندوات والبانوراما، وأركان الفتوى والطفل والمخطوطات، ومجلة نور والخط العربي، مطالبًا الجميع ببذل أقصى ما لديهم حتى يخرج الجناح بالصورة التي تليق بمكانة مؤسسة الأزهر العالمية.
وأكد الدكتور الضويني أن الأزهر الشريف، بقيادة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حريص دائمًا على المشاركة في الفعاليات والملتقيات الفكرية الهادفة كافة، وخاصة معرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يعد من أكبر معارض الكتاب في الشرق الأوسط، ويشكل فرصة متميزة لوجود الأزهر بين الناس وخاصة الشباب؛ سعيًا لتصحيح المفاهيم الملتبسة لديهم، وبيان صورة الإسلام الصحيحة، ومواجهة الأفكار المغلوطة، وتعزيز روح الانتماء فى نفوس أبناء الشعب المصرى وترسيخ قيم المواطنة.
ويشارك الأزهر الشريف للعام التاسع على التوالي بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، برعاية خاصة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وذلك انطلاقًا من مسئولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتدُّ على مساحة ألف متر، تشمل عدةَ أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56؛ لزوَّاره كتاب «مجموع الرسائل اللغوية»"، بقلم أبي هادي محمد بن أحمد بن الحسن الخالدي، المعروف بالجوهري الصغير، من إصدارات مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف.
لقد سخر الله للغة العربية ثلةً من العلماء العاملين المخلصين، يدافعون عنها، ويذبون عن حياضها سهام الخصوم، ويفندون شبهات المبطلين؛ ومن هؤلاء الأعلام الذين قاموا على حفظ اللغة وعلومها: الإمام الشيخ أبو هادي محمد بن أحمد بن الحسن الجوهري، المعروف بـ (ابن الجوهري)، و(الجوهري الصغير)، وهو إمام متفنن في العلوم وعلى رأسها علوم العربيَّة، ورسائله اللغوية تنمُّ عن رجل له باع طويل في علومها الواسعة؛ إذ تتعدد مؤلفاته، ويأتي فيها بخلاصة مباحث مُهِمَّة، على الرغم من صغر حجمها، لكنها تستوعب وتشير إلى كثير من المسائل الدقيقة والمباحث العميقة، ولأجل أهمية رسائل الجوهري الصغير ونفاستها فقد عَمِلَ مكتب إحياء التراث الإسلامي بمشيخة الأزهر الشريف على تحقيق رسائله اللغوية، والعناية بها، وإخراجها لطلبة العلم وأهله بدقة وعناية في مجموع يشملها.
ويضمُّ هذا المجموع بين دفَّتَيه ثماني رسائل، للجَوْهَري الصَّغير (المتوفَّى سنةَ: 1215هـ/ 1801م)، وهي:
الأولى: «القول الموفي في تحقيق تعريف الشُّكر العُرفيِّ»، وهي رسالةٌ موجزة في التعريف بالشكر عُرفًا، ثم شرح الشكر والتعليق عليه والاستشهاد في ذلك بأقوال العلماء.
والثانية: «زهر الأفهام في تحقيق الوَضع وما له من الأقسام»، تناول فيها المؤلِّفُ علمَ الوضع ومبادئه وأقسامه، ثم ختمها ببيان وضع أسماء والكتب والتراجم.
والثالثة: «تحقيق الفرق برَسمه في الفرق بين عَلم الجنس واسمه»، عرَضَ فيها المؤلِّفُ لقضية من أهمِّ قضايا علم الوضع، وهي التفرقة بين عَلَم الجنس واسم الجنس.
والرابعة: «إتحاف الرِّفاق ببيان أقسام الاشتقاق»، عالج فيها المصنِّف بعض قضايا علم الاشتقاق؛ من حيث تعريفُه، وأقسامُه، وتحقُّقُ التَّغيير فيه، وقيامُ الوصف بمَن اشتُقَّ منه، وغير ذلك.
والخامسة: «إتحاف الكامل ببيان العامل»، سلَّط فيها المصنِّف الضَّوءَ على قضية اختلف فيها النُّحاةُ قديمًا، وهي نظريَّة العامل، من خلال بيان سبب الإعراب فيما هو معرب، وتعريف العامل الإعرابي، وما يتحصَّل به، ثم ختم الرسالة بإيراد بعض الاعتراضات الواردة على تعريفهم للعامل والجواب عنها.
والسادسة: «إتحاف أُولي الألباب بشرح ما يتعلَّق بسيٍّ من الإعراب»، وهي رسالة في شرح خمسة أبيات من بحر الطَّويل، من نَظْم المؤلِّف نفسه، تناول فيها إعراب «لا سيَّما» وبيانَ معانيها وما يتعلَّق بها من أحكام، مع سَوْق آراء العلماء في هذا.
والسابعة: «امتثال الإشارة بشرح نتيجة البشارة»، وهي تتمحور حول شرحٍ مختصرٍ لرسالة «نتيجة البشارة بمعرفة الاستعارة» لعبد الرَّحمن بن مصطفى العيدروس (المتوفَّى سنة 1192هـ،)، ويظهر من عنوان المتن أن موضوعها هو «الاستعارة»، وهو ضَرْبٌ من ضروب علم البيان، تناوله الشارحُ؛ فبيَّنَ مراد الاستعارة وأقسامها وأحكامها، وما يتعلَّق بها من موضوعات أخرى؛ كالحقيقة والمجاز.
والثامنة: «الذَّوق السَّليم في القول بالموجب وأسلوب الحكيم»، وهي رسالة تتناول ضربين من ضروب عِلمَي البديع والمعاني، وهما: «القول بالموجب» «أسلوب الحكيم»، وقد عرَض فيها المؤلِّف لبيان كلٍّ منهما، وذِكْر قِسمَي القول بالموجب، وبيان النِّسبة بين القول بالموجب وأسلوب الحكيم، وختم كلامه بإيضاح أن القول بالمُوجب عند الأُصوليِّين من القوادح في العِلل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وكيل الأزهر الأزهر جناح الأزهر معرض القاهرة الدولي للكتاب محمد الضويني القاهرة الدولی للکتاب الأزهر الشریف جناح الأزهر
إقرأ أيضاً:
ابن خلدون وأدبه.. في جناح الأزهر بمعرض الكتاب 2025
يقدم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره كتاب "ابن خلدون في الأدب"، بقلم أمين دياب خضر، من إصدارات مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، يتناول الناحية التاريخيَّة الأدبيَّة في الإنتاج المعرفي لابن خلدون.
لطلاب العلم المبتدئين في النحو.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم شرح "الآجرومية"انطلاقًا من ضرورة نشر البحوث والأعمال العلمية التي تُساهم في ربط الجمهور بعلوم تراثهم، وفنون حضارتهم باعتباره واجب الوقت الذي يحَتِّمُه دورُ الأزهر الشريف في صناعة الوعي الفكري، فقد أَحْسَنَ مجمع البحوث الإسلامية صُنْعًا حينَ نَقَّبَ في تُراثنا الفكري، فَنَشَرَ هذه الرسالة النفيسة "ابن خلدون في الأدب" التي تُعنى بتراث العلامة ابن خلدون، وتكشف اللثام عن المجالات التي بَرَزَ فيها عَطَاؤُه؛ للبرهنةِ على ثرَاءِ رَصِيدِنا المعرفي الإسلامي في شتى المجالات.
لم تقتصر شُهْرَةُ ابن خلدون على الأوساط الإسلامية والعربية فحسبفلم تقتصر شُهْرَةُ ابن خلدون على الأوساط الإسلامية والعربية فحسب، بل عَرَفَتْ دوائر الفكر الغربية والاستشراقية مكانته وفلسفته التاريخيَّة في تحليل الوقائع والأحداث؛ حتى عُدَّ كتابه (المقدِّمة) مِنْ أبرزِ الكتبِ المؤثرةِ في الفكرِ الإنساني، وأضحى من الشخصيات المُلهمة لكبارِ العلماء في وقتنا الحالي في مجالات شتى.
وإذا كان أكثر مَن تعرض لابن خلدون، إنَّما تعرض له من الجهتين الفلسفية والاجتماعية، فإنَّ رسالة هذا الكتاب تنتحي في البحث ناحية أخرى، هي الناحية التاريخية الأدبية؛ فأراد الكاتب أن يُبرز المجالات التي تجلت فيها عبقرية ابن خلدون، ودرسه لثقافات الشعوب وآدابها، وما سطَّرَه مِنْ تفسير وتحليل كامن في بناء الحضاراتِ وَقُوَّتِها وعواملِ ضعفِها وسقوطها، كما يَكْشِفُ المؤلف عَن جوانب مِنْ عبقرية ابن خلدون وإسهاماته في مجالات العلوم، معتمِدًا على موسوعته التاريخية "العِبَرُ، وديوان المبتدأ والخبر، في أيام العرب والعجم والبربرِ، ومَنْ عاصَرَهُم مِنْ ذوي السلطان الأكبر"، إضافة إلى المصادر الأخرى لابن خلدون، كما قارَنَ المُؤلِّفُ أَثَرَ ابن خلدون في وَقْتِه آنذاك إبانَ إقامته في مصر، وأثر شخصياتٍ أُخْرَى عاصرت ابن خلدون، كـ «لسان الدين الخطيب»، وشخصيات أخرى متأخرة كـ «ميكافيلي» السياسي الإيطالي، ليُظهر مكانة ابن خلدون، وقيمة فكره في بلاد العالم الإسلامي.
ويحوي الكتاب المباحث التالية: نسب ابن خلدون وأصله، نشأته ومغامراته، ابن خلدون وكتابة السر وإنشاء الرسائل السلطانيَّة لأبي سالم المريني وطريقه في ذلك، رحلة ابن خلدون إلى الأندلس واشتغاله بأعمال السفارة، سفره من الأندلس إلى بجاية، العزلة والتَّأليف، عودته إلى تونس للمراجعة، تقديم تاريخه إلى أبي العباس سلطان تونس وإنشاده بين يديه قصيدة رائعة، ابن خلدون في مصر ووصفه المدينة القاهرة، ابن خلدون والوظائف في مصر.. نبذة من خطابه في مجلسه الأول للتَّدريس، ابن خلدون والطَّاغية تيمور لنك (وفاته)، أخلاق ابن خلدون، رأي معاصريه في أخلاقه، مكانته في العلم وتصرفه فيه، وجود ابن خلدون يسبق العصر الذي يلائم تفكيره بقرون والأدلة على ذلك، مذهبه في التربية، دراسته لتاريخ أدب اللغة العربية كعلم مستقل، نظرات في المقدمة.. عبارتها وأثرها الأدبي في نهضتنا الأخيرة، حملته على العرب في سياستهم الملك ونزعته البربرية في ذلك، مصادرها، أثرها في عالم الصحافة والتأليف، مؤلِّفات ابن خلدون، ابن خلدون الكاتب المترسل، نموذج من كتابته، ابن خلدون الشاعر، نماذج من شعره، ابن خلدون ولسان الدين بن الخطيب، ابن خلدون وجمال الدين الأفغاني، ابن خلدون ومكيافيلي.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56 وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتدُّ على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدةَ أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.