التعديل الوزاري في العراق.. وعد السوداني يصبح من الماضي والأغلبية ترفض التغيير
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد النائب عن تحالف الفتح مختار محمود، اليوم الاربعاء، (15 كانون الثاني 2025)، أن التعديل الوزاري الذي وعد به رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني "أصبح من الماضي".
وقال محمود، لـ"بغداد اليوم"، إن: "التعديل الوزاري الذي وعد به السوداني أصبح من الماضي، والملف غير مطروح داخل الأروقة السياسية والبرلمانية، ولا حتى الحكومية، وهذا بسبب عدم وجود إرادة سياسية تدعم التعديل، فالأغلبية ترفض ذلك، للحفاظ على وزرائها وسمعتها أمام الجمهور".
وأضاف "لم يبقَ لعمر الحكومة الحالية أقل من سنة، وهذا يعني أن أي تعديل وزاري لن يجدي أي نفع، فأي وزير جديد لن يستطيع أن يقدم أي شيء خلال هذه الفترة القصيرة، ولهذا تم ترك الملف رغم وجود مؤشرات لدى رئيس الحكومة على بعض الوزراء وكذلك ملاحظات لدى البرلمان على وزراء مختلفين".
وتعهد السوداني، الذي حصل على ثقة البرلمان نهاية أكتوبر/تشرين الأول عام 2022، بإجراء تقييم شامل لأداء حكومته وتغيير الوزراء "غير الجيدين"؛ إذ تضم الكابينة الوزارية (23) وزارة، موزعة على الأحزاب السياسية، بطريقة المحاصصة الطائفية والسياسية.
وكان السوداني أعلن منح الوزراء والوكلاء والمحافظين والمستشارين مهلة 6 أشهر، ليتم بعدها تقييم عملهم في ضوء تنفيذ البرنامج الحكومي، والتزامهم بمحاوره الأساسية وأولوياته إذ تم تشكيل لجنة لتقييم الأداء، مؤكداً أنه ستكون هناك تغييرات لكلّ من يثبت عليه خلل إداري أو فساد.
ووفقاً للدستور العراقي، يمكن لرئيس الوزراء إجراء تعديلات حكومية على كابينته الوزارية، على أن تحظى التعديلات بتصويت أغلبية النصف زائد واحد في جلسة مخصصة داخل البرلمان.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
طريقة جلوس لافتة.. حينما يقرر السوداني عكس صورة العراق الواثقة أمام كبريات الدول (صورتان)
بغداد اليوم - بغداد
قدم المحلل السياسي عدنان ابراهيم، اليوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، قراءة عن طريقة جلوس رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أمام نظيره البريطاني.
وقال ابراهيم لـ"بغداد اليوم"، إن "هذا النوع من الجلسات يُستخدم غالبًا في اللقاءات الرسمية لبعث رسالة رمزية، تُظهر الندية والتمسك بالموقف دون اللجوء إلى تعابير لفظية"، موضحا، أن "في الحالة العراقية، قد تُقرأ الجلسة على أنها رسالة إلى العالم بأن العراق يسعى لتأكيد مكانته كدولة ذات سيادة في العلاقات الثنائية والدولية".
وأضاف، أن "طريقة جلوس السوداني تعبّر عن إدراكٍ لدور العراق المتنامي في الساحة الإقليمية والدولية، خاصة في ظل الحراك الدبلوماسي الذي يقوده لتعزيز مكانة البلاد"، مردفا، أن "هذا النوع من الإيماءات الجسدية يترك انطباعًا قويًا في ذهن الطرف الآخر، وقد يُستخدم لإظهار القوة الناعمة والقدرة على إدارة الحوارات بشفافية وثقة".
أما المختص في علم النفس لؤي خميس، فقد أشار إلى أن "الإيماءات والسلوكيات في اللقاءات الرسمية، كطريقة الجلوس ولغة الجسد، تشكل أداة فعّالة في إيصال الرسائل غير المعلنة، وتعكس في أحيان كثيرة طبيعة الشخصية السياسية ومدى استيعابها للواقع المحلي والدولي".
"طريقة جلوس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وهو يضع قدمًا فوق الأخرى أثناء لقائه نظيره البريطاني، تُعدّ إشارة إلى الثقة بالنفس والتوازن الشخصي الذي يعكس شخصية معتدة بقدراتها وتاريخها".
ويجري رئيس الوزراء محمد شياع السوداني زيارة رسمية الى المملكة المتحدة، قال إنه سيوقع خلالها اتفاق شراكة استراتيجية واتفاقا أمنيا على خلفية التحولات التاريخية في الشرق الأوسط.