القوى المُعادية تعترف: التحدّي اليمني فريدٌ ومن الصعب التغلُّبُ عليه
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يمانيون../
قوةُ الردعِ التقليدية تآكلت أمام ثبات وصلابة اليمن، العجز عن بلوغ الأهداف حقيقة يصعُبُ أن تتبدّل، حديث أوساط العدوّ عن طبيعة المواجهة لا يــتوقف، توصياتُه بشــأن خيارات التعامل مع ذلك تتوالى، في هذا السياق يتبرع الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “عاموس يدلين” برؤية تبدو له جديدة، يعترف هذا اليهودي أن خطرَ تهديد القوات اليمنية على “إسرائيل” يتجاوزُ حدودَ مفهوم الردع التقليدي ويُقر أن من الصعب تحقيقه، ولكن إن اختارت “إسرائيل” تحديد الردع ووقف إطلاق النار كهدف فلا بدّ أن يكون مصحوبًا بجُهد طويل الأمد لإسقاط النظام في صنعاء تحت ضغوط عسكرية واقتصادية وتنظيمية هائلة.
وكتب يدلين للقناة العبرية “الثانية عشرة” أن تنفيذَ ما سبق يجب أن يكون علامة فارقة في استراتيجية أوسع، تشمل شن حملة واسعة ضد وسائل الإعلام اليمنية، للإضرار بالبنى التحتية المادية والسيبرانية للآلة الإعلامية، وحتى الإضرار بالإعلاميين أنفسهم، ويكفي لتجاوز أي جدل دولي قد ينجم عن ذلك بـ “تقديم هؤلاء الأهداف كقادة حرب المعلومات لمنظمة إرهابية” وهو ما يُمكن أن يتكفَّلَ به القليلُ من فاعلية المؤسّسة الدبلوماسية والعسكرية الإسرائيلية، برأي الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية عاموس يدلين..
يقاربُ يدلين خطورةَ التحدي اليمني كمحيط شديد العداء ويوضح أن “هدف تدمير “إسرائيل” بالنسبة للحوثيين ليس شعارًا، بل عقيدةٌ دينية جهادية تؤدي لخطة عمل تنفيذية، ولذلك فَــإنَّ الاستراتيجية المبنية على الردع وحده تتطلب فحصًا مُستمرًّا لصلاحية الردع لتجنب فشل مثل 7 أُكتوبر ويقول يدلين: “بسَببِ ما تلعبه فكرة تدمير “إسرائيل” من دور مركزي في أيديولوجية الحوثيين، فَــإنَّ استراتيجية (الصمت مقابل الصمت) قد يكون مرة أُخرى استراتيجية خاطئة على المدى الطويل ووصفةً لمفاجأة أُخرى من عدو أثبت بالفعل قدرته على المفاجأة”.
لكن ما يفوّت هذه الأُطروحات أن أمريكا وبريطانيا ومعسكرًا طويلًا عريضًا نفَّذوا مجملَ الضغوط ولعبوا كُـلّ الأوراق على المستوى العسكري والأمني والاقتصادي والسياسي، وأن كُـلّ ذلك بعد أكثر من عام لم يُزحزح موقف اليمن، كما لم يُصلِح الخلل المميت في فعالية منظومات الردع الأمريكية -الإسرائيلية الحامية للكيان، في الأثناء تستمر محاولات استشراف مآلات المواجهة مع حالة إرباك غير مسبوقة تعيشها دوائر صناعة القرار في ظل انعدام خيارات التعامل وتلاشي الفاعلية وتآكل الأدوات أمام فرادة التحدي اليمني وصعوبة التغلب عليه، ولا خلاص للكيان المؤقت من دائرة العقاب.
المسيرة| عبدالحميد الغرباني
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
بعد تهديدات سعودية.. الزبيدي يغادر عدن بشكل مفاجئ عبر رحلة عادية لطيران اليمنية إلى هذه الدولة
الجديد برس|
طردت السعودية، الاحد، رئيس المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الاحد ، من اخر معاقله جنوبي اليمن..
يتزامن ذلك مع تصاعد وتيرة الازمة اثر محاولته انقلاب في اهم المحافظات النفطية.
وغادر عيدروس الزبيدي مدينة عدن بشكل مفاجئ وعلى متن رحلة عادية لطيران اليمنية ..
وسيواصل الزبيدي طريقه إلى مقر اقامته بأبوظبي ترانزيت.
وأفادت مصادر بالمجلس الانتقالي بأن الزبيدي تلقى اتصال من ضباط سعوديين في عدن يطالبونه بالمغادرة فورا بعد ان كان يخطط لقضاء إجازة العيد بالمدينة.
وجاء طرد الزبيدي من اهم معاقله على واقع ازمة جديدة فجرها شرق البلاد.
وقاد الزبيدي محاولة انقلاب جديدة ضد زعيم حلف القبائل بحضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع.
ونظم المجلس الانتقالي اجتماع لمشايخ موالين له في الهضبة النفطية لحضرموت تطالب بتغيير زعيم حلف القبائل عمرو بن حبريش.
وجاءت محاولة الانقلاب على بن حبريش عقب ساعات على لقاء جمعه بوزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان كرس لمناقشة تشكيل سلطة مستقلة لإدارة المحافظة النفطية وذلك ردا على زيارة الزبيدي المنادي بانفصال الجنوب للمحافظة.