صاروخ ستارشيب العملاق جاهز للتجربة الجديدة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تحاول شركة "سبايس إكس" الأميركية مجدداً الأربعاء إعادة الطبقة الأولى من صاروخها العملاق "ستارشيب" إلى منصته.
وتمكنت الشركة الملوكة لأغنى رجل في العالم وهو إيلون ماسك من تنفيذ مناورة مذهلة في أكتوبر الفائت أمام أنظار مستخدمي الإنترنت والمتفرجين الذين تجمعوا في الموقع. لكنها أخفقت بعد شهر واحد في تكرار هذا الإنجاز.
ومن المقرر أن تنطلق التجربة السابعة لـ "ستارشيب" الذي يبلغ ارتفاعه 123 مترا، أي بحجم مبنى مكون من نحو 40 طبقة، في الساعة 16,00 بالتوقيت المحلي (22,00 ت غ) من قاعدة ستاربيز التابعة للشركة في بوكا تشيكا بولاية تكساس.
وحُدِدَت نافذة زمنية أخرى لإطلاق الصاروخ في الساعة نفسها من يوم الخميس، وفقا للهيئة المنظمة للطيران المدني في الولايات المتحدة.
ويتألف الصاروخ من الطبقة الدافعة المسماة "سوبر هيفي"، وفوقها مركبة "ستارشيب" التي يحمل الصاروخ كله اسمها.
وبعد دفع المركبة، تنفصل عنها "سوبر هيفي" وتبدأ عملية الهبوط للعودة إلى منصة الإطلاق.
وبدلاً من أن تهبط "سوبر هيفي" عموديا كما تفعل محركات الصواريخ الأخرى، يُفترض أن تتولى أذرع ميكانيكية على برج الإطلاق تثبيتها في مناورة غير مسبوقة في تاريخ المركبات الفضائية.
وهذه الرحلة التجريبية هي السابعة لـ"ستارشيب". واكدت "سبايس إكس" عبر موقعها الإلكتروني أن "تحسينات كبيرة" أدخِلت على الصاروخ منذ الاختبار الأخير، وخصوصا في ما يتعلق بنظام الدفع والدرع الحرارية. أخبار ذات صلة تعطل" إنستجرام" لدى آلاف المستخدمين مع نهاية ولايته.. بايدن يوجه رسالة شكر إلى الأميركيين المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: صاروخ ستارشيب سبيس إكس الولايات المتحدة الأميركية إيلون ماسك
إقرأ أيضاً:
جولة البرهان الأفريقية مناورة أم قطع للطريق أمام حميدتي؟
الخرطوم – تزامنا مع تقدم الجيش السوداني في ولايات الجزيرة والخرطوم وشمال كردفان، بدأ رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان جولة أفريقية، شملت خمس دول، لتعزيز التعاون الأمني ودعم عودة بلاده للاتحاد الأفريقي بعد تعليق عضويتها، وقطع الطريق أمام تحركات قيادة قوات الدعم السريع التي تعتزم تشكيل حكومة موازية، حسب مراقبين.
ويرافق البرهان خلال زيارته إلى مالي وغينيا بيساو وسيراليون والسنغال وموريتانيا وكيل وزارة الخارجية السفير حسين الأمين، والمدير العام لجهاز المخابرات العامة أحمد إبراهيم مفضل، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية ميرغني إدريس سليمان.
وعقد رئيس مجلس السيادة مباحثات مغلقة مع رئيس مالي آسيمي غويتا قبل أن ينضم إليهما مسؤولون ووزراء من الجانبين، وتم الاتفاق على تشكيل لجان وزارية مشتركة لدعم وتعزيز مستقبل التعاون بينهما.
كما أجرى البرهان محادثات مماثلة في محطته الثانية مع رئيس غينيا بيساو عمر سيسوكو، وسينتقل اليوم الاثنين إلى سيراليون والسنغال قبل ختام جولته بموريتانيا غدا الثلاثاء.
وذكر الرئيس المالي أنه عاش في السودان أكثر من 18 شهرا، وقال إن هناك أعداء يعملون ضد استقرار السودان طمعا في موارده الضخمة بجانب "جماعات إرهابية" تسعى لزعزعة أمنه، مؤكدا أن بلاده تواجه أيضا "مجموعات إرهابية" للنيل من أمنها، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل محاربة هذه المجموعات المتمردة.
إعلانمن جانبه شدد البرهان على ضرورة توحيد المواقف السياسية في المحافل الدولية والإقليمية تجاه قضايا القارة الأفريقية والسعي لحل مشاكلها داخل البيت الأفريقي.
ملفات أمنيةوكشفت مصادر قريبة من مجلس السيادة للجزيرة نت أن جولة البرهان الأفريقية تركز على الجوانب الأمنية والسياسية المرتبطة بمشاركة مرتزقة من مالي في الحرب السودانية، إلى جانب قوات الدعم السريع، والتنسيق بشأن دعم إنهاء تعليق عضوية السودان في الاتحاد الأفريقي، وانتخاب رئيس جديد لمفوضية الاتحاد.
وتوضح المصادر -التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها- أن الأوضاع في السودان تتأثر بما يجري في دول الساحل والغرب والأفريقي، واستطاع قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" جلب عشرات الآلاف من المرتزقة من المنطقة التي أدى عدم تواصل السودان مع قادة دولها خلال الفترة السابقة لتبنيها مواقف غير إيجابية من الأزمة السودانية.
كما أن سيراليون التي يزورها البرهان عضو في مجلس الأمن، وشاركت مع بريطانيا في طرح مشروع على المجلس في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تحت ذريعة حماية المدنيين، كان يمهد لتدخل إنساني دولي في السودان أجهضته روسيا عبر استخدام حق النقض (الفيتو)، حسب المصادر ذاتها.
ويرى الباحث السوداني في الشؤون الأفريقية محمد علاء الدين أن جولة البرهان الأفريقية في هذه المرحلة تهدف لقطع الطريق أمام قيادة الدعم السريع لكسب تعاطف أفريقي عبر التعاون والتنسيق بين السودان ودول مؤثرة في المنطقة ولديها تقاطعات في ملف الأزمة السودانية.
البرهان زار غينيا بيساو ضمن جولة أفريقية (مجلس السيادة) مناورات سياسيةوحسب حديث الباحث للجزيرة نت، فإن زيارة رئيس مجلس السيادة إلى بعض العواصم الأفريقية، التي عانت من التدخلات الفرنسية السالبة وبرود في علاقتها مع واشنطن، ترمي إلى مناورة ورسالة للإدارة الأميركية بأن السودان يمكن أن يتجه شرقا مع الدول التي عززت علاقاتها الاقتصادية والعسكرية مع روسيا.
إعلانويعتقد الباحث أن السودان يحاول استغلال موقعه الجيوسياسي المرتبط بالساحل الشرقي في القرن الأفريقي ودول الساحل الأفريقي غربا لمحاصرة الدول التي يتهمها بدعم "حميدتي" عبر الدبلوماسية واستمالة العواصم التي اتخذت موقفا محايدا.
أما المحلل السياسي والمتحدث السابق باسم وزارة الخارجية العبيد أحمد مروح فيقول إن جولة البرهان تندرج تحت عنوان "الدبلوماسية الرئاسية"، وهي أرفع أنواع العمل الدبلوماسي.
وتأتي الجولة من منطلق حرص القيادة السودانية على تعزيز علاقات التعاون مع القارة الأفريقية، خاصة وأن القارة مقبلة على قمتها السنوية في فبراير/شباط المقبل وفيها سيتم تجديد الأجهزة التنفيذية للاتحاد الأفريقي على مستوى رئيس المفوضية ورؤساء المفوضيات المتخصصة، وفقا لحديث مروح للجزيرة نت.
ولم يستبعد المحلل السياسي أن يكون أحد دوافع الزيارة شرح موقف السودان وتفسير الأحداث التي وقعت فيه وأدت إلى تجميد عضوية الخرطوم في الاتحاد الأفريقي.