فرحة الفلسطينيين بوقف إطلاق النار في غزة (صور)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
راديو كبير وسط أحد المخيمات بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، يحيط به حلقات من النازحين، بوجوه مترقبة، تبحث عن صوت النجاة، بينما يحلق الطيران الحربي الإسرائيلي فوق رؤوسهم، يذكّرهم بالخطر وقيمة الوقت، وخلف أقمشة الخيام البالية، تجلس السيدات والأطفال بصمت، ينتظرون إعلان وقف الحرب، بينما تمر الدقائق وكأنها سنوات.
قبل دقائق قليلة من الإعلان الرسمي لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وبعد ما يزيد عن 400 يوم من الحرب التي راح ضحيتها أكثر من 60 ألف شهيد وما يزيد عن 100 ألف مصاب، لا يصدق الغزاويون أنهم ما زالوا على قيد الحياة، يتسائل البعض «إحنا لسه عايشين؟» معقول هنرجع على دورنا في الشمال؟ والله مو مصدقة إني هنام على سرير مرة تانية؟، بينما كانت المشاعر المشتركة هو إتاحة متسع من الوقت للبكاء على الأحباب فلا يزال هناك حزن مؤجل لم يعطيه الغزاويون حقه.
فرحة في دير البلحداخل ساحة مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع، التي كانت مسرحا للمجازر الإسرائيلية وشاهدة على تكدس جثث الشهداء أو ما تبقى منها على الطرقات، وصرخات الأهالي ودموع الثكالى وأنين الجرحى، تحولت إلى تجمعات للفرح والاحتفال والزغاريد بين ليلة وضحاها.
يقول محمد الزيني، 30 عاما، إنه للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر 2023 يشاهد الفرحة الصادقة في عيون الأهالي: «والله مو مصدقين الناس هون بتبكي من الفرح، بنسجد شكر لله إنه أذن بانتهاء الحرب، اشتقنا للأمن والأمان، اشتقنا لغزة ولترابها، والله حبيبتي يا غزة، تضحياتنا كلها تهون عشانها».
هتافات النصر في شمال غزةفي شمال القطاع المنكوب خرج السكان رغم الخطر واستمرار الغارات والاستهدافات رافعين الأعلام الفلسطينية يصاحبها هتافات النصر: «انتصرنا يا غزة، عاشت غزة»، وفي وسط مدينة غزة التي شهدت العديد من المجازر وتهجير السكان اجتمع الغزاويون في ساحة المستشفى المعمداني التي لا تزال رائحة الدماء تفوح منها وكانت المذبحة التي اُرتكبت داخلها وخلفت أكثر من 500 شهيد غالبيتهم من الأطفال الذين تحولوا إلى أشلاء، بداية للجرائم الإسرائيلية بحق المرضى والجرحى، مرددين «الله أكبر، الله أكبر».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة الاحتلال وقف إطلاق النار القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً: