محمّد يحيى فطيرة
في ظل المتغيرات الكبرى التي تشهدها المنطقة يبرز الشعب اليمني كواحد من الشعوب التي ضربت أروع الأمثلة في الصمود والتوكل على الله.. شعب معتمدٌ على الله، يمتلك قيادة إيمانية مع القائد العلم، مستمدًا قوته من إيمانه العميق وقيادته الحكيمة المتمثلة بالقائد العلم الذي حمل هم الأُمَّــة وقضاياها المصيرية بوعي وحكمة وإرادَة لا تلين.
لقد تمكّن هذا الشعب من تحويل المحنة إلى منحة واستطاع في ظل الحصار والحرب أن يطور قوة صاروخية فريدة ونظام طيران مسير متقدم جعل اليمن رقمًا صعبًا في معادلة الصراع.
القوة الصاروخية اليمنية التي بدأت بإمْكَانات بسيطة تطورت بشكل مذهل فأصبحت قادرة على إصابة الأهداف بدقة فائقة لتثبت أن الإبداع العسكري ليس حكرًا على القوى الكبرى بل هو نتيجة طبيعية لإرادَة الشعوب الحرة التي تؤمن بحقها في الدفاع عن سيادتها واستقلالها كما أن الطيران المسير اليمني بات سلاحًا استراتيجيًّا أحدث فرقًا كَبيرًا في ميادين المواجهة وفرض معادلات ردع جديدة جعلت العدوّ يعيد حساباته مرارًا.
إن القضية الفلسطينية التي تمثل جوهر الصراع في المنطقة وجدت في الشعب اليمني سندًا صادقًا ودعمًا حقيقيًّا تجاوز الشعارات إلى الأفعال، فاليمن لم يكتف بالمواقف السياسية المعلنة بل جعل من قوته الصاروخية وطيرانه المسير أدَاة دعم حقيقية للمقاومة الفلسطينية ليؤكّـد أن تحرير فلسطين واجب ديني وقومي وأن الأُمَّــة رغم ما تعانيه ما زالت قادرة على تقديم الدعم لمن يقف في مواجهة الكيان الصهيوني.
القيادة اليمنية التي يقف على رأسها القائد العلم قدمت نموذجًا مشرفًا للقيادة الإيمانية التي تجمع بين الثبات على المبادئ والعمل الدؤوب؛ مِن أجلِ تحقيق الأهداف الوطنية والقومية فهذه القيادة التي انطلقت من مبدأ التوكل على الله والثقة بقدرات الشعب اليمني استطاعت في ظل الحصار الخانق أن تبنيَ جيشًا عقائديًّا يمتلك أحدث التقنيات العسكرية وأن توجّـه هذه القوة لخدمة قضايا الأُمَّــة وعلى رأسها قضية فلسطين.
الشعب اليمني الذي لم تكسره سنوات الحرب والحصار يقف اليوم شامخًا بفضل إيمانه بالله وبفضل قيادته التي جسدت معاني الصمود والإبداع ليقدم نموذجًا لشعب متوكل على الله لا يعرف المستحيل شعب جعل من القوة الصاروخية والطيران المسير وسيلة لدعم قضايا الأُمَّــة والوقوف في وجه أعدائها ليبرهن أن النصر يصنعه الإيمان والإرادَة الحرة والقيادة الحكيمة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الیمنی على الله
إقرأ أيضاً:
بقوة الفعل لا الكلام: اليمن يُفشِلُ مخطّطات ترامب
هارون السميعي
لقد ضاعت هيبته ويتكلم عن سيطرته على الشعوب، وما رأينا إلا الهزيمة والخوف فيه. سيطرته على دول موالية له، ولم يجرؤ على اتِّخاذ قراره على اليمن. هل يا ترى قد فهم الضربة التي تلقاها من اليمن؟
كلمة قالها الأرعن ترامب بشأن الأسرى: “إن لم يسلموا الأسرى سوف نعيد إطلاق النار على غزة يوم السبت” يريد تتويج جريمة القرن بتهجير الفلسطينيين وتصفية القضية، لكن لم يحقّق أهدافه، ولم يكن جديرًا بكلامه، ولن يؤثر بشيء على المقاومة الفلسطينية. كيف سيفعل في بناء “إسرائيل” وهو لا يستطيع أن يدخل جزءًا من غزة؟
الله قال في القرآن الكريم: ﴿لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ﴾: مهما تكلم تصبح قراراته وكلامه لا يسمن ولا يغني من جوع، فاشل في كُـلّ القرارات.
بينما ظهر صاحب القول والفعل السيد المولى والقائد الشجاع السيد عبدالملك -حفظه الله-، تكلم بكلام يثلج الصدور، ويرفع المعنويات إلى السماء وهو يقول: “في حال اتجه الأمريكي والإسرائيلي بناءً على تهديد المجرم الطاغية الكافر ترامب، في يوم السبت، أَو قبله أَو بعده، على قطاع غزة، والتصعيد على قطاع غزة، فنحن سنتجه على الفور اتّجاها بعملياتنا العسكرية لاستهداف العدوّ الأمريكي والإسرائيلي معًا، لن نتردّد في ذلك. عندما نرى نكثًا بالاتّفاق وتصعيدًا من جديد على الشعب الفلسطيني وعدوانًا شاملًا عليه فسنتدخل عسكريًّا كما تدخلنا لنصرة الشعب الفلسطيني، سنتدخل بالقصف الصاروخي والمسيّرات والعمليات البحرية وغيرها إذَا اتجه الأمريكي والإسرائيلي لتنفيذ خطة التهجير بالقوة”.
اليمن أفشلت مخطّط الأمريكي والإسرائيلي وحوَّلت المعادلة لصالح المجاهدين في غزة. وجبرت المعتوه ترامب على تغيير مساره الخاطئ.
هذا بقوة الله وبنصره وتأييده وفضل القيادة الربانية الحكيمة، مستلهمين قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ﴾، صدق الله العظيم. ونصر وتأييد وتمكين من الله عندما تحَرّكنا لنصرة إخواننا في غزة.