مرور عام من الصمود اليمني أمام العدوّ الأمريكي الإسرائيلي
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
محمد صالح حاتم
مع دخول العام الجديد، تتواصل المواجهات العسكرية بين اليمن والولايات المتحدة، والكيان الإسرائيلي وهو العام الذي شهد تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات العسكرية الأمريكية والإسرائيلية تجاه المنشآت المدنية الخدمية، والتي تؤكّـد مدى فشل هذا العدوّ ومدى تخبطه في عدوانه على اليمن.
حثيثًا يسعى العدوّ الأمريكي الإسرائيلي البريطاني لفرض الهيمنة وتحقيق أهداف سياسية واقتصادية على حساب سيادة اليمن وشعبه، ومنعه من دعم ومساندة الشعب الفلسطيني.
منذ بدء الهجمات العسكري، أظهرت أمريكا في ضرباتها الجوية الدعم المباشر للكيان الإسرائيلي؛ بهَدفِ تحقيق مكاسب ميدانية، ومع ذلك، ورغم فارق الإمْكَانيات العسكرية والتكنولوجية، برزت القوات اليمنية كرقم صعب، حَيثُ تمكّنت من تنفيذ عمليات نوعية وضربات استهدفت عمق الأراضي الفلسطينية المحتلّة فقصفت يافا، وحيفا، وأم الرشراش، وأسقطت الطائرات الأمريكية MQ9 وفجّرت البوارج الأمريكية في البحر الأحمر والعربي، ومنعتها من المرور، وأظهرت قدرتَها على الردع والتصدِّي.
من جانبٍ آخرَ، أثبت الشعبُ اليمني خلالَ هذا العام أنه قادرٌ على الصمود في وجهِ التحديات المتزايدة، حَيثُ تجلت الوَحدةُ الوطنية والتمسُّك بالهُوية في أبهى صورها.
ورغم الحصار الاقتصادي الخانق ونقص الإمدَادات الأَسَاسية، أظهر اليمنيون روحَ التضامن المجتمعي، حَيثُ تزايد أعداد الملتحقين بدورات “طوفان الأقصى”، وخرجت القبائل اليمنية معلنةَ النكَفَ القبلي واستعدادها لخوض غمار معركة الحسم تجاه العدوّ الأمريكي الإسرائيلي معركة «الفتح الموعود والجهاد المقدَّس».
وفي ظل المحاولات الأمريكية لفرض شروطها عبرَ القوة العسكرية، رفض الشعب اليمني الاستسلام، وظهر ذلك من خلال الحشود الجماهيرية التي خرجت في مسيرات ضخمة تدين العدوان وتطالب بحقوق اليمن المشروعة في الاستقلال والسيادة.
ما يميز صمود الشعب اليمني هو أن هذا التحدي ليس مُجَـرّد مواجهة عسكرية، بل هو دفاعٌ عن كرامة وطن وهُوية شعب. لم تُثنِه التحديات عن مواصلة الكفاح، بل على العكس، ولّدت هذه التحديات إرادَة أقوى لمقاومة الاحتلال والتدخلات الأجنبية.
ورغم الحرب الإعلامية التي حاولت تشويه صورة المقاومة اليمنية، أثبت الشعب وقيادته أن النصر لا يُقاس بالقوة العسكرية فقط، بل بروح الكفاح وصدق القضية.
مع مرور عام على هذه المواجهات، يقف اليمن شامخًا ثابتًا على موقفه تجاه القضية الفلسطينية ولن يترك أبناء غزة مالم يتوقف العدوان الإسرائيلي..
مرحلة جديدة من الكفاح يرسم ملامحها الشعب اليمني وقواته المسلحة، حَيثُ تتعاظم دعواته للنفير العام تجاه العدوان الإسرائيلي الأمريكي وإن ضرباته واستهدافه للمنشآت المدنية لن تثنيه وستزيده إصرارا وعزيمة حتى تحقيق النصر والعيش بحرية وعزة وكرامة جنبًا إلى جنب مع أبناء غزة..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وقفة مسلحة في مزهر بريمة إعلاناً للنَّكف والجهوزية لمواجهة العدو الأمريكي
الثورة نت/..
نظَّمت قبائل مديرية مزهر بمحافظة ريمة ، اليوم، وقفة مسلحة، إعلاناً للنَّكف والنفير العام والجهوزية لمواجهة تصعيد العدو الأمريكي والصهيوني، ونصرة للشعب الفلسطيني .
وأكد المشاركون في الوقفة بحضور عضوا مجلس الشورى منصور المنتصر وغيلان محفل ووكيل المحافظة فهد الحارسي ومسؤول التعبئة بالمحافظة محمد النهاري ومدير المديرية عادل المساوى وقيادات محلية وتنفيذية وتعبوية وشخصيات اجتماعية، الاستعداد والاستنفار لرفد الجبهات بالرجال والمال وقوافل الدعم والإسناد وخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
كما أكدوا الجهوزية لمواجهة العدوان الأمريكي والتصدي لتصعيده الإجرامي على الوطن ، ومواصلة إسناد الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى تحرير كامل أراضيه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدان بيان صادر عن الوقفة ، استمرار جرائم العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، و تصعيد العدو الأمريكي على اليمن، واستهدافه للمدنيين، والأحياء السكنية، والمنشآت الخدمية والاقتصادية.
وأشار إلى أن قبائل مزهر ستكون في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن وسيادته واستقراره ومساندة المستضعفين في قطاع غزة مهما كانت التحديات والمؤامرات التي تحاك ضد اليمن .
وبارك البيان العمليات العسكرية النوعية للقوات المسلحة لمنع الملاحة الصهيونية، واستهداف عمق الكيان الصهيوني والقطع العسكرية الأمريكية، والنجاحات الكبيرة في التصنيع العسكري، وما يشهده الدفاع الجوي من تطور نوعي أثبت فاعليته من خلال إسقاط الطائرات الأمريكية المعتدية.
وجدد بيان الوقفة التأييد والتفويض المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في اتخاذ الخيارات المناسبة لإسناد الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن.. داعياً إلى الاستمرار في التعبئة والتحشيد للالتحاق بالدورات العسكرية المفتوحة والتأهيل والتدريب استعداداً للمواجهة المباشرة مع العدو الأمريكي الصهيوني.