بوابة الوفد:
2025-02-19@20:39:47 GMT

رد اعتبار فى لبنان

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

أشياء كثيرة يمكن أن نقرأها فى التاسع من يناير الذى جرى فيه انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للبنان. 

من بين الأشياء مثلًا أن هذه هى المرة الأولى التى يضىء فيها قصر بعبدا الرئاسى أنواره منذ أكثر من عامين، وبالتحديد منذ الحادى والثلاثين من أكتوبر ٢٠٢٢. ففى ذلك اليوم غادر الرئيس السابق ميشيل عون بعبدا، ومن بعدها بقى القصر على مدى عامين وشهرين وتسعة أيام بغير ساكن يقيم فيه.

 

وعلى طول الطريق من هناك إلى هنا كان البرلمان اللبنانى ينعقد المرة بعد المرة لانتخاب الرئيس الجديد، وكان يفشل فى كل مرة، إلا هذه المرة الأخيرة! 

كان البرلمان ينعقد ليختار لأن الرئيس فى لبنان يختاره نواب البرلمان لا الناخبون بالاقتراع المباشر، وكان الاختيار لا يتم لأن البرلمان عبارة عن كُتل برلمانية، ولأن كل مرشح جرى طرح اسمه على مدى العامين والشهرين والتسعة أيام، لم يكن يحظى بإجماع الكتل كلها ولا حتى بتوافقها، وكانت كل جلسة جديدة لانتخاب الرئيس تنتهى بالعودة للمربع الأول. 

وبهذه الطريقة انعقدت ١٢ جلسة، ولم تكن النتيجة فى كل جلسة منها تختلف عنها فى الجلسة الأخرى، إلا جلسة التاسع من يناير الذى كانت رقم ١٣. 

وقد عشنا نعرف أن العرب تتشاءم من هذا الرقم، ولذلك كان القلق سيد الموقف عندما قيل قبلها أن الجلسة المقبلة تحمل رقم ١٣، وأن هناك أملًا كبيرًا فى ألا تنتهى كسابقاتها، وأن تحمل الخير لأهل لبنان. 

كان الذين يأملون خيرًا يغالبون الظن القديم فى رقم ١٣، وكانوا يقولون أن الأجواء من حولنا تجعل الرقم عنوانًا للتفاؤل هذه المرة لا للتشاؤم.. ولو كان الاستاذ العقاد حيًا لكان قد انتصر للرقم فى مواجهة كل الذين لا يجدون فيه ما يدعو إلى التفاؤل، فالعقاد كان يحرص على إظهار تفاؤله به، وكان لهذا السبب فيما يبدو قد اختار أن يقيم فى ١٣ شارع سليم الأول فى مصر الجديدة. 

غير أن الشىء الأهم التى نستطيع أن نقرأه فى التاسع من يناير اللبنانى، أنه اليوم الذى أعاد الاعتبار للرقم الشهير .. فلا داعى للتشاؤم منه كما جرى العُرف والعادة، ولا دليل على ذلك إلا أن أنوار بعبدا قد أضاءت فى المرة ١٣ بالذات، وبكل ما يمكن أن يحمله النور عمومًا، ونور القصر خصوصًا، من الخير إلى لبنان وأهل لبنان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة أشياء كثيرة رئيس ا للبنان عامين لانتخاب الرئيس الجديد البرلمان اللبناني

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يرد على ادعاءات "حصار الشيعة"

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم الأربعاء، أنه لا صحة للادعاءات بشأن محاصرة الطائفة الشيعية، مشددًا على أن ما حدث خلال الأشهر الماضية أصاب لبنان بأسره، ويجب أن تكون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.

وأضاف في تصريحاته: "قلتُ وأكرّر: لا إقصاء لأحد في لبنان، فالدولة هي التي تحمي جميع الطوائف وليس العكس"، مشيرًا إلى أهمية الحفاظ على وحدة البلاد في مواجهة التحديات الراهنة.

 

وفي تعليق على التوترات الأخيرة، أكد الرئيس اللبناني دعمه لحرية التعبير السلمي، لكنه شدد على أن التجاوزات التي وقعت قبل أيام من قطع للطرق والاعتداء على الجيش والمواطنين هي ممارسات مرفوضة ولن تتكرر.

كما أشار إلى أن الأحداث في الجنوب أثرت سلبًا على لبنان ككل، لافتًا إلى أن اللبنانيين جسم واحد وبيئة واحدة، وأن الثقة داخل المجتمع اللبناني هي الأساس لمواجهة الأزمات وتجاوز تداعيات الحرب السابقة.

مقالات مشابهة

  • لأنه أهم رئيس أمريكي..دعوة إلى اعتبار عيد ميلاد ترامب عطلة رسمية فيدرالية
  • الرئيس اللبناني يرد على ادعاءات "حصار الشيعة"
  • سلم نفسه للشرطة.. شاب ينهي حياة شقيقته ويلقيها في الترعة بنجع حمادي
  • تركيا تستعد لموجة ثلجية قوية اعتبارًا من الثلاثاء
  • العرفي: جلسة البرلمان اليوم تشاورية مغلقة في بنغازي برئاسة النويري
  • الوطني للأرصاد: أمطار خفيفة ورياح نشطة محملة بالغبار ابتداءً من الخميس
  • البرلمان العراقي يلغي جلسة اليوم بعد اجتماع مع العامري
  • البث الإسرائيلية: نتنياهو خرج من جلسة محاكمته للتصديق على غارة صيدا جنوبي لبنان
  • الرئيس عون: نتابع الاتّصالات لدفع إسرائيل إلى التزام الاتّفاق
  • الدغاري: المشكلة الاجتماعية لرئيس البرلمان ليست مبرراً لعدم عقد الجلسات أسبوعياً