بوابة الوفد:
2025-01-15@21:38:15 GMT

رد اعتبار فى لبنان

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

أشياء كثيرة يمكن أن نقرأها فى التاسع من يناير الذى جرى فيه انتخاب الجنرال جوزيف عون رئيسًا للبنان. 

من بين الأشياء مثلًا أن هذه هى المرة الأولى التى يضىء فيها قصر بعبدا الرئاسى أنواره منذ أكثر من عامين، وبالتحديد منذ الحادى والثلاثين من أكتوبر ٢٠٢٢. ففى ذلك اليوم غادر الرئيس السابق ميشيل عون بعبدا، ومن بعدها بقى القصر على مدى عامين وشهرين وتسعة أيام بغير ساكن يقيم فيه.

 

وعلى طول الطريق من هناك إلى هنا كان البرلمان اللبنانى ينعقد المرة بعد المرة لانتخاب الرئيس الجديد، وكان يفشل فى كل مرة، إلا هذه المرة الأخيرة! 

كان البرلمان ينعقد ليختار لأن الرئيس فى لبنان يختاره نواب البرلمان لا الناخبون بالاقتراع المباشر، وكان الاختيار لا يتم لأن البرلمان عبارة عن كُتل برلمانية، ولأن كل مرشح جرى طرح اسمه على مدى العامين والشهرين والتسعة أيام، لم يكن يحظى بإجماع الكتل كلها ولا حتى بتوافقها، وكانت كل جلسة جديدة لانتخاب الرئيس تنتهى بالعودة للمربع الأول. 

وبهذه الطريقة انعقدت ١٢ جلسة، ولم تكن النتيجة فى كل جلسة منها تختلف عنها فى الجلسة الأخرى، إلا جلسة التاسع من يناير الذى كانت رقم ١٣. 

وقد عشنا نعرف أن العرب تتشاءم من هذا الرقم، ولذلك كان القلق سيد الموقف عندما قيل قبلها أن الجلسة المقبلة تحمل رقم ١٣، وأن هناك أملًا كبيرًا فى ألا تنتهى كسابقاتها، وأن تحمل الخير لأهل لبنان. 

كان الذين يأملون خيرًا يغالبون الظن القديم فى رقم ١٣، وكانوا يقولون أن الأجواء من حولنا تجعل الرقم عنوانًا للتفاؤل هذه المرة لا للتشاؤم.. ولو كان الاستاذ العقاد حيًا لكان قد انتصر للرقم فى مواجهة كل الذين لا يجدون فيه ما يدعو إلى التفاؤل، فالعقاد كان يحرص على إظهار تفاؤله به، وكان لهذا السبب فيما يبدو قد اختار أن يقيم فى ١٣ شارع سليم الأول فى مصر الجديدة. 

غير أن الشىء الأهم التى نستطيع أن نقرأه فى التاسع من يناير اللبنانى، أنه اليوم الذى أعاد الاعتبار للرقم الشهير .. فلا داعى للتشاؤم منه كما جرى العُرف والعادة، ولا دليل على ذلك إلا أن أنوار بعبدا قد أضاءت فى المرة ١٣ بالذات، وبكل ما يمكن أن يحمله النور عمومًا، ونور القصر خصوصًا، من الخير إلى لبنان وأهل لبنان. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة أشياء كثيرة رئيس ا للبنان عامين لانتخاب الرئيس الجديد البرلمان اللبناني

إقرأ أيضاً:

لبنان: مكتب بري ينفي إقفال البرلمان رداً على تعيين نواف

نفى المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم الثلاثاء، تقارير عن إقفال البرلمان كرد فعل على تسمية القاضي نواف سلام، رئيساً مكلفاً بتشكيل حكومة جديدة.

وقال المكتب في بيان: "ننفي ما أوردته صحيفة نداء الوطن، من مزاعم نسبتها لرئيس المجلس النيابي حول نيته إقفال البرلمان".

علمت "نداء الوطن" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبدفع من "الحزب"، كان ينوي إغلاق مجلس النواب بوجه الرئيس المكلف وذلك كرد فعل على تسمية القاضي نواف سلام https://t.co/8CQHhEIrjJ

— Nidaa Al Watan نداء الوطن (@NidaaWatan) January 14, 2025

وأكد أن "هذه المزاعم مختلقة وعارية من الصحة جملة وتفصيلاً، وتشكل سابقة خطيرة في العمل الصحفي غير أخلاقية".

وكانت صحيفة "نداء الوطن" المحلية، أعلنت أنها علمت "أن رئيس مجلس النواب، وبدفع من حزب الله، كان ينوي إغلاق مجلس النواب بوجه الرئيس المكلف، وذلك كرد فعل على تسمية القاضي نواف سلام، وسقوط مرشحه الرئيس نجيب ميقاتي، واعتراضاً على ما اعتبره تملصاً من اتفاق مسبق".

مقالات مشابهة

  • جدول أعمال جلسة البرلمان يوم الأحد المقبل
  • نواب يقاطعون جلسة البرلمان العراقي لعدم إدراجه قانون العفو العام
  • الرئيس عون: إذا انكسر مكون ينكسر لبنان بأسره
  • لبنان: مكتب بري ينفي إقفال البرلمان رداً على تعيين نواف
  • إنتهاء أولى جلسات محاكمة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول في دقائق
  • لجنة النواب العراقي تعتبر سحب قانون شبكة الإعلام من جلسة البرلمان "كسر إرادات"
  • لبنان.. نواف سلام يحصل على تأييد البرلمان لرئاسة الحكومة
  • بعد اختياره من أغلبية البرلمان اللبناني «رئيسا للحكومة».. من هو نواف سلام؟
  • كوريا الجنوبية.. محام يوضح موقف الرئيس يول من حضور جلسة محاكمته