احترامى للدستور يمنعنى من أن أقول عن ثورة 25 يناير ما تستحقه بعد أن أوصلتنا إلى قيام فصيل إرهابى بالقفز إلى سدة الحكم، ودلدل رجليه حتى كاد أن يسقط البلاد فى جحيم من التخلف والتقهقر وصولا إلى عصور الجاهلية.
هذا الفصيل لا يؤمن بفكرة الوطن ولا يغير على الأرض ولا يعتبرها كما نعتبرها نحن العرض الذى نموت دون قيام غازٍ بامتطائه.
فى السلطة، مارس الإخوان كل ما هو حرام، أو محرم، أو مجرم، داسوا على الدستور، وعلى كل القوانين، من أجل تطبيق قانونهم الذى يقوم على السمع والطاعة، علم وينفذ، لا أرى، لا أسمع، لا أتكلم، لا أناقش! من يطبق قانون الجماعة هو من العشيرة والقبيلة، ومن يعص لهم أمرا فهو خارج حدود الرعاية والحماية.
تقييم ثورة 25 يناير، البعض قال إنها ثورة، والبعض اعتبرها عورة، والجميع اتفق على إزالة آثارها عن طريق ثورة الكرامة فى 30 يونيو التى أسقطت حكم المرشد وحاكمت قيادات الجماعة بعد أن حاولوا حرق البلد وجاهروا بالعداء لرجال القوات المسلحة والشرطة، ولمؤسسات الدولة، تحول الإخوان بعد إسقاط حكمهم إلى الإرهاب، لم يكونوا مصدقين أن ما جنوه فى عام، سوف تذروه الرياح فى يوم واحد وهو يوم 30 يونيو، أصر الشعب على أن 25 يناير سيظل كما هو عيدا للشرطة المصرية التى وقفت فى وجه الاحتلال البريطانى فى معركة الإسماعيلية، وتلقى الجنود البواسل نيران المدافع البريطانية فى صدورهم، وسقط منهم الشهداء، ولكن لم يسقط إيمانهم بكرامة الوطن، وانتصرت إرادة الأبطال كما انتصرت فى الدفاع عن البلد عندما انكشف أمر الإخوان الذين ناصبوا العداء لرجال الجيش والشرطة ليثنوهم عن الدفاع عن الأمن وعن المواطنين. تحمل جهاز الأمن عنف جماعة الإخوان، وتحمل مسئولياته عندما تحولوا عن أمن المواطن وتأمين ممتلكاته، وعلى طريقة يموت الزمار ولسانه بيلعب مازال لسان الإخوان يلعب ويحرض ضد المصريين، يريدون هدم الوحدة الوطنية وضرب الاقتصاد القوى وتهديد السلام الاجتماعى عن طريق نشر الشائعات، وواجب المصريين حتى يستمر البناء لإقامة الجمهورية الجديدة هو الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة السياسية، وعدم تصديق الشائعات التى يطلقها أهل الشر لأن الهدف منها الإحباط ووضع الشعب فى مواجهة مع الحكومة، ورفع درجة الوعى مطلوب فى المرحلة الحالية لأنه يجعل كيد أهله الشر فى تضليل، ومطلوب أيضا أخذ العظة من الجزء الثانى من ثورة 25 يناير عندما خرج الإخوان من تحت الأرض لزرع الفتنة والانقضاض على الثورة البريئة، وعلى طريقة العيار الذى لا يصيب يدوش فإننا ما زلنا نحاسب على فواتير أخطاء ثورة 25 يناير.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حكاية وطن محمود غلاب ثورة 25 ینایر
إقرأ أيضاً:
ثورة اليمن الإيمانية ستخرج الأمة للنور
بادئ ذي بدء لا يحق لنا نحن اليمنيين أن نتحدث عن شيء أو منجز أو انتصار قبل أن نشكر الله ونحمده على هذه النعم التي يمنحها لنا يوميا على يد المجاهدين المخلصين والصادقين إيمانا وعملا وفعلا وقولا، فلك الحمد ولك الشكر يا الله على هذه النعم، والتي منها استمرار اليمن قيادة وشعبا وجيشا في دعم وإسناد غزة والشعب الفلسطيني، وفرض الحصار البحري على السفن الإسرائيلية حتى دخول الغذاء والدواء إلى غزة، ومواجهة العدوان الأمريكي الغاشم ومنعه من تنفيذ غاراته والحد منها وهروب حاملات طائراته والقطع البحرية المصاحبة لها إلى أعالي البحر الأحمر..
لقد قرن الله كل شيء بالعمل، ولا يكفي الإيمان فقط بدون عمل، إن لم يقترن بالفعل الذي يعبر عنه ويجسده، كذلك عملية التغيير التاريخي للأمم والشعوب، تحتاج إلى عمل وفعل بقدر ما تحتاج إلى إيمان عميق بضرورتها، وبحتمية انتصارها لله وللمستضعفين، فحين يكون الهدف هو رضوان الله في كل الأمور تكون المعجزات التي يتكالب ضدها كل أشرار الداخل والخارج، لكنها قادرة على الانتصار بإرادة وقوة وحيوية كل القوى الحية والحرة والمستنيرة والتي تنشد الحق والعدل والتنمية والقوة والهيبة..
هذا ما نلمسه اليوم والشعب اليمني يشارك قيادته وجيشه عملية الاستقلال والتحرر اليمني عن الاستعمار العسكري الصهيوني والأمريكي والغربي، وها هي صواريخ الحق، والتي هي العقول اليمنية العشرينية، تصنع منظومة مسيرات وصواريخ دفاعاتها الجوية والبرية والبحرية.
إنه مشروع هوية اليمن الإيمانية والوطنية التي تآمرت ضده قوى الاستعمار العالمي والصهيونية والرجعية العربية التطبيعية، لذلك سوف يبقى الإنجاز في القرار اليمني المساند والداعم للمستضعفين ومن خلفه التصنيع الحربي اليمني رصيدا وحافزا لانطلاقة جديدة لتحقيق العدالة والاستقلال للأمة كلها في المنطقة العربية والإسلامية ..
إن ثورة الإيمان اليمني هذا ذات هوية إيمانية قرآنية لا يفقهها أصحاب نظريات السياسة والحرب المتجلببين تحت العباءة الصهيونية، إنها ثورة إيمانية بقائدها وشعبها وجيشها، هي أنبل وأعظم وأطهر ثورات التحرر والاستقلال في العصر الحديث. إن ثورة الإيمان اليمني اليوم هي المحرك لشعوب الأمة الهائلة لتتحدى النظام العالمي الأمريكي الصهيوني الاستبدادي الدنيء، إنها ثورة إيمانية تستعيد أجمل وأروع مكونات ضميرها وحضارتها مؤمنة بوعود ربها وعاملة بعقول قادتها وشبابها ومجاهديها لاستيلاد الحق من أضلع المستحيل، للرسو بسفينة الحرية والاستقلال والكرامة والتنمية والعدالة والقوة والهيبة على شاطئ الواقع العالمي المتصهين..
إن الإيمان اليمني اليوم -وبعقول القوات المسلحة اليمنية- يصنع اللحظة الفارقة التي يختبر فيها الشعب اليمني قوة إيمانه بالله قبل قوته العسكرية، ليبقى هذا الإيمان وبمواقفه وأخلاقه وقيمه العالية مخزونا ضميريا ورصيدا غير قابل للنفاد في مسعى تحقيق أهداف الثورة الإيمانية، والتي يؤمن شعبها اليمني أنها ستتحقق وستعلو كسراج منير سرمدي يبدد محيط الظلام الأمريكي والصهيوني في المنطقة والعالم كله، وبفضل الله وقوته وتأييده، تأتي الانتصارات الميدانية اليوم على أعداء الله والأمة واليمن وتتصاعد عظمة القوة الصاروخية والطائرات المسيرة، وتتقدم يوماً بعد يوم عمليات توازن الردع لترهب العدو الصهيوني وأدواته الأمريكية والإسرائيلية والغربية والعربية المطبعة، فلك الحمد ولك الشكر يا الله أولا وأخيرا الذي منحتنا قيادة وشعبا وجيشا يخرجون حق الأمة للنور من ظلمات الباطل والشر الصهيوني الأمريكي والإسرائيلي ..