البرهان في غرب افريقيا .. تصفير العداد!!
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
زار مالي وغينيا بيساو وسيراليون وموريتانيا والسنغال..
البـــــــرهان في غرب إفريقيا.. تصفيـــــــــر الـــــــــعداد!!
أجرى الرئيس مباحثات ثنائية مع رؤساء الدول التي حط بها الرحال
الرحلات الخمس للبرهان حظيت باستقبال جماهيري عفوي كبير
الزيارة حركت الملفات الأمنية وجاءت تنزيلًا للسياسة الدبلوماسية الجديدة
تقرير _ محمد جمال قندول- الكرامة
اختتم رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان القائد العام للقوات المسلحة جولته الإفريقية التي زار خلالها دول (مالي، وغينيا بيساو، وسيراليون، وموريتانيا)، مختتمًا الرحلة بدولة السنغال.
وأجرى الرئيس مباحثات ثنائية مع رؤساء الدول التي حط بها الرحال، وذلك في سبيل فتح آفاق جديدة لعلاقات استراتيجية مع دول غرب إفريقيا، ويعد هذا التوجه هو الأول من نوعه في مسار العلاقات.
رحلة البرهان كانت محل اهتمام إقليمي ودولي كبير، نحاول عبر هذه المساحة تسليط الضوء على مخرجات هذه الجولة التي تزامنت مع انتصارات كبيرة للقوات المسلحة بتحريرها لحاضرة الجزيرة “ود مدني”، وإحرازها تقدمًا كبيرًا في كافة المحاور.
رؤية السودان
رافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي في جولته كل من مدير جهاز المخابرات العامة الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ومدير منظومة الصناعات الدفاعية الفريق أول ميرغني إدريس، ووكيل وزارة الخارجية حسين الأمين. ومن خلال الشخصيات التي رافقت البرهان يبدو واضحًا بانّ الزيارة ذات طابع أمني من جهة، وكذلك فرصة لإعادة اكتشاف علاقات استراتيجية وتنشيط محور منطقة غرب إفريقيا تحديدًا.
ويرى مراقبون أنّ الجولة الإفريقية للرئيس قد حققت جملة من الأهداف من بينها إرسال رؤية السودان في عدم الجلوس مرة أخرى مع الميليشيا في أي تفاوض مع المجموعات التي تساندها.
كما أنّ الرحلات الخمسة للبرهان، حظيت باستقبال جماهيري عفوي كبير، في دلالة واضحة على أن هذه الجولة تمت بدعم وسند شعبي واسع داخل هذه البلدان.
وكان لحضور جماهير السودان في العاصمة الموريتانية “نواكشوط” دلالة واضحة على النجاح الكبير لبعثة السودان في موريتانيا بقيادة السفير عبد الحميد البشرى، رغم قصر المدة التي أمضاها هنالك، والأخير رافق البرهان في أكثر من زيارة في جولته الإفريقية.
نجاح الجولة برز في مؤشرات عدة، منها أن زيارة الرئيس البرهان لدولة مالي كانت مهمة، خاصة وأن الأخيرة حضر اسمها كثيرًا في سجلات المرتزقة التي حاربت مع الميليشيا في حرب السودان، كما أن زيارة موريتانيا اتسمت بأهمية كبيرة لجهة أن الرئيس الموريتاني هو رئيس الدورة الحالية للاتحاد الإفريقي، وبرزت أهمية زيارة سيراليون لأنها انضمت مؤخرًا لمجلس الأمن الدولي، وللسودان عدد من الملفات المهمة في مجلس الأمن، كما أن زيارة السنغال مهمة لتسجيل حضور قوي بدول الساحل الإفريقي، أما غينيا بيساو فهي أيضا من الدول الصاعدة في القارة بمجالات متعددة.
تصفير العداد
ويقول الكاتب الصحفي رئيس تحرير صحيفة الانتباهة بخاري بشير إنّ جولة الرئيس البرهان لدول غرب إفريقيا تعتبر مهمة جدًا ولها إيجابيات عديدة منها أنها حركت الملفات الأمنية مع دول الغرب الإفريقي تنزيلًا للسياسة الدبلوماسية الجديدة التي أعلنها وزير الخارجية د. علي يوسف، والخاصة بتصفير العدادات مع دول الجوار، علمًا بأنّ هذه البلدان هي التي كان يستمد منها التمرد التشوين العسكري والإمداد بالمرتزقة القادمين من دول غرب إفريقيا.
ويضيف بشير أن قيادات تلك الدول يبدو أنها قد تحسبت للهزائم العسكرية المتتالية لميليشيا الدعم السريع، سيما فقدانها لولاية الجزيرة ممثلة في حاضرتها مدينة “ود مدني”، لذلك أحسنت استقبال رئيس مجلس السيادة خلال هذه الزيارات، وبحثت علاقاتها الاستراتيجية مع السودان وفقًا لهذا المنطلق.
ويشير محدّثي إلى أن دول الساحل الإفريقي تكون مجموعة “الإيكواس”، وهي منظمة اقتصادية ذات أثر بالغ مع منظمات الإقليم المعروفة كمنظمة الاتحاد الإفريقي، والإيقاد، وهما اللتان يسعى السودان لاستعادة نشاطه داخلهما، ولهذا السبب جاء لقاء رئيس مجلس السيادة مع الرئيس الموريتاني الذي يمثل رئاسة دورة الاتحاد الإفريقي الحالية.
ويرى الكاتب الصحفي بخاري أنّ ضالملفات الأمنية كانت حاضرة في هذه الجولة التي شملت 5 دول من خلال تشكيلة الوفد السوداني الذي ضم مدير جهاز المخابرات العامة، ومدير منظومة الصناعات الدفاعية. إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: رئیس مجلس السیادة غرب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس السيادة السوداني: الشعب سيقف في وجه المؤامرات
عرضت فضائية القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا، أفادت فيه بأن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، قال إن السودان يواجه مؤامرة تحيكها أطراف دولية وإقليمية للنيل من وحدته وعزته.
وشدد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، على أن الشعب السوداني سيقف في وجه المؤامرات لإفشال المخططات التي تواجهه.
في سياق متصل، كشف قائد العمل الخاص بولاية سنار، الرائد بجهاز المخابرات العامة، فتح العليم الشوبلي، عن تلقي مليشيا الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد خلال معركة تحرير مدينة ود مدني، حيث لقي ما يقارب الـ114 مرتزقا بينهم 17 قيادياً حتفهم أثناء المعركة، وتم أسر ما يزيد عن 21 آخرين.
وقال الشوبلي، إن المليشيا دفعت بقوات كبيرة للدفاع عن مدني، إلّا أنّ القوات الباسلة نجحت في مُحاصرتها من ثلاثة محاور، وأدارت معها معركة بطولية وألحقت بها هزيمة ساحقة أجبرت ما تبقى من مرتزقتها الذين نجوا من الموت على الفرار إلى جنوب الخرطوم.