منذ أن ظهرت الأديان على الأرض لم يخرج أى دين عن ثلاثة أركان هم: الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح أو الطيب، هذا ما يؤكده القرآن الكريم عندما قال المولى فى مُحكم آياته «لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ» ثم سرد الله تعالى العديد من الأمثال، كلها على ما أعتقد تدور حول الأعمال الطيبة والصالحة للبشر، وهذا ما جاء أيضًا فى قوله عز وجل «وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا» سورة النساء، من ثم يكون أركان الدين ثلاثة: الإيمان بالله واليوم الآخر والعمل الصالح، فلا إيمان لمن لم يؤمن بتلك الأعمدة التى بُنى عليها أى دين، ولا يجوز الإخلال بواحدة منها، لذلك يقول بعض السلف «الإيمان قول باللسان وإخلاص بالقلب وعمل بالجوارح»، وكثير من البشر الآن للأسف الشديد لا يعمل جوارحه ولا يصدق قلبه ويكتفى بما ينطقه بلسانه بادعاء أنه بذلك مؤمن، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية فى مجموع الفتاوى «أصل الإيمان قول القلب الذى هو التصديق وعمل القلب الذى هو المحبة على سبيل الخضوع» إلا أن بيننا كثيرًا من يكتفى بالشكل على حساب مضمون الإيمان الحقيقى.
لم نقصد أحدًا!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حسين حلمى والعمل الصالح
إقرأ أيضاً:
محمود الجارحي يكتب: سفاح المعمورة الوجه الآخر لسفاح الجيزة
«قتلت قبل كدة.. وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».. كانت تلك الكلمات التي رد بها سفاح المعمورة، أثناء مثوله أمام محقق النيابة، بتهمة قتل زوجته «غير الرسمي»، ودفنها في مقبرة أسمنتيه داخل شقة سكنية بمنطقة المعمورة، التي تقع في حي المنتزه بمحافظة الإسكندرية، هذه الجملة لم تكن جديدة على مبنى النيابة أو محقق النيابة، هذه الجملة قالها من قبل سفاح الجيزة، قالها قذافي قبل 5 سنوات أثناء مثوله في مقر نيابة النزهة، للتحقيق على خلفية قتل ضحيته الثالثة «صاحبة مكتبه» قتلها ودفنها في مقبرة أسمنتية كما فعل نصرالدين المحامي والمعروف بسفاح المعمورة.
يبدو أن تفاصيل وقائع قتل ضحايا المحامي نصرالدين المعروف لدى الجميع بسفاح المعمورة، متشابه بوقائع وجرائم قذافي سفاح الجيزة، طبقا لما ورد في التحقيقات والتحريات والاعترافات هي نفس طريقة القتل ودفن الجثث.
سفاح المعمورة وسفاح الجيزة صورة طبق الأصلقبل قرابة 5 سنوات وبالتحديد، في شهر نوفمبر عام 2020، كشفت أجهزة الأمن على قاتل متسلسل نفذ جرائم بشعة يعمل محاميا، ويدعى قذافي، واشتهر بسفاح الجيزة، جاء في التحقيقات، أن المتهم ارتكب وقائع قتل ودفن لصديقه وزوجته وفتاتين لسرقتهم والاستيلاء على متعلقاتهم الشخصية، ودفنهم في مقابر أسمنتية داخل الشقق التي كان يقيم فيها، وكان إحدى ضحاياه وتدعى ياسمين، صاحبة مكتبة، قتلها ودفنها في مقبرة أسمنتية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العصافرة بالإسكندرية، وعندما مثل المتهم أمام محقق النيابة سأله نصا قائلا: «س: ألم يكن بإمكانك حل ذلك الخلاف دون إزهاق روح المجني عليها؟.. وكانت إجابة سفاح الجيزة، نصا من واقع ورق تحقيقات القضية» قائلا: «أنا قتلت 3 مرات قبل كدة وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».. هذه الجملة رددها سفاح المعمورة المحامي نصرالدين، عندما سأله محقق النيابة عن تفاصيل قتل ضحيته الثانية – موكلته – سيدة في العقد السادس من عمرها – طلبت منه أن يتولى قضية إيرث لها، وطلب منها مبلغ 500 ألف جنيه وحدثت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة انتهت بالقتل والدفن بجوار ضحيته الأولى زوجته قبل 8 أشهر من الآن، وسأله المحقق: «ألم يكن بإمكانك حل ذلك الخلاف دون إزهاق روح المجني عليها؟.. وكانت إجابة سفاح المعمورة، نصا من واقع التحقيقات قائلا: «أنا قتلت قبل كدة وكان بالنسبالي ده الحل اللي أقدر أعمله».
تفاصيل كثيرة، كشف عن نصرالدين سفاح المعمورة، عن قتل الضحية الأولى والثانية، وكيف قتلهم وحفر لهم مقبرة بعمق 80 سم، ودفنهم، والإقامة فى الشقة قرابة 8 أشخاص بجوار الجثامين، تفاصيل حكها لضباط المباحث وكررها أمام محقق النيابة، أثناء استجوابه، وتمثيل جرائمه في شقة المعمورة، أيضا كشف عن دوافع تلك الجرائم، وعن أنه قتل زوجته بسبب خلافات بينهما والشك في سلوكه، وقتل ضحيته الثانية بسبب لسرقتها والاستيلاء على مبلغ 500 ألف جنيه منها.
كما واصل نصرالدين سفاح المعمورة، اعترافاته، عن قتل مهندس تربطه صلة صداقة بينهما، لسرقته والاستيلاء عل متعلقاته، ودفن الضحية في مقبرة أسمنتية داخل إحدى الشقق السكنية بمنطقة العصافرة قبل 3 سنوات، وترك بجوار الجثمان الفيزا كارت الخاصة بالضحية بعد الاستيلاء على مبالغ مالي منها.