جواد ظريف يعترف: إسرائيل زرعت متفجرات في أجهزة طرد مركزي اشترتها طهران عبر وسطاء
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
اعترف مسؤول إيراني رفيع، للمرة الأولى، بأن إسرائيل زوّدت إيران بمنصات أجهزة طرد مركزي تحتوي على متفجرات كجزء من برنامج التخصيب النووي الإيراني، في إشارة إلى تعقيد برامج التخريب التي تستهدف طهران.
وتأتي تصريحات محمد جواد ظريف، وزير الخارجية الإيراني السابق ونائب الرئيس لشؤون السياسات الاستراتيجية في حكومة الرئيس الإصلاحي مسعود بيزكشيان، بهدف توضيح التحديات التي تواجهها طهران بفعل العقوبات الغربية المتعلقة ببرنامجها النووي.
أكد ظريف، في مقابلة مع برنامج تابع لمعهد جمع ونشر آثار الإمام الخميني، أن إسرائيل زرعت متفجرات في منصات أجهزة الطرد المركزي، وأشار إلى أن العقوبات أجبرت إيران على شراء تلك المعدات عبر وسطاء بدلًا من المصانع مباشرة، مما سمح لإسرائيل بالتسلل عبر أحد هؤلاء الوسطاء وزرع المواد المتفجرة.
وقال الوزير السابق: "على سبيل المثال، قام أصدقاؤنا في منظمة الطاقة الذرية بشراء منصة لأجهزة الطرد المركزي كانت تحتوي على مواد متفجرة"، ولم يقدم مزيدًا من التفاصيل.
في يوليو/تموز 2020، دمر انفجار غامض منشأة نطنز لتجميع أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، وهو ما ألقت إيران باللوم فيه على إسرائيل، وفي أبريل/نيسان 2021، دمر انفجار آخر قاعة تخصيب تحت الأرض. وفي وقت لاحق، أقر رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي السابق يوسي كوهين بأن عملاءه كانوا وراء الهجومين.
مخاوف متزايدةمع اقتراب إسرائيل وحماس من التوصل إلى وقف لإطلاق النار، تتصاعد المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني. منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي عام 2018، تجاوزت طهران جميع القيود المفروضة عليها، وزادت من تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من تصنيع الأسلحة حسب ما ذهبت إليه بعض التقارير.
Relatedروسيا تعلن رسميا عن موعد التوقيع على اتفاقية للتعاون الاستراتيجي مع إيرانالرئيس الإيراني ينفي وجود أي مخطط لاغتيال ترامبإيران تعزز أسطولها الجوي بألف طائرة مسيرة جديدة.. فما هي خصائصها؟تصريحات الرئيس الإيرانيمن جهته أكد الرئيس الإيراني بيزكشيان، في مقابلة مع قناة "إن بي سي نيوز"، أن برنامج بلاده النووي سلمي، وأن إيران مستعدة للتفاوض مع الغرب. وقال: "إنّ المشكلة ليست في الحوار، بل في الالتزامات الناتجة عنه".
وحذرت إسرائيل والرئيس الأمريكي جو بايدن وترامب من أنهم لن يسمحوا لطهران بالحصول على السلاح النووي، مما يثير مخاوف من ضربة إسرائيلية استباقية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تختبر جاهزيتها العسكرية عبر مناورات "اقتدار" في محيط منشآتها النووية وسط تصعيد أمريكي مرتقب.. إيران تعلن 2025 عاماً مفصلياً في ملفها النووي ساندي بيرغر: "مخاوفنا من إيران ستكون أكثر خطورة مع إيران نووية من مع ايران غير نووية." تخصيب اليورانيومإيرانإسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس المملكة المتحدة دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة حركة حماس المملكة المتحدة تخصيب اليورانيوم إيران إسرائيل دونالد ترامب إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة قطاع غزة حركة حماس المملكة المتحدة وقف إطلاق النار أسرى محكمة شرطة محادثات مفاوضات الطرد المرکزی یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الريال الإيراني يتراجع لمستوى غير مسبوق بضغط من "الضبابية الجيوسياسية"
طهران- الوكالات
تراجعت العملة الإيرانية أمس الثلاثاء إلى أقل من المستوى النفسي المهم البالغ مليون ريال للدولار، في وقت لا يرى فيه المتعاملون نهاية قريبة للعقوبات في ظل استئناف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لممارسة سياسة "أقصى الضغوط" على طهران.
وقال ترامب في وقت سابق من الشهر الجاري إنه بعث برسالة إلى الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، ولفت إلى أن البرنامج النووي لطهران يمكن التعامل معه عسكريا أو التفاوض بشأنه. ورفض خامنئي الدعوة الأمريكية لإجراء محادثات ووصفها بأنها "مخادعة"، فيما قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأسبوع الماضي إن المفاوضات مع واشنطن مستحيلة ما لم تتغير سياستها. وأثار الجمود الدبلوماسي مخاوف من اندلاع صراع رغم أن مسؤولين إيرانيين سعوا إلى تهدئة تلك المخاوف.
وذكر موقع بونباست لتتبع العملة الإيرانية أن العملة هبطت أمس إلى مستوى منخفض قياسي بلغ 1039000 ريال مقابل الدولار الأمريكي. ويمثل هذا انخفاضا بأكثر من النصف في قيمة العملة من نصف قيمتها منذ تولى الرئيس مسعود بزشكيان منصبه في العام الماضي.
ويلجأ الإيرانيون الباحثون عن ملاذات آمنة لمدخراتهم في ظل معدل تضخم سنوي يبلغ نحو 40 بالمئة إلى شراء الذهب والدولار وعملات أخرى، مما ينذر بتحديات إضافية للريال.
وبلغ سعر العملة الإيرانية نحو 55000 ريال مقابل الدولار في 2018 عندما فرضت إدارة ترامب خلال ولايته الأولى عقوبات لإجبار طهران على التفاوض عبر تقليص صادراتها النفطية والحد من وصولها إلى العملات الأجنبية.
وفرضت الولايات المتحدة أربع جولات من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض.