تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 قدم المطران يوحنا جهاد بطاح، أحد الشخصيات الدينية البارزة في سوريا، رؤيته حول ملتقى “سوريا الغد” وأهدافه السامية في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد. 

جاء حديثه في سياق سعي الملتقى لإعادة بناء سوريا على أسس من السلام والعدالة والإنصاف، في محاولة لتوحيد الجهود والمساهمة في إيجاد حلول للمشاكل التي تواجه المجتمع السوري بمختلف مكوناته.

 

أشار  بطاح إلى أن ملتقى “سوريا الغد” هو مبادرة تجمع ممثلين عن مختلف الأطياف السياسية والدينية والإنسانية في سوريا، بهدف فتح حوار بناء حول المستقبل، بعيدًا عن الانقسامات الطائفية والعرقية. 

وأكد أن الملتقى يسعى إلى تحقيق وحدة وطنية حقيقية تبني سوريا على أسس من المصالحة والعدالة الاجتماعية.


 وأوضح بطاح أن الملتقى يتطلع إلى “إرساء دعائم السلام الدائم” في سوريا، من خلال دعم كافة المبادرات التي تعزز من ثقافة الحوار والتفاهم بين جميع السوريين. 

وتابع: “نحن نعيش في مرحلة مفصلية، وفي هذه اللحظة التاريخية يجب أن نضع نصب أعيننا بناء سوريا الغد، حيث يكون السلام هو الأساس، والعدالة هي الطريق لتحقيق الاستقرار والتقدم.”

 

في حديثه عن أهداف الملتقى، أكد بطاح أن واحدة من أهم أولوياته هي “تعزيز الحوار بين مكونات المجتمع السوري”. وبيّن أن السوريين بحاجة إلى أن يتحدوا في مواجهة التحديات التي تحيط بالبلاد، وتجاوز الخلافات التي شهدتها السنوات الماضية. ولفت إلى أن هذا التوحيد يتطلب فهمًا مشتركًا لمستقبل البلاد المبني على التسامح واحترام حقوق الإنسان.

 

وأضاف أن “سوريا الغد” تعني سوريا التي يتم فيها تطبيق سيادة القانون، حيث يضمن لكل فرد حقوقه الأساسية، بغض النظر عن دينه أو انتمائه السياسي. وأكد أن الحوار بين الأديان والمذاهب المختلفة في سوريا هو ضرورة ملحة لإرساء التفاهم والاحترام المتبادل.


 

أحد المحاور الرئيسية التي تحدث عنها بطاح كان موضوع المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية. وأوضح أن الملتقى يسعى إلى خلق بيئة من العدالة تُتيح للمجتمع السوري الشفاء من آلام الماضي، وهو ما يتطلب من الجميع العمل معًا في إطار من المساءلة والمصالحة.

 

وقال في هذا السياق: “المصالحة الوطنية ليست فقط مسألة سياسية، بل هي قضية إنسانية في المقام الأول. لا يمكننا بناء مستقبل مزدهر في سوريا من دون أن نواجه ماضينا، ومن دون أن نمنح الفرصة للأفراد المتضررين من النزاع للحصول على حقوقهم وتعويضاتهم.”

 

ورغم التفاؤل الذي يبديه بطاح حيال مستقبل سوريا، إلا أنه أشار إلى التحديات العديدة التي تواجه الملتقى وأهدافه، لاسيما في ظل الوضع السياسي المعقد والمستجدات الإقليمية والدولية. وأكد ضرورة تضافر الجهود المحلية والدولية لتحقيق النجاح المرجو، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم المبادرات السورية التي تركز على التخفيف من معاناة الشعب السوري وإيجاد حلول عملية للأزمة.


 

اختتم بطاح حديثه بالتأكيد على أهمية الإيمان بأن سوريا الغد هي سوريا التعايش والسلام، وقال: “نحن بحاجة إلى أن نعيد الأمل في قلوب السوريين وأن نؤمن بأن السلام ليس مجرد حلم، بل هو أمر ممكن إذا اتحدنا جميعًا في سبيل بناء وطننا. سورية الغد ستكون سورية للجميع، لكل أبنائها، بمختلف أطيافهم وأديانهم ومذاهبهم.”

 

وشدد بطاح على أن الملتقى هو مجرد بداية لمرحلة جديدة من الحوار والعمل المشترك بين جميع مكونات الشعب السوري، وأنه يتطلع إلى أن يكون جزءًا من عملية بناء سوريا المستقبل، التي تعكس إرادة السلام والتعايش بين جميع أبنائها.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سوريا أقباط الإرثوذكس أن الملتقى فی سوریا إلى أن

إقرأ أيضاً:

سوريا: الشرع يشارك في قمة مع جوزاف عون وقادة اليونان وفرنسا وقبرص..ماذا بحثوا؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الرئاسة السورية، الجمعة، أن فرنسا استضافت قمة عبر "الزووم" جمعـت رئيس الإدارة الحالية في سوريا أحمد الشرع، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والرئيس اللبناني، جوزاف عون، والرئيس القبرصي، نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان، كيرياكوس ميتسوتاكيس.

وقالت رئاسة الجمهورية العربية السورية في قناتها عبر تيليغرام، إن "القمة شهدت مناقشات هامة حول مجموعة من القضايا الإقليمية والدولية التي تمس الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتناولت العديد من المواضيع الحساسة التي تؤثر على العلاقات بين الدول الخمس"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا".

وبحسب الرئتسة السورية، فقد تناولت القمة "أمن الحدود بين الدول المشاركة مع التركيز على المخاطر المشتركة التي تهدد المنطقة، خاصة من الميليشيات المسلحة والنزاعات الحدودية التي تتأثر بها جميع الأطراف، وتم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الأمني بين الدول المعنية لضمان أمن الحدود المشتركة".

ومن جانبه، أكد الشرع "أن سوريا تواجه تحديات أمنية كبيرة علــى حدودها الجنوبية"، مشيراً إلى أن "الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الإقليمي"، طبقا لما أوردت الوكالة السورية الرسمية.

وأوضحت الرئاسة السورية أن القمة جاءت بمبادرة فرنسية.

ودعا الشرع إلى "ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا"، مشيراً إلى "الأثر المدمر لهذه العقوبات على الاقتصاد السوري ورفاهية الشعب".

من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي على أن "رفع العقوبات بات حاجة ملحة لتحقيق مزيد من التقدم السياسي داخل سوريا"، كما أبدى استعداده لمناقشة بعض الآليات التي يمكن من خلالها تخفيف بعض القيود الاقتصادية في إطار دعم الاستقرار في المنطقة.

واتفق المشاركون في القمة "على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وخصوصا في مجالات الطاقة والنقل"، كما توافقوا على دعم الإدارة السورية في الإصلاحات السياسية والاقتصادية، وقال الشرع إن سوريا "قد بدأت خطوات حقيقية نحو الإصلاحات على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتعمل على بناء دولة مستقرة وقوية رغم التحديات التي تواجهها".

وشدد أحمد الشرع "على أن الموقف السوري ثابت في رفض الاعتداءات الإسرائيلية"، وأكد أن "سوريا ستواصل الدفاع عن حقوقها الثابتة، وأن الدعم العربي والدولي لم يعد خياراً بل ضرورة"، حسبما نقلت عنه وكالة "سانا".

كما شدد القادة المشاركون على أن "الدعم العسكري واللوجستي يجب أن يتواصل لمساعدة الدول المتضررة من الإرهاب، مع التأكيد على ضرورة العمل على إعادة تأهيل المناطق المتأثرة وتحقيق الاستقرار في سوريا وعلى حدودها"، طبقا لما أفادت وكالة "سانا".

وأضافت الرئاسة السورية أنه "تم التوافق على تأسيس علاقة جدية ومستقرة في سوريا الجديدة، وحشد الدعم الدولي وما نتج عن مؤتمر بروكسل لدعم جهود إعادة الإعمار، وكل ما يمكن أن يساهم في استعادة الاستقرار الإقليمي ودعم الجهود السورية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية".

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تدعو رئيس جنوب السودان ونائبه رياك مشار لتهدئة الأوضاع واستئناف الحوار
  • مؤتمر مشروع بناء السلام في لبنان في دير الانطونية - الحدث
  • «أبوظبي للسلم» يختتم ملتقاه الرمضاني الثالث
  • "منتدى أبوظبي للسلم" يعزز قيم التعايش في ملتقاه الرمضاني الثالث
  • المطران سفر يستقبل مطران ألمانيا ماتياس نايش ومطران السويد يوحنا لحدو
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة «المحرصاوي»
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور المحرصاوي
  • رئيس دائرة الحوار بين الأديان بالفاتيكان يعزي شيخ الأزهر في وفاة الدكتور محمد المحرصاوي
  • سوريا: الشرع يشارك في قمة مع جوزاف عون وقادة اليونان وفرنسا وقبرص..ماذا بحثوا؟
  • الرئيس اللبناني: لن نسمح بتكرار الحرب التي دمرت كل شيء في بلادنا