بدأ رئيس الحكومة اللبنانية المكلف نواف سلام اليوم الأربعاء جولة من الاستشارات النيابية غير الملزمة مع الكتل البرلمانية لتشكيل حكومته الجديدة.

وجاءت هذه الخطوة بعد تكليفه رسميا من قبل الرئيس جوزيف عون بتشكيل الحكومة، إذ حصل على تأييد 84 نائبا من أصل 128 في البرلمان اللبناني.

ووفقا لوكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، التقى سلام خلال جولته الصباحية إلياس بو صعب نائب رئيس البرلمان، ثم التقى بعدد من الكتل النيابية، بما في ذلك "تحالف التغيير" (3 نواب)، و"اللقاء الديمقراطي" (8 نواب)، و"اللقاء التشاوري المستقل" (4 نواب)، و"الاعتدال الوطني" (6 نواب)، و"لبنان القوي" (13 نائبا)، و"الجمهورية القوية" (19 نائبا)، و"التكتل الوطني المستقل" (3 نواب).

وفي الجولة المسائية التقى سلام بكتل أخرى، مثل "نواب الكتائب" (4 نواب)، و"نواب الأرمن" (نائبان)، و"الجماعة الإسلامية" (نائب واحد)، و"التوافق الوطني" (5 نواب).

ومن المقرر أن يختتم يومه الأول بلقاء كتلتي "التجدد" (3 نواب) و"مشروع وطن الإنسان" (نائبان).

غياب الثنائي الشيعي

وقاطعت كتلتا "الوفاء للمقاومة" (15 نائبا) التابعة لحزب الله، و"التنمية والتحرير" (15 نائبا) التابعة لـ"حركة أمل" الاستشارات النيابية.

إعلان

وأوضح النائب عن حزب الله قاسم هاشم أن هذا القرار جاء "انطلاقا من موقف سياسي بناء على التطورات التي حصلت في الاستحقاقات السابقة"مضيفا أن هذه الاستشارات "غير ملزمة ولا تقدم ولا تؤخر".

وسبق أن أشار نواب من حزب الله إلى ما وصفوها بـ"محاولات خدش إطلالة العهد التوافقية"، متهمين بعض الأطراف الداخلية بالسعي إلى "التفكيك والتقسيم والإقصاء والكيدية" خلال الاستشارات النيابية التي أفضت إلى تكليف سلام.

كذلك، أكد نواب من كتلة "التنمية والتحرير" أن مقاطعة الاستشارات لا تعني مقاطعة الحكومة أو الرئيس المكلف، مشيرين إلى أن موقفهم "مبدئي سياسي لتسجيل اعتراض بشأن خلل ما تم التوافق عليه بشأن التكليف".

وأضافوا أن الكتلتين ستتعاونان مع الأطراف الآخرى لإخراج لبنان من أزماته ودعم تطلعات اللبنانيين.

ومن المتوقع أن يستكمل سلام استشاراته النيابية غدا الخميس بلقاء 25 نائبا مستقلا.

وتستند هذه الاستشارات إلى المادة الـ64 من الدستور اللبناني، والتي تعتبر جزءا من الأعراف السياسية في البلاد.

ورغم أن رئيس الحكومة ليس ملزما دستوريا بترشيحات الكتل النيابية فإن هذه الاستشارات تساعد في فهم أولويات الكتل واتفاقها أو اختلافها على شكل الحكومة.

وتبقى الاستشارات النيابية خطوة مهمة في عملية تشكيل الحكومة اللبنانية رغم التحديات التي تواجهها.

ويأمل اللبنانيون أن تؤدي هذه الخطوات إلى تشكيل حكومة قادرة على مواجهة الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها البلاد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الاستشارات النیابیة

إقرأ أيضاً:

لبنان.. تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة

بيروت (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مباحثات لبنانية - أميركية حول مراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الرئيس اللبناني يكلف نواف سلام بتشكيل الحكومة

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الرئيس  جوزيف عون، كلف القاضي نواف سلام، بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء ما أسفرت عنه الاستشارات النيابية الملزمة.
وأضافت الرئاسة، في بيان، أن «الرئيس أجرى الاستشارات النيابية الملزمة، وبعد التشاور مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، وإطلاعه على نتائجها، استدعى نواف سلام لتكليفه بتشكيل الحكومة، علماً بأنه موجود خارج البلاد، ومن المقرر أن يعود الثلاثاء».
وأجرى الرئيس اللبناني جوزيف عون، أمس، مشاورات نيابية ملزمة، لتسمية رئيس جديد للحكومة، أسفرت عن حصول القاضي نواف سلام الرئيس الحالي لمحكمة العدل الدولية على عدد كاف من الأصوات لتكليفه بالمنصب، بعد حصوله على 85 صوتاً، فيما ذهبت 9 أصوات لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
 وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام، في القصر الجمهوري، بأن الحصيلة النهائية ليوم الاستشارات النيابية الملزمة الطويل كشفت عن ذهاب 85 صوتاً للقاضي نواف سلام، مقابل 9 للرئيس نجيب ميقاتي، و34 لا تسمية. وبدأ عون مشاورات مع نواب البرلمان البالغ عددهم 128 لاختيار رئيس وزراء جديد.
وأعلن تكتل اللقاء الديمقراطي (الذي يرأسه تيمور جنبلاط وعدد نوابه 8)، التصويت لنواف سلام، بعد أن ذكرت مصادر أن التكتل، أبلغ ميقاتي أن أعضائه لن يمنحوه أصواتهم، وأنهم سيصوتون لسلام.
 وأعلن التيار الوطني الحر برئاسة جبران باسيل منح أصواته الـ13 إلى القاضي نواف سلام، وقال باسيل: «نحن نرى فيه وجهاً إصلاحياً، وتابعنا عن قرب مواقفه لجهة حماية لبنان». 
وأضاف: «يجب أن نعتاد على أن التيار في موقع مستقل لا حلفاء لديه ولا أعداء».
وصوتت كتلة «الاعتدال الوطني»، بـ6 أصوات، وحزب «الكتائب» برئاسة سامي الجميل، 4 نواب.
وبدأ عون الاستشارات النيابية، بعدما أعلن النائبان فؤاد مخزومي وإبراهيم منيمنة سحب اسميهما من السباق، لصالح نواف سلام، لتنحصر بذلك المنافسة بين سلام، وميقاتي.
وعقد الرئيس عون أول لقاء له في إطار الاستشارات مع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، الذي امتنع عن تسمية رئيس جديد للحكومة، وقال إن «الاختلاف ومحاولة كسر فريق على حساب آخر في رئاسة الحكومة سيؤدي إلى أزمة».
وأعلن النائبان فؤاد مخزومي وإبراهيم منيمنة، انسحابهما من الترشح للمنصب لصالح نواف سلام، لتنحصر المواجهة بين ميقاتي الذي ستسميه كل من «حركة أمل»، و«حزب الله»، مرشحاً، ونواف سلام، الذي جرت مشاورات مكثفة لتسميته من نواب المعارضة والتغيير.
وقال مخزومي، في منشور على منصة «إكس»: إنه انسحب لإفساح المجال للتوافق حول أسم القاضي نواف سلام، مشيراً إلى أنه «اتخذ القرار انطلاقاً من قناعتي بأن وجود أكثر من مرشح معارض سيؤدي حكماً إلى خسارة الجميع»، معتبراً أن «لبنان بحاجة إلى تغيير جذري في نهج الحكم، وإلى حكومة تواكب تطلعات العهد الجديد السيادية والإصلاحية».
وذكر النائب إبراهيم منيمنة أنه التزاماً بتأكيده على الانفتاح على أي طرح يحقق المصلحة العليا للبنان.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يعقد استشارات نيابية مكثفة لتشكيل حكومته  
  • رئيس وزراء لبنان يبدأ الاستشارات النيابية لتشكيل الحكومة الجديدة
  • لبنان.. رئيس الحكومة: إجراء الاستشارات النيابية غير الملزمة في البرلمان
  • لبنان.. تكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة
  • لبنان : تكليف القاضي نواب سلام الموجود خارج البلاد لتشكيل الحكومة
  • لبنان.. تكليف «نواف سلام» بتشكيل الحكومة الجديدة
  • نواف سلام يحصد الأصوات اللازمة لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
  • الرئيس اللبناني يبدأ استشارات نيابية لتسمية رئيس حكومة  
  • لبنان.. عون يبدأ استشارات نيابية لتكليف أول رئيس حكومة بعهده