أمين الفتوى: لا يوجد سقف ثابت للربح في الإسلام
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أوضح الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن جمهور الفقهاء يرى أنه لا يوجد سقف ثابت للربح في الإسلام، حيث يحق للبائع أن يحدد سعر البيع وفقًا لما يراه مناسبًا بشرط موافقة المشتري، مشيرا إلى أن الربح ليس محددًا في الشريعة الإسلامية طالما أن الصفقة تتم بحرية تامة بين الطرفين.
وقال أمين الفتوى في تصريح له، إنه من المهم ألا يتجاوز التاجر حدود الاستغلال، حيث يجب أن يتعامل بإنصاف وألا يستغل حاجة المشتري في رفع السعر بشكل مفرط، وإذا كان هناك سعر عادل، والمشتري موافق على السعر، فذلك حلال، لكن إذا تلاعب التاجر بالسعر بشكل مبالغ فيه، فقد نصل إلى مرحلة الاستغلال.
دعاء ليلة 16 رجب .. ردد الآن 210 أدعية تحقق الأمنيات في دقائق
دعاء النصف من رجب.. كلمات تجبر بخاطرك وتصلح حالك
وأشار إلى حديث نبوي شريف ذكره النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "لا تلقوا الركبان ولا يبع حاضر لباد"، وهو حديث يضبط سلوكيات البيع والشراء لضمان عدم التلاعب بالأسعار، أي أنه لا يجوز لأحد أن يشتري سلعة من شخص في مكان بعيد ثم يعيد بيعها بأسعار مبالغ فيها على من هو في السوق.
وأضاف أن آلية السوق هي التي تضبط الأسعار، حيث يقوم البائع بتحديد السعر الذي يراه مناسبًا بناءً على المعروض والمطلوب في السوق، موضحا أن الشريعة لا تمنع البائع من تحديد الربح، لكنه أكد أيضًا ضرورة أن يكون السعر عادلًا وغير مغالى فيه.
وأوضح: "من حق التاجر أن يحدد سعرًا للسلعة النادرة أو المستوردة وفقًا لما يراه، ولكن من المهم أن يكون المشتري على علم كامل بالسعر وأن يكون اختياره طواعيًا، فلا ظلم ولا غبن في هذه الحالة."
وأشار إلى أن القاعدة الأساسية هي أن التاجر يجب أن يتجنب المغالاة في الأسعار بحيث تكون السلعة موجهة لسوق عادل، مؤكدا أن الربح الحلال هو ما يتفق عليه الطرفان دون ظلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استغلال الربح البائع المزيد
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: صلاة التراويح للمرأة من المسجد أفضل في حالة واحدة
بيّن الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الفرق بين صلاة التراويح في المسجد وصلاتها في البيت بالنسبة إلى المرأة وأيهما أفضل، مشيرا إلى الأصل للمرأة الصلاة في بيتها ولكن هناك حالة تكون صلاتها في المسجد أفضل.
وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن حكم أداء صلاة التراويح للمرأة، وهل يجب أن تكون في جماعة أم يجوز أداؤها منفردة في البيت؟.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، إن الأصل في صلاة المرأة أن تكون في بيتها، فالنبي ﷺ قال: "أفضل صلاة المرأة في بيتها إلا المكتوبة"، أي أن الصلاة المفروضة فقط هي التي يُفضل أداؤها في المسجد، أما النوافل، ومنها صلاة التراويح، فالأفضل للمرأة أن تصليها في بيتها، ويكون لها أجر أعظم".
وأضاف أن هناك حالة واحدة يُفضل فيها للمرأة الذهاب إلى المسجد، وهي إذا كانت الصلاة في الجماعة تشجعها على الاستمرار والنشاط، خاصة في رمضان، حيث يكون للذهاب إلى المسجد أثر روحاني إيجابي، مثل الاستماع إلى الدروس الدينية والشعور بفرحة الجماعة.
وأكد أنه إذا اختارت المرأة الصلاة في بيتها فإن لها الأجر الكامل، بل قد يكون أجرها أعظم من صلاتها في المسجد، ولكن الأهم هو الحرص على أداء الصلاة بانتظام دون تكاسل، مشيرا إلى أن ذهاب المرأة إلى المسجد مشروط بموافقة زوجها، والالتزام بالضوابط الشرعية.
هل الدعاء في صلاة التراويح بقول اللهم لا تخيب فيك يا رب رجاءنا حرام؟
هل يجوز تأخير صلاة التراويح إلى قبل الفجر؟ أمين الفتوى يوضح
صلاة التهجد والتراويح وكيفية أدائهما.. اعرف الفرق بينهما
هل يجوز قراءة القرآن من المصحف في صلاة التراويح؟ الإفتاء تجيبوكان الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، كشف عن حكم الشرع في مسألة أداء صلاة التراويح يكون في المسجد أم المنزل وأيهما أفضل للعبد.
وأجاب الدكتور محمد الأدهم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤالًا حول ما إذا كان يجب أداء صلاة التراويح في المسجد، أم يمكن صلاتها في المنزل وتظل محتفظة بفضلها كصلاة التراويح.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن الفقهاء قد اختلفوا في هذه المسألة، لكن هناك سعة في الأمر، فمن أراد أن يصلي التراويح في المسجد فله ذلك، ومن أراد أن يصليها في البيت فله ذلك أيضًا، فكلاهما جائز ولا حرج فيه.
وأشار إلى أن الصلاة في المسجد لها طابع خاص، وروحانيات مميزة، وتزيد من الشعور بالإيمان، كما أن اجتماع المسلمين للصلاة يُحقق مقاصد عظيمة مثل تعزيز الروابط الاجتماعية والتقارب بين الناس، وهو من حِكم صلاة الجماعة بشكل عام، سواء في الفروض أو في صلاة الجمعة.
وأضاف أن أداء التراويح في المسجد يتيح فرصة للقاء الأصدقاء والجيران والتواصل في جو من الألفة والروحانية، خاصة في شهر رمضان، الذي هو شهر التآخي والتراحم والتقارب بين الناس، مما يجعل النزول إلى المسجد خيارًا يُفضل عند الكثيرين لما له من فوائد دينية واجتماعية.
وفيما يتعلق بالنساء، أكد أنه لا يمكن القول بأن صلاتها في المسجد أفضل أو أن صلاتها في البيت أفضل على الإطلاق، لأن الأمر يعود إلى ظروف كل امرأة وما يناسبها.
واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تمنعوا إماء الله مساجد الله"، مشيرًا إلى أن الأصل هو إتاحة الفرصة للمرأة للصلاة في المسجد إن رغبت في ذلك، ولكن في نفس الوقت، إن اختارت الصلاة في بيتها، فلا حرج عليها، وقد يكون ذلك أكثر راحة وأيسر لها وفقًا لظروفها العائلية والشخصية.