دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، لمحاسبة إيران التي تتهمها بالوقوف خلف الهجمات الصاروخية للحوثيين على الملاحة الدولية وإسرائيل والتي وصفتها بأنها صارت "أكثر تعقيدا".

 

وقالت نائبة الممثل الدائم لأمريكا لدى الأمم المتحدة السفيرة دوروثي شيا، في كلمة لها أمام مجلس الأمن: "حان الوقت للرد على التهديد الحوثي المتزايد من خلال محاسبة إيران على تمكين الحوثيين من شن هجمات صاروخية بعيدة المدى على الشحن الدولي وعلى إسرائيل وهي هجمات ندينها بشدة".

 

وأضافت: "يستمر الوضع في التدهور. ففي الأيام الأخيرة، وسع الحوثيون حملتهم لاحتجاز اليمنيين الأبرياء، مستهدفين المزيد من موظفي السفارة السابقين الذين يحاولون ببساطة القيام بوظائفهم".

 

وأوضحت أن جماعة الحوثي تواصل "احتجاز موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية الذين اعتقلوهم خلال الصيف، بالإضافة إلى طاقم السفينة جالاكسي ليدر - الذين أصبحوا الآن رهائن بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام".

 

وأردفت السفيرة الأمريكية: "قبل بضعة أسابيع فقط، سمعنا رواية مباشرة من أحد مقدمي التقارير الذي وصف التفاصيل المروعة لاختطافه واحتجازه غير المبرر من قبل الحوثيين. لقد تحدث نيابة عن كل أولئك الذين يقبعون حاليًا في سجون الحوثيين، غير قادرين على رؤية أحبائهم ويتعرضون لانتهاكات مروعة".

 

وأشارت إلى إنهاء خبراء الإنقاذ للتو عملهم "على متن السفينة سونيون، بعد أشهر من هجوم الحوثيين الذي ترك تلك السفينة طافية ومشتعلة، مليئة بملايين البراميل من النفط".

 

وخاطبت المندوبة الأمريكية أعضاء مجلس الأمن بالقول: "إن هذا يتركنا أمام سؤال لا مفر منه: هل سيستمر هذا المجلس في الوقوف مكتوف الأيدي في خضم مثل هذه التصعيدات؟ لا يمكننا ببساطة أن نوجه المزيد من الدعوات التي يتم تجاهلها".

 

وفي سياق الحديث عن الهجمات الحوثية على إسرائيل والملاحة الدولية، أرجعت السبب لدعوة واشنطن لإعادة "صياغة الصياغة التي تتطلب أن تتضمن التقارير الدورية التي يقدمها الأمين العام إلى هذا المجلس معلومات عن توفير الأسلحة المتقدمة المستخدمة في الهجمات التي أصبحت أكثر تعقيدا".

 

وطالبت المجلس، بـ "إتخاذ إجراءات لحرمان الحوثيين من الإيرادات غير المشروعة التي تستخدمها لتمويل هجماتهم، والاعتراف بالعلاقة المتنامية بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى مثل حركة الشباب، بما في ذلك من خلال استخدام العقوبات المستهدفة".

 

وشددت على ضرورة توقف هجمات الحوثيين حتى يتمكن اليمن من تجنب أسوأ السيناريوهات. مؤكدة أن الحوثيين "هم العائق الرئيسي أمام المزيد من الدعم الدولي ويعرضون إمكانية السلام في اليمن للخطر".

 

وأوضحت أن واشنطن تواصل العمل من أجل "عملية سياسية يمنية داخلية بقيادة الأمم المتحدة تهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن".

 

ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تواصل اتخاذ إجراءات ردًا على تهديدات الحوثيين، مشيرة إلى أنه وفي "الثامن من يناير/كانون الثاني، نفذت القوات المسلحة الأميركية ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة للحوثيين تستخدمان لشن هجمات ضد السفن الحربية والسفن التجارية التابعة للبحرية الأميركية".

 

ودافعت عن الإتهامات الروسية لأمريكا بخصوص الغارات الأمريكية في اليمن، حيث قالت: "وعلى الرغم مما تقوله روسيا عن هذه الإجراءات وغيرها من الإجراءات السابقة، فإن الحقيقة هي أن هذه الضربات كانت متسقة مع القانون الدولي، وتم اتخاذها في ممارسة الحق الأصيل للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس".

 

وتطرقت للمعاناة المستمرة التي يعيشها اليمنيون، بسبب العراقيل التي يفرضها الحوثيون وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، خصوصا "الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي وغير ذلك من التحديات المذهلة"، مؤكدة أن نصف اليمنيين لا يزالون في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

 

وجددت المندوبة الأمريكية، تعهدها بمواصلة بلادها دعم عمل الأمم المتحدة وشركاء واشنطن في المجال الإنساني الذين يقدمون المساعدات الحيوية في مجالات الصحة والتغذية والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية للشعب اليمني، مشددة على بذل "المزيد من الجهود الجماعية لدعم الاستجابة الإنسانية في اليمن".

 

ودعت الولايات المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم المزيد من الدعم المالي للتخفيف من الأزمة الإنسانية المروعة في اليمن، وممارسة الضغوط "على الحوثيين لضمان قدرة المنظمات الإنسانية على العمل دون عوائق، ودون تدخل الحوثيين أو تهديداتهم باحتجاز موظفيها".

 

كما دعت "إلى دعم تعزيز الحكم الفعال خلال زيارة رئيس الوزراء اليمني والوفد المرافق له إلى نيويورك الأسبوع المقبل".


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مجلس الأمن غروندبرغ واشنطن مليشيا الحوثي اليمن الأمم المتحدة المزید من فی الیمن

إقرأ أيضاً:

إيران: لا وساطة قطرية مع واشنطن وبرنامجنا النووي سلمي بالكامل

بغداد اليوم - متابعة

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، اليوم الاثنين (17 شباط 2025)،أن زيارة أمير قطر إلى طهران لا علاقة لها بأي وساطة بين إيران والولايات المتحدة، ردًا على تقارير تحدثت عن نقل الدوحة رسائل أمريكية إلى طهران بشأن المفاوضات.

وأوضح بقائي، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي الذي تابعته "بغداد اليوم"، أن "زيارة أمير قطر المرتقبة إلى طهران هذا الأسبوع ليست لها أي علاقة بالوساطة بين إيران والولايات المتحدة"، مشيرًا إلى أن ما تردد عن استعداد السعودية للتوسط في المحادثات بين طهران وواشنطن وصل إلى علمهم عبر وسائل الإعلام فقط، دون وجود تحرك رسمي في هذا الشأن.

وكانت شبكة "سي إن إن" قد أفادت السبت بأن السعودية تقود وساطة بين إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران للتوصل إلى اتفاق جديد يحد من برنامج طهران النووي، وهو ما نفاه المتحدث الإيراني"، مؤكدًا أن بلاده لا تجري أي مفاوضات سرية مع واشنطن.

وفيما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، شدد بقائي على أن إيران لن تسمح لأي طرف أجنبي بالتدخل في علاقاتها مع دول الجوار، مؤكدًا أن طهران تراقب التطورات وتحدد سياساتها بناءً على مواقف وأداء الأطراف الأخرى.

وحول الأزمة الأوكرانية، جدد بقائي موقف بلاده الداعي إلى وقف الحرب، معربًا عن أمله في إنهاء الصراع والدمار في أقرب وقت ممكن.

أما بشأن الملف النووي، فأكد أن البرنامج النووي الإيراني سلمي بالكامل، ويتماشى مع معاهدة حظر الانتشار النووي واتفاقية الضمانات، مشددًا على أن إيران لن تتهاون في حقوقها والتزاماتها الدولية.

وأشار بقائي إلى استمرار المشاورات بين إيران وروسيا حول القضايا النووية، بالنظر إلى دور موسكو كعضو دائم في مجلس الأمن وأحد أطراف الاتفاق النووي، بالإضافة إلى إجراء مشاورات لتحديد موعد ومكان الجولة المقبلة من المحادثات مع الترويكا الأوروبية"، مشيرًا إلى أن إيران ليست في عجلة من أمرها فيما يتعلق بتطورات الملف السوري، لكنها تتابع بدقة مواقف وتصرفات جميع الأطراف المعنية". 

وفي سياق آخر، وصف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي لإيران بأنها "انتهاك صارخ لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، مؤكدًا أن "العدو لا يمكنه ارتكاب أي خطأ"، وداعيًا المجتمع الدولي إلى محاسبة من يطلق مثل هذه التهديدات.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تدعو إلى المساواة بتطبيق القانون الدولي والالتزام به
  • «مفوضية حقوق الإنسان» تدعو تونس لمراجعة تشريعاتها الجنائية ووضع حدّ لـ«الاعتقال التعسفي»
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف اضطهاد المعارضين السياسيين
  • الأمم المتحدة تدعو تونس لوقف (اضطهاد المعارضين السياسيين)
  • التحاق أكثر من 200 ألف طالب بقطاع غزة ببرامج التعليم عن بعد
  • خبيرة أمريكية: إيران تستخدم الحوثيين لتحويل اليمن إلى "قاعدة عسكرية" لنقل الأسلحة والمقاتلين نحو شرق المتوسط واستغلاله في إنتاج الكبتاغون
  • مدير "يمن ديجيتال ميديا" المعمري يدعو الأمم المتحدة للتدخل لمنع الحوثيين مصادرة ممتلكاته
  • إيران: لا وساطة قطرية مع واشنطن وبرنامجنا النووي سلمي بالكامل
  • إيران: لن نتهاون بشأن برنامجنا النووي.. ولا نأخذ تصريحات واشنطن على محمل الجد
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟