عناقيد الخوف .. مجموعة قصصية نُوقشت بمكتبة القاهرة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بمشاركة لفيف من النقاد والكتّاب وبحضور الكاتبة نبيلة هاشم نظمت مكتبة القاهرة الكبرى مساء الأربعاء 15 يناير 2025م برعاية معالي الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة والمخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي وبإشراف الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة ندوة ثقافيـــة لعرض ومناقشة المجموعة القصصية:
عناقيد الخوف للكاتبة نبيلة هاشم.
استضاف اللقاء نخبة من المبدعين والنقاد لمناقشة المجموعة القصصية ، من بينهم: الروائية ميرفت البربري والشاعر عبد العليم إسماعيل والروائي حسين بكري وقدم وأدار اللقاء الكاتب يحيى رياض يوسف مدير عام المكتبة .
تناول اللقاء عرض مواضيع وأفكار المجموعة القصصية ، بالإضافة إلى تسليط الضوء على التجربة الأدبية للكاتبة نبيلة هاشم، حيث تلقى المجموعة القصصية “عناقيد الخوف” الضوء على جوانب إنسانية ومواقف حياتية واجتماعية عميقة ، وقد تطرق النقاش إلى تقديم تحليل أدبي ثري كشف عن أساليب الكتابة التي اعتمدتها المؤلفة فى مجموعتها بالإضافة إلى عرض وجهات نظر مختلفة من كبار الأدباء والمبدعين الذين شاركوا في اللقاء.
مكتبة القاهرة الكبرىهي واحدة من أهم الأماكن الثقافية في مصر التي توفر لك ما يقرب من 200 ألف عنوان مهم ونادر في عالم الكتب
تاريخهاقبل 112 عاماً، وبالتحديد في عام 1902 بنى تاجر غلال يهودي، قصراً أنيقاً، في أحضان نيل مصر، وبالتحديد في جزيرة الزمالك، أحد أرقى أحياء القاهرة، ثم اشترته منه، بعد فترة، الأميرة سميحة كامل، الابنة الوسطى للسلطان حسين كامل الذي حكم مصر في الفترة من 1914 إلى 1917، وحولته إلى ما يشبه الصالون الأدبي والفني..
وظلت تقيم فيه حتى وفاتها في عام 1984، ومن ثم كانت وصيتها بأن يجري وقف القصر لأغراض ثقافية.. ومن هنا كانت البداية، بداية انطلاق شعاع واحة معرفية عامرة بشتى صنوف الإبداع تحت لافتة «مكتبة القاهرة الكبرى». وها هي ترسخ مكانتها حاليا، كواحة وواجهة نوعية لرسالة التنوير، مذ قرابة القرن من الزمان.
حينما تتوقف أمام المبنى الذي يأخذ رقم 15 شارع محمد مظهر بمنطقة الزمالك، فأنت تجد نفسك أمام قصر فخم يعلوه برج شامخ، يشبه أبراج الحصون والقلاع الحربية القديمة، وهو ذاته الذي أضحى في الوقت الحالي، «مكتبة القاهرة الكبرى» التي افتتحت في عام 1995 كواحدة من أكبر المكتبات العامة بمصر.
ولم تكن سميحة كامل تدرك وقت قررت أن يتحول قصرها إلى مكتبة، أنه سيتحول إلى ثاني أكبر مكتبة في القاهرة، بعد دار الكتب والوثائق، لتعد مكانا مميزا لمن أراد القراءة والاطلاع، ولتستقطب آلاف الرواد يومياً، ممن وجدوا بين جدرانها المعرفة التي يبحثون عنها، وجاء افتتاح المكتبة في الرابع والعشرين من شهر يناير لعام 1995 بإيعاز من كامل الزهيري، الذي تولى رئاستها في ما بعد..
حيث عرض فكرة تحويل هذا القصر إلى مكتبة عامة تخدم القاهرة وضواحيها، وأن يطلق عليها اسم «مكتبة القاهرة الكبرى» لتعد تلك الفكرة بمثابة خطوة جديدة لطريق الثقافة، من أجل تحقيق طفرة حقيقية في الإضافة للمحتوى الثقافي المصري المعاصر..
واستطاعت تقديم الثقافة في منطقة لا تخلو من الأشجار والشوارع الممهدة، وزقزقات العصافير التي تصاحب رواد المكتبة، لتخلق عالما وأجواء معرفية لا تتوافر في كثير من الأماكن داخل مصر الصاخبة ليلا ونهارا.
120 ألف كتاب ومجلد
يتكون القصر من ثلاثة طوابق علوية، بجانب طابق سفلي وآخر تحت الأرض، وللقصر أربع وجهات، تعد الرئيسية منها الواجهة الغربية التي تشرف على شارع محمد مظهر، ويتوسطها المدخل الرئيسي والمصنوعة سلالمه من الرخام الحديث، أما الواجهة الجنوبية فتطل على داخل القصر، بينما تطل الواجهة الشرقية على الحديقة داخل القصر.
أما في ما يخص الصالة الرئيسية ضمن الطابق الأول، فهي عبارة عن صالة يوجد في داخلها سلم يؤدي إلى الأدوار العليا، وفي داخل تلك الأدوار مجموعة من الغرف والقاعات المتأثرة بالطراز الأوروبي، فزخارف الصالة عبارة عن زخارف ذات أشكال أوراق نباتية، وزخارف تبدو بأشكال أطباق نجمية.. كما أنه رسمت شرق هذه الصالة زخارف نباتات معقدة على الجدران.
خدمات شاملة
ويتكون الطابق الثاني في المكتبة، من قاعة علوم وتكنولوجيا بمختلف فروعها، بينما يضم الطابق الثالث قاعة للصوتيات والمرئيات بجانب مجموعة من أجهزة الـدي في دي: (DVD )، وأجهزة التسجيل الصوتي لسماع الموسيقى ومشاهدة الأفلام التسجيلية والندوات، والمكتبة المسجلة، بالإضافة إلى القنوات الفضائية. وهنالك في الدور السفلي..
والذي يقبع «تحت الأرض» معظم الكتب التي تتألف منها المكتبة، وتحتوي حجراته على نحو 120 ألف مجلد وكتاب، أبرزها إصدارات الهيئة العامة للكتاب، ومكتبة الأسرة، والهيئة العامة لقصور الثقافة، وغيرها من إصدارات وزارة الثقافة، ومعها بطبيعة الحال، العديد من كتب التراث، والمعاجم الشهيرة..
والكتب الأكاديمية الهامة. وهناك أيضا، غرف الخدمات الفنية وقاعة للطفل وقاعة عامة للندوات والتي تتسع لـ200 مقعد وتصلح لعرض الأفلام والمؤتمرات والمسرح.
تحديات
واجهت المكتبة بعض التحديات التي كادت أن تذهب بها الى غياهب النسيان، ولكن إصرار المكتبة على المضي قدمًا كان محفزًا لأن تواكب أحدث الطرق التكنولوجية من خلال فهرسة كتبها وموضوعاتها، لتنجح بفضل هذه المبادرة، في تحويل البيانات لتكون وفق نظام (أليس): ALIS، الذي يستخدمه مجلس الوزراء المصري..فنظام المكتبة لم يكن يدعم معيار مارك للتسجيلات الببليوغرافية، لتصبح تلك هي نقطة الصعوبة في التحويل من النظام غير المعياري، لكن بجهد القائمين عليها، استطاعت المكتبة تحويل بياناتها إلى معيار مارك.
واستطاعت المكتبة أن تتغلب على التحديات الرقمية.. وعلى المصاعب التي فرضتها ضرورات العصر، بمنتهى السلاسة. كما انه لا تقتصر خدماتها على الطلاب المصريين، بل تعنى أيضًا بالعرب والأجانب، فالمعرفة هي رسالتها الأهم دون تمييز جنسية أو دين.
وبجانب ما استحدث من نظم الفهرسة، وفرت المكتبة خدمات أخرى، من أبرزها: خدمة المعلومات بالتليفون والفاكس .. حيث يمكن لأي زائر أن يستعلم عما يريده من خلال وسائل التواصل التي تتيحها المكتبة، بالإضافة إلى نادي تكنولوجيا المعلومات، وكذلك تقديم خدمة البث الانتقائي للمعلومات والإحاطة الجارية، هذا إلى جانب إصدار سلسلة كتب ودراسات، وتنظيم برنامج للنشاط الثقافي والفني للكبار والصغار تغطيه كل وسائل الإعلام المختلفة.
تعود جذور تشييد مبناها إلى العام 1902 حين بنى تاجر غلال يهودي قصراً أنيقاً في أحضان نيل مصر وتحديداً في جزيرة الزمالك
الأميرة سميحة كامل (الابنة الوسطى للسلطان حسين كامل) اشترت القصر وحولته إلى ما يشبه الصالون الأدبي والفني ثم ظلت تقيم فيه حتى وفاتها سنة 1984
«وقف القصر لأغراض ثقافية» وصية الأميرة سميحة تلك كانت منطلقاً لبروز المكتبة/القصر كواحة معرفية عامرة بشتى صنوف الإبداع
افتتحت المكتبة رسمياً في 1995 وغدت واحدة من كبرى المكتبات العامة في مصر شامخة ببنائها الفخم والجاذب الذي يعلوه برج فريد
نحو 120 ألف مجلد وكتاب أبرزها من إصدارات الهيئة العامة للكتاب ومكتبة الأسرة والهيئة العامة لقصور الثقافة والمؤلفات الصادرة عن وزارة الثقافة
كتب تراثية متنوعة ومعاجم شهيرة ومؤلفات أكاديمية عديدة تضمها أرفف القاعات المختلفة
خدمات فنية وقاعة للطفل أخرى عامة للندوات تتسع لـ200 مقعد وتصلح لعرض الأفلام والمؤتمرات والمسرح
قاعات وفنون وحواسيب وفق أرقى المضامين ومستويات التطور
يحتوي الطابق الأرضي في القصر/ المكتبة، على: قاعة كبار الزوار وقاعة الاستقبال والعلاقات العامة وشؤون العضوية، قاعة الاجتماعات الرئيسية وورش العمل، في حين يحتوي الطابق الأول على مركز أبحاث مصر والقاهرة، بالإضافة إلى قاعة الدوريات العامة والصحف والمجلات بمختلف إصداراتها.
وذلك إلى جانب قاعة الفنون وقاعة الخرائط، ومعمل حاسب آلي وتدريب اللغات. ويتميز بتجهيزاته النوعية، واشتماله على كافة ما يحتاجه المتخصصون والمعنيون. ويبدو جليا فيه مستوى التطوير والتحسين المتتابع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو وزير وزير الثقافة خالد جلال الفن بوابة الوفد مکتبة القاهرة الکبرى المجموعة القصصیة بالإضافة إلى
إقرأ أيضاً:
القبض على عصابة “مواعيد الفيزا” بفاس
زنقة 20 | متابعة
تمكنت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، يوم أمس الاثنين 17 فبراير الجاري، من توقيف سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 26 و47 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله والمس بنظم المعالجة الآلية للمعطيات الرقمية.
وكان المشتبه فيهم قد عرضوا مجموعة من الضحايا للنصب والاحتيال بدعوى التدخل لفائدتهم من أجل الحصول على مواعيد خاصة بطلبات تأشيرات السفر خارج المغرب، حيث أسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة عن تحديد هوية المشتبه فيهم وتوقيفهم.
وقد مكنت عملية الضبط والتفتيش المنجزة في إطار هذه القضية من حجز مجموعة من النسخ لوثائق تعريفية ومستندات تستعمل في إعداد ملف طلب تأشيرة “شينغن”، علاوة مبالغ مالية وإيصالات لإيداعات بنكية وتحويلات نقدية يشتبه في كونها من متحصلات هذا النشاط الإجرامي.
كما قادت عمليات التفتيش أيضا إلى حجز مجموعة من الحواسيب واللوحات الالكترونية والهواتف المحمولة، والتي يشتبه في كونها تحتوي على آثار رقمية لعمليات النصب والاحتيال.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه القضية.