وزير السياحة يتفقد آخر مستجدات أعمال مشروع تطوير منطقة أهرامات الجيزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تفقد شريف فتحي وزير السياحة والآثار منطقة أهرامات الجيزة، وذلك للوقوف على آخر مستجدات الأعمال بمشروع تطوير الخدمات بها، تمهيداً لقرب افتتاح المشروع بشكل كامل خلال الفترة القليلة القادمة.
رافقه خلال الزيارة الدكتور أحمد غنيم الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، واللواء عاطف مفتاح المشرف العام الهندسي على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وأشرف محيي مدير عام آثار القاهرة والجيزة.
تضمنت الجولة زيارة بوابات الدخول، وما تم بها من تجهيزات حيث تم تزويدها بلوحات إرشادية ومعلوماتية تتضمن التعريف بأسعار تذاكر دخول المنطقة الأثرية، وبعض الإرشادات السياحية والمعلوماتية عن المنطقةً ككل ومسارات الزيارة، بالإضافة إلى تجهيز المنطقة لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم وإعداد مسارات زيارة ودورات مياه مجهزة خاصة بهم بما يعمل علي توفير كافة سبل الإتاحة بالمنطقة الأثرية.
كما تضمنت الجولة زيارة المبني الإداري وغرف المراقبة الإلكترونية والتحكم بالكاميرات، وتفقد مسار زيارة السائحين والزائرين بالمنطقة والتي ستكون من خلال وسائل نقل كهربائية آمنة تراعي المعايير البيئية، وتتيح للزوار مشاهدة ممتعة لمعالم المنطقة خلال تنقلهم، وما يتم تنفيذه في ضوء مشروع تطوير الخدمات المقدمة بها بما يساهم في تحسين التجربة السياحية بها وجعلها أكثر جذباً، بالإضافة إلى تفقد المسارات الجاري تجهيزها لحركة سير الدواب من الجمال والخيول أثناء ركوب وتجول السائحين بهم.
وأثني شريف فتحي على الجهد المبذول لتطوير المنطقة، موجها بضرورة التأكد من توفير كافة الخدمات المقدمة للزائرين بها لتحسين التجربة السياحية بما يتناسب وأهمية المنطقة التاريخية والأثرية في ظل ما تشهده مصر من نمو في حركة السياحة الوافدة إليها.
جدير بالذكر أن أعمال التطوير تشمل كذلك إقامة مركز لخدمة السائحين، ودورات مياه فندقية، وبوابات ذكية بتذاكر إلكترونية، وقاعات سينما، ومركز طبي، بالإضافة إلى وجود مركز لكبار الزوار، والعمل على اتاحة كل ما يحتاجه الزائر لجعل زيارته للمنطقة الأثرية تجربة مميزة بما يُسهم في تحسين التجربة السياحية للزائرين، وإحداث أثر إيجابي يدفعهم لتكرارها والترويج لها في بلدانهم واستقطاب زوار أكثر.
WhatsApp Image 2025-01-15 at 8.05.44 PM WhatsApp Image 2025-01-15 at 8.05.43 PM (3) WhatsApp Image 2025-01-15 at 8.05.43 PM (2) WhatsApp Image 2025-01-15 at 8.05.43 PM (1) WhatsApp Image 2025-01-15 at 8.05.43 PMالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: شريف فتحي وزير السياحة والآثار مشروع تطوير الخدمات الدكتور احمد غنيم اللواء عاطف مفتاح
إقرأ أيضاً:
السياحة.. و"فرض العشوائية"
مشهد الفيديو المنتشر على صفحات السوشيال ميديا قبل أيام لسائحة أجنبية وهي تعتدي بالضرب على شاب في منطقة نزلة السمان بالجيزة، بعد أن شاهدته يضرب حمارًا في الشارع، هو مشهد يلخص كثيرا من التجاوزات فى قطاع السياحة فى بلد تمتلك ثلث آثار العالم، وتعتمد فى دخلها القومي بشكل كبير على هذا القطاع المهم.
السيدة هي مواطنة هولندية تقيم في مصر منذ سنوات، وتدير مركزًا تطوعيًا لعلاج الحمير والخيول بالقرب من منطقة الاهرامات، يقدم خدماته مجانًا لأصحاب الحيوانات، ويعتمد على التبرعات والدعم الذاتي. انقسم رواد مواقع التواصل حول رد فعلها، فالبعض اعتبره إهانة للسائس فى بلده وطالبوا بضرورة معاقبة السائحة قانونيا.والبعض الآخر اعتبره موقفا إيجابيا منها تجاه ما يحدث من تجاوزات من أصحاب الخيول والحمير العاملين فى تلك المنطقة الأثرية.
وبغض النظر عن الانحيازات، يمكننا اعتبار هذا الموقف انعكاسا مهما ومؤشرا خطيرا لكل ما يتعرض له السياح من تجاوزات هذه الفئة، نتيجة عدم وعيهم الكافي وجهلهم بطريقة التعامل الحضاري مع السياح، ولنا بالطبع فى تجاربنا الكثير مما يقال فى هذا الشأن.
قبل ما يزيد على عامين وخلال جلسة عامة لمجلس النواب مخصصة لتقديم طلبات إحاطة لوزير السياحة والآثار، وقفت النائبة أميرة أبو شقة لتحكي عن معاناتها أثناء زيارة منطقة الاهرامات، التى قامت بها عندما علمت بقدوم الوزير الى مجلس النواب وأرتات القيام بتجربة شخصية، فقالت يوم السبت قررت زيارة الأثر الأعظم فى العالم، فعانيت أشد معاناة من أربعة أمور: أولها أنني توقفت بالسيارة لمدة تزيد على 45 دقيقة حتى أخضع للتفتيش الذى تم بطريقة عشوائية ويفتقد للدقة والاحترافية، ثم وصلت لشباك التذاكر الذى يجلس فيه موظف عجوز لايهمه فى الأمر سوي سؤالى اذا كنت مصرية أو أجنبية، دون أن يفيدني بمعلومة عن المكان، ثم تفاجأت بما يسمي"الخرتية" الذين يلحون على الزائر بشتى الطرق لعمل جولة بالاهرامات بصحبتهم، وكذلك الذين يبيعون تذكارات مستوردة من أردأ الخامات، والكارثة الكبرى تتمثل في باعة المياه والمشروبات الذين يتجولون ب"جردل" ناهيك عن دورات المياه التى يعجز اللسان عن وصفها."
انتهي كلام النائبة التى طالبت بإعادة ترتيب المكان بما يليق بعظمة هذا الأثر، وهو كلام ينكأ جرحا كبيرا لما يعانيه السائح من طريقة تعامل بها شيء من الابتزاز من قبل بعض الباعة فى المناطق السياحية، تذكرت هذا الكلام وأنا أتابع حملة الهجوم التى تتعرض لها عملية التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية بطريق الفيوم وغلق المدخل الحالي بجوار فندق مينا هاوس، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها التى بدأت الثلاثاء الماضي الموافق 8 من شهر أبريل الجاري.
الحملة المكثفة التى قادها مرشدون وأصحاب مصالح، شككت فى جدوي التطوير ووصفته بالفاشل، وهو كلام بالطبع لايقنع من يعرف حجم المأساة التى كان يعاني منها السياح فى منطقة الاهرامات وابو الهول من تصرفات لا ترقي الى عظمة وهيبة المكان، تركت فى ذهن البعض ذكري لتجربة سيئة، وبعضهم قرر ألا يكررها مرة أخرى.
مشروع التطويرهو مشروع مهم وعاجل، حتى يحظى السائح بتجربة فريدة تليق بما تكبده من عناء السفر والتكلفة المادية من أجل مشاهدة الأثر الأشهر على مستوى العالم.. .وكفى أصحاب المصالح ما كان من ابتزاز وعشوائية.