أعلن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، اليوم الأربعاء، أجندة النسخة الثانية من ملتقى "مفكرو الإمارات 2025"، الذي ينظمه يوم 28 يناير(كانون الثاني) الجاري، تحت شعار "أفكار وطنية خلّاقة".

وكشف المركز في مؤتمر صحفي نظمه اليوم بمقره في أبوظبي، عن المحاور الرئيسية وأهم الجلسات الحوارية للملتقى الذي سيعقد في منتجع سانت ريجيس بجزيرة السعديات، وعرض في بداية المؤتمر فيلماً تعريفياً حول المشروع الذي دُشن في يناير 2022، لتحقيق جملة من الأهداف، منها تفعيل إسهام الكفاءات والخبرات الأكاديمية والفكرية الوطنية في مسيرة النهضة التي تشهدها دولة الإمارات، وتعزيز مصادر قوتها الناعمة، عن طريق دعم مبادرات البحث العلمي، وتشجيع الجهد الفكري الذي يدعم استدامةَ التنمية الشاملة.

رؤية متفرّدة

وقال الدكتور سلطان محمد النعيمي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي، إن دولة الإمارات كانت دائماً أرضاً للمشاريع الاستثنائية، ووطناً للأفكار العظيمة، برؤية متفرّدة من القيادة الرشيدة، التي تؤمن بأن الاستثمار في العقول هو الاستثمار الحقيقي والأهم، وأن كل فكرة بنَّاءة ومبتكرة هي خطوة جديدة؛ تسير بنا وبمجتمعنا نحو مستقبل أفضل.
وأضاف أن الملتقى يعقد بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والأكاديميين والطلبة الإماراتيين، لتصميم أفكار لمستقبل أفضل لوطننا والأجيال القادمة، بعقول إماراتية، موضحاً أنه أثبت في نسخته الأولى، أن الفكر الإماراتي قادر على طرح رؤى استباقية ومبدعة، في شتى المجالات، وأن النسخة الثانية ستستمر على هذا النهج.
وحول محاور الملتقى، أوضح النعيمي، أن النسخة الثانية من "مفكرو الإمارات" ستناقش 3 محاور رئيسية، هي الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية، والتعليم وتنمية المجتمع، والذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المستقبل، باعتبار الهوية الوطنية هي قلب رؤية الدولة وقوتها الناعمة، وهي لا تشمل فقط الموروث المادي، ولكن المعنوي أيضاً، وهي ليست في تناقض مع التطور والتكنولوجيا، بل هي ركيزة ننطلق منها لاستشراف المستقبل، مضيفاً أن النسخة الثانية من الملتقى ستناقش أفكاراً لبناء وطن متجذر في هويته، معتمد على المعرفة، متصل بالعالم.

إشراك الشباب

بدورها قالت الدكتورة ابتسام الطنيجي، مديرة قطاع خدمة المجتمع في المركز، مديرة مشروع "مفكرو الإمارات"، أن الجمهور المستهدف في الملتقى، يشمل العديد من الفئات مثل صناع القرار والأكاديميين والباحثين والإعلاميين ومؤثري مواقع التواصل الاجتماعي، وأنه يسعى في نسخته الثانية إلى إشراك الشباب الإماراتي، ومنحهم الفرصة لإبراز أفكارهم والإسهام في تشكيل مستقبل دولة الإمارات؛ إلى جانب مناقشة قضية الذكاء الاصطناعي ودور السياسات والمؤسسات الصغيرة في استدامته.
من جانبه أوضح الدكتور عارف الحمادي، مستشار أول رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة، ورئيس لجنة التعليم وتنمية المعرفة في مشروع "مفكرو الإمارات"، أن هذه النسخة ستناقش حزمة من القضايا ذات الأولوية في تنمية المجتمع، وعلى رأسها التعليم والدور الحيوي الذي يقوم به في هذا السياق، وتأثير التحولات المجتمعية على الأسرة وإشكالية التوازن بين الأصالة والمعاصرة، فضلاً عن إشكالية شيخوخة المجتمع وأهمية تفعيل السياسات الخاصة بحلها، إلى جانب الابتكار الاجتماعي الذي يُعنى بتفعيل أدوار الشركات ومنظمات المجتمع المدني في وضع الأفكار التي تعزز القدرة على التعامل مع القضايا والتحديات المجتمعية.

قضايا حيوية

بدوره قال الدكتور علي الغفلي، وكيل كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات، وعضو لجنة الهوية الوطنية والشخصية الإماراتية في المشروع، إن النسخة الثانية من الملتقى ستشكل فرصة ثمينة لاستنفار الأفكار وتكوين رؤى شاملة فيما يخص عدداً من القضايا الحيوية المتعلقة بالشأن الإماراتي، ومنها قضية الهوية الوطنية، التي تحظى باهتمام بالغ من قبل القيادة الرشيدة، وهو ما يتجلى في طرحها الكثير من المبادرات لتعزيز هذه الهوية وترسيخها لدى الأجيال الجديدة بشكل خاص.
وأكد الدكتور سلطان النعيمي، والدكتورة ابتسام الطنيجي، والدكتور علي الغفلي، والدكتورة كريمة المزروعي، مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية وعضوة لجنة التعليم وتنمية المعرفة في المشروع، أهمية حضور ومشاركة الشباب الإماراتي في جلسات الملتقى الذي تناقش أجندته عدداً من المحاور المهمة لهم.
وتضم النسخة الثانية من ملتقى "مفكرو الإمارات"، 14 جلسةً نقاشية تفاعلية عبر منصات رئيسية تشمل "جلسة توجهات" التي ستناقش التوجهات المستقبلية والتطلعات الإماراتية، و"برزة الفكر"، التي تتضمن حوارات مع القادة والخبراء وصناع القرار، وجلسات حوار رئيسية، أما المنصات الفرعية، فتشمل "ميلس الباحثين" الذي يقدم جلسات حوارية أكاديمية لاستخلاص الأفكار الخلاقة، و"مختبر مفكرو الإمارات"، الذي يجمع الشركاء الإستراتيجيين لمركز الإمارات مع الشباب والأكاديميين في ورش عمل تفاعلية تزودهم بأهم مهارات القرن ومنهجياته، و"بفكر الشباب"، وهي منصة ستتضمن نقاشات يمتزج فيها العنصر الشبابي مع أصحاب الخبرة؛ لمناقشة قضايا تهم الشباب، وتأتي مخرجاتها بمجموعة من الحلول المستقبلية.
ويستضيف الحدث 45 متحدثاً إماراتياً من الخبراء والأكاديميين والشباب والمتخصصين في شتى المجالات الحيوية، ومن المتوقع أن تشهد حضور أكثر من 650 مشاركاً من فئات الجمهور المختلفة لينخرطوا في تجربة فكرية ثرية يطلعون فيها على رؤى مبتكرة في الفكر الإماراتي.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الإمارات النسخة الثانیة من مفکرو الإمارات الهویة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة أسيوط يفتتح ملتقى التوظيف الهندسي الأول لدعم الشباب

افتتح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط اليوم الأربعاء فعاليات ملتقى التوظيف الهندسي الأول

 وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور جمال بدر نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث

 

ويقام الملتقى تحت إشراف الدكتور خالد صلاح عميد كلية الهندسة، والدكتور محمد صفوت وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة زينب إبراهيم منسق الملتقى، وبحضور المهندس محمد رمضان عضو مجلس نقابة المهندسين الفرعية بأسيوط، والعميد أيمن عياد مدير فرع معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، وإيهاب عبد الحميد رئيس جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأسيوط، إلى جانب قيادات وممثلي جهات التوظيف المشاركة، وعدد كبير من الطلاب والخريجين.

وفي كلمته الافتتاحية، أكد الدكتور أحمد المنشاوي أن تنظيم هذا الملتقى يأتي امتدادًا لنهج الجامعة في إقامة ملتقيات التوظيف التي تهدف إلى دعم الشباب، وتيسير انتقالهم من الدراسة إلى سوق العمل من خلال التعرف على احتياجاته وتوفير فرص تدريب وتوظيف تتماشى معها.

وأضاف المنشاوى أن جامعة أسيوط، في إطار استراتيجيتها، تضع على عاتقها مهمة إعداد كوادر قادرة على الابتكار والمنافسة، إلى جانب تقديم المعرفة، بما يسهم في بناء الوطن وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030.

وأشاد المنشاوي بالمشروعات الطلابية المعروضة ضمن فعاليات الملتقى، مؤكدًا أنها تجسد قدرات طلاب الجامعة على الإبداع والابتكار، وتعكس مدى ارتباط هذه المشروعات باحتياجات السوق الفعلية، كما رحّب بمؤسسات التوظيف والشركات والهيئات الهندسية المشاركة في معرض الوظائف المقام ضمن الملتقى.

وكما أثنى رئيس الجامعة على ما يتضمنه الملتقى من ندوات وورش عمل متخصصة تتناول موضوعات العمل الهندسي الحر في عصر المعلوماتية، وفرص التمويل والدعم للمشروعات الريادية، مؤكدًا أهمية هذه المحاور في ظل التحولات الرقمية المتسارعة وتنامي مجالات ريادة الأعمال، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الشباب.

وثمّن المنشاوي الدور المحوري الذي تقوم به نقابة المهندسين في دعم التوظيف والممارسة المهنية، من خلال برامج التدريب والتأهيل التي ترفع من كفاءة المهندسين وتيسر انخراطهم في سوق العمل.

وأشار الدكتور خالد صلاح، عميد كلية الهندسة، إلى أن الملتقى يأتي في إطار خطة الجامعة والكلية لتقوية الصلة بين الخريجين وسوق العمل، وتهيئة بيئة محفزة للإبداع، مشيدًا بالتعاون الفعّال بين مختلف قطاعات الكلية ووحداتها من أجل تنظيم هذا الحدث.

وأكد صلاح على أن الملتقى يُعد نموذجًا للتكامل المؤسسي، حيث ساهم في تنظيمه قطاع التعليم والطلاب، وقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ووحدة متابعة الخريجين، ووحدة التدريب الطلابي، ووحدة ضمان الجودة، واتحاد طلاب الكلية، إلى جانب الأقسام الأكاديمية والجهاز الإداري، بهدف توفير فرص عمل مباشرة ومنح تدريبية، وتعزيز العلاقات مع جهات التوظيف والتدريب المجتمعية. ووجّه الشكر لإدارة الجامعة وعلى رأسها الدكتور أحمد المنشاوي على دعمها الدائم لأنشطة الكلية.

ويشارك في معرض الوظائف المصاحب للملتقى 21 جهة توظيفية، تقدم مجموعة متنوعة من فرص العمل والمنح التدريبية الهندسية، إلى جانب بعض الوظائف في مجالات مساندة للقطاع الهندسي.

وكما شهد الملتقى معرضًا لمشروعات التخرج الطلابية المتميزة، والتي تضمنت: روبوت لتنظيف المصانع، وآخر لتنظيف المسطحات المائية، والروبوت الممرض، وروبوت للإنقاذ، وماكينة لطباعة الخرسانة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وكرسيًا متحركًا ذكيًا قادرًا على صعود السلالم، وجهازًا لري الأراضي الزراعية عن بعد، ووحدة لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية، ومشروعًا لتحويل النفايات البلاستيكية إلى منتجات صناعية عبر الحقن البلاستيكي، ونظام تواصل مزدوج بلغة الإشارة، إلى جانب عدد من الابتكارات الهندسية الأخرى.

وحاضر في الملتقى المهندس محمد رمضان وتحدث عن دور نقابة المهندسين في دعم التوظيف والممارسة المهنية، والعميد أيمن عياد، وتحدث عن العمل الهندسي في ظل الثورة المعلوماتية، والأستاذ إيهاب عبد الحميد عن آليات وواستعرض فرص تمويل ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.

واختُتمت فعاليات الافتتاح بتكريم قيادات جامعة أسيوط، والمتحدثين في الملتقى، والمؤسسات والشركات المشاركة في معرض التوظيف، وأعضاء اللجنة المنظمة، واتحاد طلاب كلية الهندسة.

مقالات مشابهة

  • محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد انطلاق النسخة الثالثة من قمة «الآلات يمكنها أن ترى»
  • إطلاق النسخة الثانية من برنامج بيئة-تك 2
  • الشباب والرياضة بمطروح " تعلن عن فرصة تطوع لتنظيم النسخة الرابعة لـ" إيديكس 2025"
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح ملتقى التوظيف الهندسي الأول لدعم الشباب
  • إطلاق النسخة الـ15 من المنتدى السعودي للأبنية الخضراء برؤية وطنية للتكامل البيئي والاقتصادي
  • تدشين النسخة الثانية لبرنامج “سواعد تقنية 2025” بتقنية الأحساء
  • مناقشة برامج التأهيل التي تنفذها اللجنة الوطنية للمرأة
  • لانا يونس شابة تنطلق بمشروعها المتناهي الصغر لتحقيق أحلامها
  • مراسلة سانا: وزارة الصحة تبدأ حملة تعزيز اللقاح الوطنية الشاملة لمتابعة ‏الأطفال المتسربين من عمر يوم حتى 5 سنوات وتستمر حتى الـ 30 من ‏الشهر الجاري في مختلف المحافظات
  • الأزهر العالمي للفتوى يطلق فعاليات الملتقى المركزي لشباب الجامعات