تايوان تعلن عبور 25 مقاتلة صينية خط المضيق وواشنطن تدعو للحوار
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
أعلنت وزارة الدفاع التايوانية -صباح اليوم الأحد- عبور 25 مقاتلة تابعة للقوات الجوية الصينية خط الوسط لمضيق تايوان خلال الساعات الـ24 الماضية، في حين تُجري الصين تدريبات عسكرية حول الجزيرة ردا على زيارة وليام لاي نائب رئيسة تايوان للولايات المتحدة.
وبدأت الصين -أمس السبت- تدريبات عسكرية حول تايوان اعتبرتها بمثابة "تحذير صارم" في أعقاب الزيارة القصيرة التي قام بها لاي لأميركا الأسبوع الماضي، الأمر الذي دانته تايبيه بشدة واعتبرته سلوكا استفزازيا، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد.
ووفق خريطة نشرتها وزارة الدفاع التايوانية، فإن المقاتلات التي تجاوزت الخط -أمس السبت- تشمل طائرات "سو-30" وطائرات "جيه-11″، وليس هناك حتى الآن ما يشير إلى أن الصين ستواصل التدريبات العسكرية اليوم الأحد.
وكان لاي -الذي يعد المرشح الأوفر حظا بالانتخابات الرئاسية التايوانية العام المقبل- قد توقف في نيويورك خلال رحلة له إلى باراغواي، إحدى الدول القليلة التي تتبادل العلاقات الدبلوماسية مع تايبيه، قبل أن يتوقف مجددا في سان فرانسيسكو في طريق العودة.
ووصفت بكين وقتها لاي بأنه "مثير للمشاكل"، وتعهدت باتخاذ "إجراءات حازمة وقوية لحماية السيادة الوطنية".
ونقلت وكالة شينخوا الصينية الرسمية للأنباء عن المتحدث العسكري شي يي قوله -أمس السبت- إن قيادة المسرح الشرقي لجيش التحرير الشعبي الصيني "أطلقت دوريات جوية وبحرية مشتركة وتدريبات عسكرية للقوات البحرية والجوية حول جزيرة تايوان".
وأضافت شينخوا أن التدريبات تهدف إلى اختبار قدرة جيش التحرير الشعبي على "السيطرة على 16 مجالا جويا وبحريا" والقتال "في ظروف معارك حقيقية".
وأشار البيان إلى أن التدريبات تهدف إلى أن تكون بمنزلة "تحذير صارم لتواطؤ انفصاليي تايوان المطالبين بالاستقلال مع عناصر أجنبية".
تنديد ووعيد
وفي ردها على هذه التطورات، نددت وزارة الدفاع التايوانية "بشدة" بالتدريبات العسكرية الصينية قرب الجزيرة، وقالت إنها ستنشر القوات الملائمة للرد وتملك القدرة والعزم والثقة لحفظ الأمن القومي.
وقالت وزارة الدفاع الوطني التايوانية -في بيان- إنها تندد بشدة بمثل هذا "السلوك اللاعقلاني والاستفزازي"، وإنها سترسل قوات مناسبة للرد "دفاعا عن الحرية والديمقراطية" وسيادة تايوان.
وتابع بيان الوزارة: "لدى قواتنا القدرة والعزيمة والثقة الكافية لحماية الأمن الوطني".
وذكرت أن "إطلاق التدريبات العسكرية في هذا الوقت لا يسهم في تحقيق السلام والاستقرار في مضيق تايوان فحسب، وإنما يلقي الضوء أيضا على عقلية (الصين) العسكرية".
وبيّنت وزارة الدفاع التايوانية أنها رصدت 42 طائرة عسكرية و6 سفن حربية صينية في محيط الجزيرة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة رويترز عن حكومة تايوان قولها "نحن دولة ذات سيادة؛ ومن حقنا إقامة أي صلات دبلوماسية عادية مع الدول الصديقة".
ردودمن جانبها، حثت الولايات المتحدة الصين على الكفّ عن ممارسة الضغوط على تايوان. ودعا متحدث باسم الخارجية الأميركية الصين للانخراط في حوار هادف مع تايوان.
وقال إن بلاده تواصل مراقبة التدريبات العسكرية الصينية عن كثب.
وفي تصريحات أدلى بها وليام لاي نائب رئيسة تايوان -في مقابلة مع قناة تلفزيونية تايوانية خلال زيارته للولايات المتحدة وبُثّت مساء أمس السبت بعد بدء التدريبات العسكرية الصينية- قال إن الانتخابات التي ستجري في الجزيرة العام المقبل تشكل اختيارا بين الديمقراطية والاستبداد، وإن الصين لا تقرر من سيفوز في الانتخابات.
وأضاف "الأمر لا يتعلق بمن تحبهم الصين اليوم ثم يمكنهم تولي المنصب. هذا يتعارض مع روح الديمقراطية في تايوان، ويمثل إخلالا هائلا بالنظام الديمقراطي في البلاد".
وقال إن الصين ينبغي ألا تثير ضجة بسبب سفر قادة من تايوان إلى الخارج، وأضاف "موقفي هو أن تايوان ليست جزءا من جمهورية الصين الشعبية. نحن على استعداد للتواصل مع المجتمع الدولي والتحدث مع الصين في ظل ضمان الأمن".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وزارة الدفاع التایوانیة التدریبات العسکریة أمس السبت
إقرأ أيضاً:
الصين تدعو الهند وباكستان إلى الحوار والتشاور لحل الخلافات
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن الصين تدعو الهند وباكستان إلى ضبط النفس والحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين.
كما أن الصين تؤكد دعمها تحقيق السلام في سوريا وتعزيز العلاقات مع الشعب السوري.
وأغلقت أكثر من نصف المقاصد السياحية في منطقة كشمير الهندية وفقا لأمر حكومي، كجزء من إجراءات أمنية مشددة بعد الهجوم المميت على المصطافين الأسبوع الماضي.
وقال مسؤولون وناجون إن مسلحين في منطقة باهالجام فصلوا الرجال وسألوا عن أسمائهم واستهدفوا الهندوس قبل أن يفتحوا النار من مسافة قريبة عليهم مما أسفر عن مقتل 26 شخصا.
حددت الهند اثنين من المهاجمين الثلاثة على أنهما "إرهابيان" من باكستان، متهمةً إياهما بالانتماء إلى حركة مسلحة أوسع في كشمير ذات الأغلبية المسلمة. ونفت باكستان تورطها ودعت إلى تحقيق مستقل.
تتهم الهند ذات الأغلبية الهندوسية جارتها باستمرار برعاية الإرهاب في كشمير، وهي منطقة تقع في جبال الهيمالايا، ويطالب بها كلا البلدين بالكامل، لكنهما يحكمانها جزئيًا. وتؤكد إسلام آباد أنها لا تقدم سوى الدعم المعنوي والدبلوماسي للكشميريين الساعين إلى تقرير المصير، وتصاعدت التوترات بين الدولتين النوويتين منذ هجوم باهالجام.
علّقت الهند العمل بمعاهدة مياه نهر السند، وهي اتفاقية بالغة الأهمية لتقاسم مياه النهر، بينما أغلقت باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
أغلقت حكومة إقليم جامو وكشمير الهندي 48 موقعًا سياحيًا من أصل 87 موقعًا في المنطقة، وعززت الإجراءات الأمنية في المواقع التي لا تزال مفتوحة.