لبنان ٢٤:
2025-01-15@20:59:51 GMT

ميقاتي.. كلمة حق

تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT

بقلم الأستاذ إبراهيم عوض بالتعاون مع موقع "الإنتشار":   ليس هكذا يعامل الرئيس نجيب ميقاتي سواء من الخصوم او حتى من بعض الحلفاء. إذا بدأنا بالخصوم، ويمكن تصنيف النائب اللواء جميل السيد واحدا منهم إلا انه، ابان المشاركة في الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس حكومة مكلف، نوه بأداء ميقاتي، خصوصا في السنتين الماضيتين، حيث عبر بالبلد تحت وطأة حرب اسرائيلية متوحشة بأقل الأضرار الممكنة على صعيد الاستقرار وايواء النازحين ، وهم بمئات الآلاف، ولم تسجل خضات امنية على الرغم من أن ادواتها كانت متوافرة.

ولا نبالغ أذا قلنا ان لبنان لم يشهد في تاريخه مثل هذه الحرب التي قضت على البشر والحجر. وعاش اللبنانيون ليالي سوداء مرعبة ، خصوصا في بيروت، ومناطق عدة في الجنوب والبقاع فيما كان الرئيس ميقاتي منكبا ليل نهار على اتصالاته العربية والدولية للجم العدوان متناسيا عائلته التي تعذر عليها التواصل معه مرات عدة. كل ذلك مع وجود حكومة تصريف اعمال يقاطع حضورها وزراء محسوبون على تيار لم يأبه للمشاركة في عملية انقاذ ما يمكن انقاذه حرصا على سلامة المواطنين والتعاطي مع قضايا تهم مصلحة الدولة ومؤسساتها. هنا نسأل اذا كان الوطن يتعرض لحرب تشن عليه أفلا يستدعي ذلك وحده وضع اي خلافات جانبا والانضمام الى من هم يسعون جاهدين لفعل ما بوسعهم لمواجهة الكوارث التي اطبقت على الأنفاس؟!. وحده الرئيس ميقاتي، ومعه وزراء واعون للمخاطر،انبرى للامساك بالجمر ولم يلتفت للمهاترات والمناكفات والاتهامات وكيف لا يفعل ذلك والسنة اللهب تحوط بنا ولا بد من إطفاء تولاه ميقاتي بصبر وحكمة و"طول بال" . نحن هنا لا نريد أن نعدد ما قام به الرئيس ميقاتي في الفترات التي تولى فيها رئاسة الحكومة، وفيها الصح والغلط بالتأكيد فالكمال لله سبحانه وتعالى وحده. ولا الهدف ان نرد على منتقديه ولديه من يتولى ذلك .لكن اردنا تسجيل كلمة حق في الرجل الذي رأينا في متابعة تحمله المسؤولية، في احلك الظروف وأشدها قساوة ،تضحية بالنفس وربما بالمسيرة السياسية،بكل ما تحمله كلمة تضحية من معنى الإباء من منطلق ان كل شيء في حب الوطن يهون.
هناك من بين الخصوم من اقر واعترف بما اقدم الرئيس ميقاتي على فعله فيما بقي آخرون على حقدهم الذي لا يميز بين الابيض والاسود وهذا شأنهم. اما عن بعض الحلفاء الذين أخطأوا التصرف في الاستشارات النيابية الملزمة، أملاً بمنصب او مكسب هنا أو هناك ، فكانت دهشتهم عدم توقف الرئيس ميقاتي عندها وتأكيده ان قلبه لا يحمل ضغينة لأحد .أما المفاجأة فجاءت على لسان النائب احمد الخير بعد لقائه الرئيس ميقاتي في السرايا اليوم إذ قال أن الأخير وعندما وجد ان التوافق يأخذ منحاه باتجاه نواف سلام تمنى عليهم ان يسموه حفاظا على موقع رئاسة الحكومة المنوطة للطائفة السنية. تصرف رجل دولة لا يضعفه جاه ولا كرسي وهو القانع بنِعم ربه ولطالما سمعناه يقول "وما توفيقي إلا بالله".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الرئیس میقاتی

إقرأ أيضاً:

العدل والمساواة السودانية: القانون وحده هو المرجعية السامية لمعاقبة أولئك الذين يتعاونون مع متمردي الدعم السريع

بالإشارة الى التقارير والأنباء المتواترة حول جرائم بشعة استهدفت بعض سكان الكنابي في ولاية الجزيرة على أسس إثنية بذريعة التعاون مع مليشيا الدعم السريع تود حركة العدل والمساواة السودانية تبيان الاتي:حركة العدل والمساواة السودانية تعلن بصوت لا لبس فيه أن القانون وحده هو المرجعية السامية لمعاقبة أولئك الذين يتعاونون مع متمردي الدعم السريع، وأن اسير الحرب يجب معاملته وفق القانون الدولي الإنساني، ولا يحق لأي فرد أن يطبق القانون بنفسه، وتدعو الجميع للاحتكام لنظام القضاء والقانون.حركة العدل والمساواة السودانية تحذر من مغبة تجاوز القانون والذي قد يشتد خطره ويؤدي إلى انقسامات تهدد نسيج مجتمعنا الغالي. ان ما لحق بالسودانيين من انتهاكات بواسطة مليشيا الدعم السريع يضع الجميع امام تحدي الحفاظ على تماسك النسيج الاجتماعي وتقوية الوحدة الوطنية.في هذا الوقت الدقيق من عمر الوطن الذي يشهد فيه السودان انتصارات ساحقة في جبهات القتال المختلفة يجب ان نعمل جميعاً للحفاظ على السلام الاجتماعي وتعزيز قيم العدالة النبيلة، وافشال محاولات المليشيا وحلفاءها وبعض ضعاف النفوس ضرب الوحدة الشعبية.حركة العدل والمساواة السودانية تطالب بإجراء تحقيق شامل في هذه التقارير والاتهامات، وتقديم من يثبت تورطهم لمحاكمة عادلة، ومحاربة جرائم العنصرية فحماية الأفراد واجبٌ يقع على كاهل السلطات.حركة العدل والمساواة السودانية تجدد الدعوة للمجتمع السوداني لمواجهة خطاب الكراهية بقوة، ولتعزيز اللحمة القومية والتماسك والتضامن المجتمعي، وتوحيد الجهود وتوجيهها لحسم مليشيا الدعم السريع.د. محمد زكريا فرج اللهحركة العدل و المساواة السودانيةأمين الاعلام، الناطق الرسمي١٤ يناير ٢٠٢٥ إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • “التجربة التي وثبت بالعطاء ومهدت لولوج ايقونات فنية تخصصت بالإبداع وحده”
  • ليس دفاعًا عن الرئيس ميقاتي
  • العدل والمساواة السودانية: القانون وحده هو المرجعية السامية لمعاقبة أولئك الذين يتعاونون مع متمردي الدعم السريع
  • بوشيكيان: الرئيس ميقاتي كان يستحقّ إعادة تكليفه بتأليف حكومة العهد الأولى
  • ميقاتي يستقبل الرئيس المكلف نواف سلام في دارته في بيروت
  • الرئيس المكلف يزور ميقاتي والسنيورة وتمام سلام... وهذه مواعيد اللقاءات
  • ميقاتي استقبل السفيرة الأميركيّة التي أشادت بجهود رئيس الحكومة
  • عقيص: لا سلاح سوى سلاح الاجهزة الأمنية والجيش وحده يحمي لبنان
  • الاستشارات النيابية لتسمية الرئيس المكلف اليوم.. اوساط حكومية: ميقاتي ليس في منافسة شخصية مع احد