عبدالملك الحوثي وقيادته الميدانية على أعلى قوائم الأولويات كأهداف لإغتيالهم .. فايننشال تايمز تكشف التفاصيل
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
قال مسؤولون إسرائيليون إن زعيم مليشيا الحوثي وقياداتها أصبحوا الآن هدفًا للاغتيال، وخاصة قائد الجماعة عبد الملك الحوثي.
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن المسؤولين قولهم إن إسرائيل تضع الحوثيين في أعلى قائمة الأولويات وزعيم الجماعة وقيادتها هدفا للاغتيال.
ورجحوا أن يكون زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في أقصى شمال اليمن، في معقل الحوثيين الجبلي في صعدة.
وقال آموس يادلين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق: "أسميهم "الوكيل الأخير". لقد استغرق الأمر بعض الوقت من النظام الإسرائيلي، ولكن الآن أصبح الأمر مفهوما جيدا... يجب نقلهم إلى أعلى قائمة الأولويات".
واضاف يادلين "لا توجد منظمة في العالم مسؤولة عن الأراضي لا يمكن ردعها".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب قد يمنح إسرائيل حرية أكبر في هذا الصدد.
وبحسب المسؤولين فإنهم سيفعلون ذلك بالضبط، حيث سيشنون عدة غارات جوية بعيدة المدى على اليمن، مؤكدين أن القضاء على عبد الملك الكاريزماتي من شأنه أن يؤدي إلى "تفكك حكم الجماعة".
وأكدوا أن وقف طرق تهريب الأسلحة من إيران إلى الجماعة يشكل أيضًا أولوية.
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع قوله "على عكس حزب الله أو حماس أو سوريا أو إيران، لم يكن الحوثيون أولوية بالنسبة للجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية، وكانت المعلومات الاستخباراتية عنهم "قريبة من الصفر" قبل 7 أكتوبر".
ويزعم البعض في إسرائيل أن الهدف يجب أن يكون الإطاحة بنظام الحوثيين من خلال تقديم الدعم العسكري لخصوم الجماعة والفصائل الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا في الجنوب.
ويعتقد المحللون أن عبد الملك من المرجح أن يكون في أقصى شمال اليمن، في معقل الحوثيين الجبلي في صعدة. لكن الوصول إلى صعدة - لكل من اليمنيين العاديين ووكالات التجسس الأجنبية - يمثل تحديًا كبيرًا لأي شخص باستثناء السكان المحليين
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: ما يقوم به ترامب في اليمن يتجاوز الحوثيين إلى المنطقة كلها
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الهجوم الذي تعرضت له العاصمة اليمنية صنعاء أمس السبت يعكس رغبة الولايات المتحدة في استعادة السيطرة على الممرات المائية، وتوجيه رسالة أكثر صرامة إلى إيران.
ولفت حنا -في تحليل للجزيرة- إلى أن الضربات التي استهدفت أنصار الله (الحوثيون) كانت مختلفة عن الضربات السابقة، لأنها استهدفت مواقع عسكرية وربما قادة في الجماعة بهدف اغتيالهم.
ووصف حنا السلوك الأميركي بالمختلف، وقال إنه لا يستهدف ردع الحوثيين وحدهم، ولكنه يريد أيضا إلزاما بترتيب جديد يجري الإعداد له في المنطقة.
ومع ذلك، قال حنا إن الولايات المتحدة أصبحت في مأزق لأن كلا الطرفين لن يتمكن من إلزام الآخر بما يريد، مؤكدا أن واشنطن "لن تتمكن من وقف هجمات الحوثيين الذين يمكنهم تعطيل الملاحة في البحر الأحمر بمسيّرة واحدة أو صاروخ".
وفي الوقت نفسه، لا يمكن للحوثيين التراجع عن دعم المقاومة في قطاع غزة أمام هذه السياسة الأميركية الجديدة، ومع ذلك لا يمكنهم التصعيد إلى درجة خطيرة مع الولايات المتحدة، برأي حنا.
أهداف جديدة
ووصف الخبير العسكري العملية الأميركية بأنها كبيرة، وقال إنها استهدفت أهدافا جديدة وقادة في الجماعة، ونفذها الأميركيون مباشرة، لكنه قال إن الحديث عن غزو بري لليمن لن يكون سهلا لأنه يتطلب إعدادا.
إعلانوأشار حنا إلى أن الولايات المتحدة تقول إنها لن تخوض حروبا، وهذا يطرح أسئلة عن الجهة أو التحالف الذي سينفذ أي عملية برية محتملة في اليمن، وأيضا من الذي سيمول هذه العملية التي سترفض دول المنطقة الانخراط فيها غالبا.
وخلص إلى أن ترامب يحاول عزل الحوثيين عن كل ما حولهم من خلال ضرب الرادارات والأنفاق، وربما يكون الهجوم الأخير مقدمة لهجوم أكبر مقبل.
وأمس السبت، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أمر بتوجيه ضربة قوية إلى قادة الحوثيين وقواعدهم العسكرية، لكن الجماعة قالت إن الغارات استهدفت أحياء سكنية في العاصمة صنعاء.
وأكد الرئيس الأميركي أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية، وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا".
ودعا ترامب إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
في المقابل، وصف الحوثيون ما تقوم به الولايات المتحدة بالعدوان على بلد مستقل ذي سيادة، وقالوا إن العمليات العسكرية الأميركية في البحر الأحمر هي التي تهدد الملاحة الدولية.