تشمل انسحاب “إسرائيلي” من القطاع.. الخطوط العريضة لاتفاق وقف إطلاق النار (بنود)
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
الجديد برس|
نشرت وسائل اعلام ما قالت أنه اهم بنود اتفاق وقف اطلاق النار في غزة.
وأوردت قناة “الميادين” تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار الذي “سيدخل حيّز التنفيذ بعد 24 ساعة من الإعلان عنه”.
وينصّ الاتفاق، على انسحابٍ إسرائيلي كامل نحو الحدود من مناطق قطاع غزة كافة، إضافةً إلى الانسحاب من معبر رفح وفتحه، والانسحاب من ممر “نتساريم”، ومحور “فيلادلفيا” بالتدريج.
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، سيتمّ الإفراج عن كلّ أسرى “صفقة شاليط” المُعاد اعتقالهم في سجون الاحتلال. كما ستفرج “إسرائيل” عن 30 معتقلاً فلسطينياً مقابل كلّ محتجز “مدني” إسرائيلي، و50 مقابل كلّ جندية إسرائيلية.
أيضاً، ستفرج “إسرائيل” خلال المرحلة الأولى عن قرابة 2000 أسير بينهم 250 من ذوي المؤبّد.
كذلك، يتضمّن الاتفاق الإفراج عن مئات الأسرى المحكومين بالمؤبّد والأحكام العالية، فضلاً عن تبييض سجون الاحتلال من جميع الأسرى النساء والأطفال تحت 19 عاماً.
وعلى صعيد الوضع الداخلي في القطاع، يضمن نصّ الاتفاق عودة النازحين كافة إلى مناطق سكنهم، مع حرية الحركة في كلّ القطاع، وغياب الطيران الإسرائيلي عن أجواء القطاع بين 8-10 ساعات يومياً.
من ناحية الوضع الإنساني، شدّد الاتفاق على إعادة تأهيل المستشفيات كافة، وإدخال مشافي ميدانية، وفرق طبية وجراحية إلى القطاع، إضافة إلى ضمان سفر الجرحى من أجل العلاج في الخارج.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار إدخال 600 شاحنة مساعدات يومياً، ضمن “بروتوكول إنساني” ترعاه دولة قطر، وإدخال 200 ألف خيمة، و60 ألف كرفان للإيواء العاجل.
ولفتت المصادر إلى أنّ قطر ومصر والولايات المتحدة ستضمن تنفيذ الاتفاق، كما أورد الإعلام الإسرائيلي، أنّ اتفاق وقف إطلاق النار “يتمتع بالأغلبية في الكابينيت الأمني والسياسي وفي الحكومة”.
مراحل الاتفاق
وتمّ التوضيح بأنّ المرحلة الأولى من الاتفاق تستمر 6 أسابيع، مقابل تسليم 33 أسيراً إسرائيلياً بين أحياء وجثث هامدة، ويستكمل ذلك في المرحلتين الثانية والثالثة للتفاوض على 66 أسيراً متبقّين لدى المقاومة.
وفي اليوم السابع، سيعود النازحون من جنوب غزة إلى شمالها بلا تفتيش، وفق ما يؤكّد الاتفاق، بعد أن ينسحب الاحتلال من شارع الرشيد إلى عمق محور “نتساريم”، وسيكون لأهل غزة حرية الحركة شمال غزة وجنوبها عبر شارع الرشيد.
وفي اليوم الـ22 سينسحب “جيش” الاحتلال الإسرائيلي من كلّ محور “نتساريم”، إلى شرق شارع صلاح الدين، وستكون للناس حرية الحركة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الغارديان: نتنياهو لا يستطيع البقاء بالسلطة دون حروب وهذا سبب انتهاكه لاتفاق غزة
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، في افتتاحيتها، إن انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لاتّفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو تدمير للأمل وللأرواح.
وأوضحت في الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21" أنّ: بقاء رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرهون بحرب لا نهاية لها، وبتكلفة باهظة على الفلسطينيين والأسرى. مضيفة أنّ ما حدث يوم الثلاثاء كان أحد أكثر الأيام دموية منذ الأشهر الأولى من الصراع.
وفي تعليقها على مزاعم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنّها كانت تهاجم "أهدافا إرهابية"، قالت الصحيفة: "لكن السلطات الصحية في غزة تقول إن 174 طفلا و89 امرأة كانوا من بين أكثر من 400 قتيلا".
وتابعت: "تشير أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش إلى أن هجوما بريا متجددا قد يكون في طريقه للفلسطينيين المصابين بصدمات نفسية والنازحين بشكل متكرر. وحذّر نتنياهو من أنها "البداية فقط"، كما أن عائلات الأسرى الإسرائيليين المتبقين تشعر بالرعب والخوف وتهاجم الحكومة لاختيارها التخلّي عنهم".
وأبرزت الصحيفة أنّ: "الرعب يولّد الرعب، فقد قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين منذ بدء الحرب، وتزايدت الأعداد حتى خلال وقف إطلاق النار، وكثير منها بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات".
"أقرّ وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، متأخرا يوم الاثنين بأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي، إلا أن المتحدث باسم رئيس الوزراء سارع بتوبيخه. وذكر تقرير للأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن هجمات إسرائيل على الرعاية الصحية للنساء في غزة ترقى إلى "أعمال إبادة جماعية"، وأن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت العنف الجنسي كسلاح حرب للسيطرة على الشعب الفلسطيني وتدميره" بحسب الافتتاحية نفسها.
وأردفت: بأنّ "لجنة سابقة تابعة للأمم المتحدة، خلصت إلى أن: الهجمات المتواصلة والمتعمدة، على الطواقم والمرافق الطبية ترقى إلى جرائم حرب". فيما قالت الصحيفة إنّ: "البناء على وقف إطلاق النار كان دائما صعبا. فلم تبدأ المفاوضات على المرحلة الثانية وبشكل جدي".
واسترسلت: "كان من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية، وإطلاق سراح جميع الأسرى والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال الإسرائيلية، هذا علاوة عن الوصول إلى المرحلة الثالثة التي من المفترض أن تتناول إعادة إعمار غزة".
وتقول الصحيفة إنّ: "نتنياهو الذي يحمل حماس المسؤولية ورفضها زيادة عدد الأسرى المفرج عنهم، يعيش على النزاعات التي لا تننتهي. وكان من المقرر أن يدلي بشهادته في محاكمته بتهمة الفساد، يوم الثلاثاء، لكنه ألغى ذلك، مشيرا إلى تجدّد الهجوم".
وتابعت: "يحتاج إلى الدعم لإقرار الميزانية بحلول نهاية الشهر، وإلاّ ستحل حكومته. أعاد استئناف الغارات الجوية إلى الحكومة أحد شركائه اليمينيين المتطرفين في الائتلاف، إيتمار بن غفير، وينبغي أن يمنع الآخر، بتسلئيل سموتريتش، من القفز من السفينة".
"تحدّى الإسرائيليون محاولاته المستبدة لإقالة رئيس جهاز الأمن الداخلي، رونين بار، واتهموه ببتقويض القضية الوطنية. ويريد معظم الإسرائيليين الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار، وفقا لاستطلاع حديث" أبرزت الافتتاحية.
وختمت بالقول: "أُدين هذا الهجوم المتجدد على نطاق واسع في أوروبا والعالم العربي. لكن دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي لم تلتفت إلى انتقادات جو بايدن الواهية، تواجه الآن رئيسا أمريكيا طلب منها التوقف للحظة، لكنه يمنحها الضوء الأخضر لاستئناف حملتها وحثها على المضي قدما".
واستطردت: "روّج دونالد ترامب للتهجير القسري للفلسطينيين، وهي جريمة حرب أخرى. أفادت التقارير أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين في السودان والصومال وأرض الصومال بشأن إعادة توطين الفلسطينيين المهجرين".
وأردفت: "لم تعد هذه الخطط مقبولة لكونها بعيدة المنال. وكانت خطّة السلام العربية بمثابة إعلان واضح عن وجود بديل أفضل. لكن بالنسبة لليمين الإسرائيلي، الذي لن يتسامح مع تطلعات الفلسطينيين إلى إقامة دولة، فإن تدمير الأمل ليس مجرد نتيجة لهذه الحرب، بل هو الهدف. ويجب ألا ينجح هدفهم".