منظمة العفو الدولية تنتقد المجلس الإنتقالي الجنوبي وتوجه دعوة عاجلة لإطلاق الصحفي أحمد ماهر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وجهت منظمة العفو الدولية دعوة لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي تتضمن طلبا بسرعة الإفراج عن الصحفي أحمد ماهر الذي برأته محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، من التهم الموجهة إليه بعد نحو عامين ونصف من اختطافه.
وقالت المنظمة في مذكرة رفعتها لرئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي، إن الصحفي ماهر، أمضى أكثر من عامين في الاعتقال، تعرض خلالهما لسلسلة من الانتهاكات، بما في ذلك التعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة.
واضافت "أثناء احتجازه، حرم من حقه في ذلك الدفاع الكافي، والاستعانة بمحام من اختياره، مما يجعل احتجازه تعسفياً".
وتابعت "في الوقت الذي نرحب فيه ببراءة الصحفي أحمد ماهر، 29 عاماً، من قبل محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة في عدن، نشعر بالقلق عندما علمنا أنه لم يتم إطلاق سراحه بعد "نتيجة طلب النيابة الجزائية المتخصصة "ضمان تجاري"، وهو شرط لا تستطيع عائلته الوفاء به.
وذكرت أنه "في 28 مايو، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في عدن، حكماً بالسجن لمدة أربع سنوات على الصحفي أحمد ماهر بعد محاكمة بالغة الجور بتهمة نشر أخبار كاذبة ومضللة، وتزوير وثائق الهوية، وهي جريمة لا يعترف بها القانون الدولي".
ولفتت إلى أن التقرير الأخير لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، والذي أكد أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تمارس الاحتجاز والاخفاء القسري، وتهديد الصحفيين والناشطين الذين ينتقدونهم علناً وإجبارهم على توقيع "اعترافات".
وحسب المذكرة فإن الفريق الأممي وثق ارتكاب القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تعذيب المعتقلين بشكل منهجي في السجون الرسمية والسرية.
وفي ختام رسالتها، حثت العفو الدولية، سلطات الأمر الواقع في المجلس الانتقالي الجنوبي على إطلاق سراح أحمد ماهر فوراً، وفتح إجراء تحقيق في ادعاءاته المتعلقة بالتعذيب وغيره من ضروب سوء المعاملة من أجل محاسبة المسؤولين عن ذلك
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إطلاق سراح ألمانية إيرانية من سجن طهران
أفرجت السلطات عن مسجونة ألمانية إيرانية تدعى ناهد تقوي وعادت إلى ألمانيا بعد أن أمضت أربع سنوات في أحد السجون الإيرانية بسبب نشاطها الحقوقي، حسبما قالت عائلتها اليوم الاثنين، وفق ما أوردت صحف إيرانية معارضة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن تقوي (70 عاما) عادت إلى ألمانيا يوم الأحد.
كما قال أبنائها في بيان: "لقد عادت والدتي أخيرًا إلى المنزل ولا توجد كلمات يمكنها أن تصف فرحتنا".
وتم القبض على تقوي، وهي ناشطة قديمة ناضلت من أجل حقوق المرأة وحرية التعبير، في طهران في أكتوبر 2020.
في أغسطس 2021، حُكم عليها بالسجن لمدة 10 سنوات وثمانية أشهر بتهمة المشاركة في جماعة محظورة.
وقالت منظمة العفو الدولية إن صحة تقوي "تدهورت بشكل كبير" أثناء احتجازها في سجن إيفين بطهران المعروف باحتجاز السجناء السياسيين.
في المجمل، أمضت الناشطة الحقوقية ما مجموعه سبعة أشهر في الحبس الانفرادي، وأُجبرت خلالها على النوم على الأرض، بحسب المنظمة.
وذكرت منظمة العفو الدولية إن تقوي حصلت على إجازة طبية في ثلاث مناسبات أثناء سجنها.
وأعلنت وسائل إعلام رسمية إيرانية العام الماضي إعدام المواطن الألماني الإيراني جمشيد شارمهد، الذي قضى عدة سنوات خلف القضبان في البلاد.
وقال مسؤولون في طهران في وقت لاحق إن شارمهد، الذي كان قد حُكم عليه بالإعدام، توفي قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه.
وأثارت وفاة شارمهد نزاعا دبلوماسيا خطيرا بين طهران وبرلين، حيث استدعت ألمانيا سفيرها وأغلقت ثلاث قنصليات في البلاد.