زرعت في سيارتهم.. مقتل 11 عامل بناء في انفجار عبوة ناسفة في باكستان
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
تسبّب هجوم بعبوة ناسفة في مقتل 11 عامل بناء شمال غرب باكستان بالقرب من الحدود مع أفغانستان، بحسب ما أعلن الأحد رحمن غول ختّاك، المسؤول الحكومي في شمال وزيرستان.
وحسب غول ختّاك، فإن العمال الذين كانوا يبنون موقعاً جديداً للجيش الباكستاني قُتلوا مساء أمس السبت بانفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارتهم.
بدوره، أكد أمير محمد خان، المسؤول الكبير في شرطة المنطقة، وقوع الانفجار وعدد القتلى.
وقال رئيس الحكومة الانتقالية أنوار الحق كاكار إنه "من المفجع تلقي نبأ الهجوم الإرهابي الذي وقع في شمال وزيرستان وأودى بحياة 11 عاملاً بريئاً".
وأضاف في منشور على منصة ''إكس'' (تويتر سابقا): "ندين بشدة هذا العنف العبثي ونعرب عن تضامننا مع الأسر المتضررة".
ويعد شمال وزيرستان واحدا من المناطق القبلية التي كانت تتمتع بحكم شبه ذاتي والواقعة في شمال غرب باكستان حيث نفذ الجيش العديد من العمليات ضد المتمردين المرتبطين بتنظيم القاعدة وحركة طالبان بعد غزو الولايات المتحدة أفغانستان في عام 2001. وتشهد باكستان زيادة كبيرة في عدد الهجمات منذ عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان المجاورة عام 2021.
(أ ف ب)
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
هجوم دموي على قطار في باكستان.. مقتل 50 رهينة وإنقاذ 190 راكبا
أعلن مسلّحون انفصاليون في إقليم بلوشستان الباكستاني، الأربعاء، مسؤوليتهم عن قتل 50 رهينة بعد اختطاف قطار "جعفر إكسبريس" الذي كان يقلّ أكثر من 400 راكب.
ووفقًا لمسؤول أمني، بدأ الهجوم عندما قام عشرات المسلّحين التابعين لحركة جيش تحرير بلوشستان بتفجير جزء من خط السكك الحديدية، قرب مدينة ماستونغ في إقليم بلوشستان، مساء الثلاثاء، ما أدّى إلى توقف القطار الذي كان متجهًا من كويتا إلى روالبندي.
وبعد توقف القطاع، أطلق المسلحون قذائف صاروخية ونيرانًا كثيفة على القطار، قبل أن يصعدوا على متنه ويأخذوا الركاب كرهائن.
وفي السياق نفسه، أكّد المسلحون، في بيان لهم، أنهم أعدموا 50 رهينة ردا على ما وصفوه بـ"الانتهاكات التي ترتكبها القوات الباكستانية ضد الشعب البلوشي"، ولم تتمكّن "رويترز" من التحقّق بشكل مستقل من عدد القتلى.
في المقابل، أعلنت السلطات الباكستانية، أنّ: "قوات الأمن نجحت حتى الآن في تحرير 190 راكبًا، بينما لا يزال مصير العشرات غير معروف".
وأدانت الحكومة الباكستانية الهجوم، فيما أعلنت عن فرض حالة التأهّب القصوى في إقليم بلوشستان، ونشر تعزيزات عسكرية لملاحقة منفذّي الهجوم. كما تم إرسال قوات خاصة لمحاولة استعادة السيطرة وتأمين باقي الرهائن.
وقال وزير الداخلية الباكستاني، إنّ: "الحكومة ستلاحق الجناة وسترد على هذا الهجوم: بيد من حديد"، مشيرًا إلى أنّ: "هذه العمليات لن تؤثر على جهود الدولة في بسط الأمن في الإقليم".
ويعدّ إقليم بلوشستان، الواقع جنوب غرب باكستان، الأكبر مساحة في البلاد، ويزخر بالموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي والفحم والمعادن، ومع ذلك، يعاني الإقليم من نقص في التنمية والبنية التحتية، ما أدّى إلى تنامي النزعة الانفصالية بين بعض الجماعات المسلحة التي تطالب بحكم ذاتي أوسع وتوزيع عادل للثروات.
وشهدت السنوات الأخيرة تصاعدًا في الهجمات المسلحة التي تستهدف مشاريع البنية التحتية والسكك الحديدية وقوات الأمن، حيث تتّهم الجماعات البلوشية الحكومة الباكستانية بـ"تجاهل حقوقهم" واستغلال موارد الإقليم دون تقديم أي منافع حقيقية لسكانه.
هذا الحادث يعدّ واحدًا من أكثر الهجمات الدموية التي تشهدها باكستان في الفترة الأخيرة، ما يثير تساؤلات حول مدى قدرة الحكومة على احتواء التمرّد المتصاعد في بلوشستان.