استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، وزير خارجية الحكومة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز المخابرات العامة أنس خطاب.

وقالت الرئاسة التركية في بيان، إنه “جرى خلال اللقاء بحث آخر المستجدات في سوريا، والخطوات الواجب اتخاذها للحفاظ على وحدة أراضيها”.

وذكرت في بيانها أن “الرئيس أردوغان أكد أنه لا مكان للمنظمات الإرهابية في مستقبل سوريا”.

وصرح أردوغان بأن “نظام الأسد ترك وراءه دمارا كبيرا”، مشيرا إلى “أن أنقرة ستدعم الاحتياجات العاجلة للشعب السوري وجهود إعادة إعمار البلاد”، وشدد على “أهمية رفع العقوبات الدولية عن سوريا”.

في السياق، عقد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ووزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، مؤتمرا صحفيا، أكدا خلاله أن “أنقرة ودمشق لن تسمحا بتقسيم سوريا”.

وقال هاكان فيدان: “بحثنا بشكل موسع القضايا السياسية والإنسانية والأمنية والعسكرية بشكل موسع، بمشاركة وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات، ويجب صياغة سياسة شاملة في سوريا واحتضان كل مكونات الشعب السوري”.

وأضاف: “ندعم جهود الإدارة السورية الجديدة لتلبية مطالب كل مكونات الشعب السوري، وواجبنا أن ندعم الشعب السوري ليقف على أقدامه ويثق بنفسه”، قائلا: “نجحنا بتخفيف جزء من العقوبات على سوريا ونناقش الملف مع الاتحاد الأوروبي، ويجب أن يكون هناك دور كبير للمجتمع الدولي من أجل إعادة اللاجئين السوريين”.

وتابع فيدان: “افتتحنا السفارة في دمشق وقريبا سنفتتح القنصلية في حلب، والنظام السوري كان دائما يصدر الإرهاب للخارج ولا مكان لوحدات “حماية الشعب الكردية” في مستقبل سوريا”.

وقال: “نقف إلى جانب الإدارة السورية الجديدة في محاربة الإرهاب وجاهزون لتقديم كل الخبرة في محاربة تنظيم “داعش”.

وأضاف: “تناولنا تطوير العلاقات لمراحل متطورة في كل القطاعات بالتفصيل، وهناك العديد من الخطوات التي يمكن أن نتخذها معا لاحقا”.

وتابع فيدان: “تركيا مستعدة لتقديم الدعم لسوريا في كافة المجالات، ومازلنا ببداية المرحلة الجديدة ولمسنا عند الجانب السوري الإرادة في إعادة تأسيس وهيكلة المؤسسات، كما أن هناك قضايا تتعلق بالتنسيق المستمر بين المؤسسات التركية والسورية بمختلف القطاعات”.

وأكد أن “إعادة اللاجئين إلى بيوتهم هي أولوية بالنسبة إلينا ولكن يجب أن نحدّد الهدف ونسير له بالتدريج وبشكل منظم”، مضيفا: “متفقون في ضرورة محاربة المنظمات الإرهابية وأبدينا استعدادنا لتزويدهم بالمعلومات الاستخبارية، وتركيا لن تقبل بتقسيم سوريا”.

بدوره، قال أسعد الشيباني: “سوريا وتركيا بدأتا تاريخا جديدا يبنى على الإخوة وتعزيز الاستقرار في سوريا والمنطقة، وبدأنا بمرحلة إعادة بناء البلاد لبناء المؤسسات”.

وقال: “نؤكد على ضرورة توحيد الشعب السوري، وسوريا لكل السوريين وليست مرتبطة بفئة دون غيرها”، مضيفا: “النظام السابق حول البلد لزعزعة الاستقرار وتهديد الجوار، وعودة سوريا لدورها الفاعل تحقّق الأمن والاستقرار بالمنطقة”.

وقال: “نفتح صفحة جديدة بين سوريا ومحيطها الإقليمي والدولي، ولن نسمح باستخدام الأراضي السورية لتهديد أمن تركيا”، قائلا: “الإدارة الجديدة تؤمن بضرورة ألا تمثل أراضينا مصدر تهديد ضد تركيا، ونعمل على حل القضايا بالحوار والديبلوماسية ونتوقع التوصل لنتائج قريبا”.

واكد الشيباني، أن “سوريا ستعود لمكانتها الطبيعي ولن نسمح بتقسيم سوريا، ووحدة الأراضي السورية مهمة للغاية ونريد أن تكون جميع أراضينا الخاضعة لحكومتنا المركزية تحت سقف واحد”.

Cumhurbaşkanımız Sayın Recep Tayyip Erdoğan, Suriye Yeni Yönetimi Dışişleri Bakanı Esad Hasan Şeybani, Savunma Bakanı Merhef Ebu Kasra ve Genel İstihbarat Teşkilatı Başkanı Enes Hattab’ı Cumhurbaşkanlığı Külliyesi’nde kabul etti.

Kabulde, Suriye’deki son durum ile ülkenin toprak… pic.twitter.com/804sN5hFAU

— T.C. İletişim Başkanlığı (@iletisim) January 15, 2025

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أردوغان أسعد الشيباني سوريا حرة سوريا وتركيا السوریة الجدیدة الشعب السوری

إقرأ أيضاً:

لميس الحديدي: الجميع ينظر إلى الإدارة السورية الجديدة بحذر شديد

علقت الإعلامية لميس الحديدي، على المناقشات التي جاءت في إطار اجتماع الرياض حول سوريا، موضحة أنه كان عبارة عن تجمع عربي ودولي كبير حول عملية الانتقال السياسي في سوريا، متابعة: «البيان الختامي للمؤتمر بمشاركة وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، أكد احترام خيارات الشعب السوري وضرورة تشكيل هيئة حكم انتقاليّة تضم الأطراف السورية كافة».

وقف التدخل الدولي في الشؤون السورية

وأضافت خلال برنامجها «كلمة أخيرة»، المذاع على شاشة ON»، : «البيان شدد على أهمية وقف التدخل الدولي في الشؤون السورية، وأبدى قلقه من التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، وضرورة القضاء على التنظيمات الإرهابية التي تهدد أمن سوريا».

وأشارت الإعلامية إلى أن اللقاءات الجانبية التي عقدها وزير الخارجية المصري على هامش مؤتمر الرياض، مع نظيريه السعودي والتركي، تضمنت عبارة كررها «عبد العاطي»، وهي عدم السماح بإيواء عناصر إرهابية في سوريا تكون مصدر تهديد لأمن المنطقة ومركزا للجماعات الإرهابية.

جدل حول الإدارة السورية الجديدة

وأوضحت: «هذا هو الفيصل، موقف الإدارة السورية الجديدة عليه جدل واسع، وبالتأكيد تلقت الإدارة الجديدة دعمًا غربيا واضحا، مع إزاحة نظام الأسد والنفوذ الإيراني من المنطقة، ومن سوريا بالذات، لكن الجميع ينظر إلى الإدارة الجديدة بحذر شديد، خاصة أنها قادمة من مرجعية متطرفة ومتشددة، وهي إدارة لا تزال تحت الاختبار، والموقف المصري، سواء الرسمي أو الشعبي، كان واضحا تجاه سوريا».

وأكدت لميس الحديدي: «نحن في مصر لا نصدر تجربتنا لأحد، والشعب المصري رفض حكم الإخوان، ويرى أننا مجتمع مدني نرفض أن تحكمنا عصابة باسم الدين،  وهذا شأننا وخيارنا، ونحترم خيارات الشعب السوري، وسعداء لتخلصه من حكم الديكتاتور بشار الأسد، الذي كان عليه الرحيل ليس مؤخرا، وإنما منذ عام 2011».

وتابعت: «لكن الفيصل هنا ألا تكون سوريا حاضنة للإرهاب والإرهابيين الذين من الممكن أن يهدد أمن المنطقة كلها، ليس أمننا القومي فقط، ونحن قادرون على حمايته، لكن نتحدث عن حاضنة للإرهاب، وننأى بسوريا أن تكون حاضنة للإرهاب؛ إذ أن الخط الفاصل هنا ألا تكون كذلك، وألا تكون منطلقا لجماعات إرهابية ومتشددة باسم الدين، تظن يوما أنها قادرة على تصدير الثورة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية بأي شكل من الأشكال، سواء على الشكل الإيراني أو الإخواني أو الداعشي أو النصرة».

مقالات مشابهة

  • أردوغان: سنحل مشاكل الأكراد في سوريا إذا ألقوا السلاح
  • أردوغان: نستطيع سحق المنظمات الإرهابية في سوريا
  • الإدارة السورية الجديدة تعتزم إعادة النظر في الاتفاقيات المائية
  • الإدارة السورية الجديدة: سنعيد النظر بالاتفاقيات المائية مع العراق
  • أردوغان: على إسرائيل أن تكف يدها عن سوريا.. وإلا فإن النتائج مضرة
  • إسرائيل: يجب محاسبة الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها
  • الاتحاد الأوروبي عازم على التعامل مع الإدارة السورية الجديدة.. ويدرس تخفيف العقوبات
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: حملات الإخوان الإرهابية ضد مصر باءت بالفشل
  • لميس الحديدي: الجميع ينظر إلى الإدارة السورية الجديدة بحذر شديد