المفوض الأممي تورك: المهمة الأولى في سوريا إنقاذ الأرواح
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأربعاء، إلى مصالحة وطنية في سوريا لضمان تحقق العدالة فيما يتعلق بجرائم ارتكبت على مدى العقود الخمسة الماضية حكمت فيها عائلة الأسد البلاد.
وأطاحت قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد، في هجوم خاطف الشهر الماضي لتنهي 54 عاماً من هيمنة عائلة الأسد على السلطة، مما بث الآمال في المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت لأكثر من 13 عاماً.
In Sednaya, Syria, at one of the most notorious prisons. It's unbelievable what human beings can do to each other. We must not allow such cruelties to happen again. pic.twitter.com/8Phez2vTkG
— Volker Türk (@volker_turk) January 14, 2025وفي أول زيارة على الإطلاق يقوم بها تورك إلى دمشق، التقى بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، وكذلك بعدد من ضحايا جرائم ارتكبت خلال الصراع.
وقال تورك للصحفيين في دمشق "العدالة الانتقالية تشكل أهمية بالغة مع مضي سوريا قدماً. الانتقام والثأر ليسا الحل أبداً. بل يجب أن تكون هناك عملية وطنية بالكامل إلى جانب مداواة (جراح الصراع) وكشف حقائق ومصالحة".
وأوضح أن مثل هذه العملية من شأنها أن تعالج "أخطاء الماضي التي ارتكبتها جميع الأطراف في سوريا على مدى العقود الخمسة الماضية"، وهي فترة حكم بشار وقبله والده حافظ الأسد.
وقال تورك إن مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وثّق عن بعد أدلة على جرائم ارتكبت في سوريا منذ اندلاع الحرب في عام 2011 وإنه سيعمل مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى بشأنها.
وأضاف أن بعض السوريين ما زالوا غير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب "الإجراءات الديموغرافية" التي جردتهم من أراضيهم وحقوقهم في الملكية. وقال تورك: "حجم الجرائم الفظيعة لا يمكن تصديقه حقاً".
وأشار إلى أنه سمع "تصريحات إيجابية" من الإدارة السورية الجديدة، وأن الشرع أكد له احترام الإدارة لحقوق الإنسان.
كما دعا تورك المجتمع الدولي إلى إعادة النظر بشكل عاجل في العقوبات التي تفرض على أساس طائفي في سوريا ورفعها، قائلاً إنها تؤثر على جميع السوريين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية قوات المعارضة العدالة الانتقالية حقوق الإنسان الإدارة السورية الأمم المتحدة الحرب في سوريا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
هاكان فيدان: يجب أن تمتلك سوريا قوات مسلحة موحدة
أنقرة (زمان التركية) – شدد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على ضرورة أن يكون لكل دولة قوة مسلحة نظامية واحدة فقط، في إشارة إلى سوريا.
خلال كلمة هاكان فيدان في مؤتمر ميونيخ للأمن في دورته الـ61 في ميونيخ بألمانيا، في جلسة ”فجر جديد لدمشق: آفاق العملية الانتقالية في سوريا“، أشار إلى أنه بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد اجتمعت دول المنطقة وناقشت توقعاتها من الإدارة الجديدة، وقال إن الفرصة متاحة أمامها لحل المشاكل في سوريا التي تسببت في عدم الاستقرار في المنطقة لأكثر من 10 سنوات.
وأكد فيدان أن دول المنطقة متفقة على مبادئها بشأن سوريا، مضيفا: ”هذه المبادئ هي كالتالي: لا نريد أن نرى تهديدات ضد دول الجوار. لا نريد للإرهاب أن يتطور ويجد لنفسه أرضية. لا نريد أن تُساء معاملة الأقليات. نريد أن يتم ضمان وحدة أراضي سوريا وسيادتها السياسية. نريد أن نرى إدارة شاملة للجميع”.
وقال فيدان إن الإدارة الجديدة في سوريا استجابت بشكل جيد لمطالب المجتمع الدولي والإقليمي، مضيفا أنه لم يتلق شكاوى كبيرة من نظرائه والمسؤولين الآخرين حول الإدارة السورية وأنهم على دراية بالتحديات التي يتعين على سوريا التغلب عليها.
كما شدد فيدان على أن إحدى أهم القضايا في ضمان الاستقرار في سوريا هي توحيد الجماعات المسلحة، وقال إن الإدارة الجديدة في البلاد عالجت هذه المسألة بشكل شامل.
وتابع فيدان: “وفقاً لتصورنا، فإنهم يتخذون حالياً الخطوات الصحيحة لتوحيد الجماعات المسلحة، لأنه في رأينا يجب أن تكون هناك قوة مسلحة قانونية واحدة فقط في أي بلد”.
وفي إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الانفصالي، ذكر فيدان أنهم لا يستطيعون التسامح مع أي جماعة مسلحة، وأنهم تعلموا من خلال التجربة أن ذلك يجلب الفوضى وعدم الاستقرار إلى المنطقة، مشددا على ضرورة توحيد الجماعات المسلحة تحت مظلة جيش وطني واحد لضمان النظام في البلاد وأمن الشعب.
Tags: تركياجماعات مسلحةسوريافيدانميزنيخهاكان فيدان