تشهد الكرة الأرضية مساء غد الخميس 3 ظواهر فلكية بديعة يمكن للراصدين متابعتها بالعين المجردة السليمة في حالة صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء، ويعد هذا فرصة ذهبية لعشاق السماء وهواة الفلك للاستمتاع بمشاهد استثنائية تضيء ليالي الشتاء.

وأوضح الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء أن أولى تلك الظواهر هي رؤية كوكب المريخ «الكوكب الأحمر» بالعين المجردة حيث سيكون في حالة تقابل مع الشمس في ذلك اليوم أي عندما تغرب الشمس في جهة الغرب يكون المريخ قد أشرق بالفعل جهة الشرق، ويظل مرئيا في السماء طوال الليل، ويغرب عندما تلوح الشمس بالشروق صباح اليوم التالي.

وأشار أستاذ الفلك إلى الظاهرة الفلكية الثانية، حيث يشرق القمر في هذا اليوم في الساعة الثامنة مساء تقريبا مقترنا مع النجم ريجولس أو قلب الأسد، وهو ألمع نجم في برج الأسد ويعتبر من النجوم اللامعة في سماء الليل وتبلغ كتلته 3.5 ضعف كتلة الشمس ويبعد عن الأرض حوالي 79 سنة ضوئية.

وأضاف أنه يمكن رؤية هذا الاقتران بالعين المجردة السليمة في السماء طوال الليل إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.

ونوه إلى أن مصطلح الاقتران هو اقتراب جرم سماوي من جرم سماوي آخر في حدود عدد من الدرجات القوسية عندما يتم مشاهدتهما من الأرض، وهو اقتراب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات، أما المسافة الحقيقة بينهما فهي كبيرة جدا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلو مترات.

وبالنسبة للظاهرة الفلكية الثالثة، قال الدكتور أشرف تادرس إنه بدءا من غد ولمدة خمسة أيام في الفترة سيقترب الكوكبان الزهرة «ألمع كواكب المجموعة الشمسية» وكوكب زحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية» من بعضهما البعض ويكون اقترانهما الفعلي يوم السبت المقبل وسيكونا أكثر قربا في ذلك اليوم ويتراءى هذا المشهد بعد غروب الشمس مباشرة حتى يبدأ بالغروب بحلول الـ 8:45 مساء تقريبا.

من جانبه، أكد المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة في بيان أصدره اليوم أن الشمس ستضيء قرص المريخ بالكامل غدا ويصل إلى أقصى وسيكون أكثر سطوعًا من نجم الشعرى اليمانية وكل النجوم في السماء ومرئي بشكل واضح ومميز بالعين المجردة.

وأوضح أن الكوكب الأحمر سيظهر في التلسكوب في أكبر صوره ما يقرب من ثلاثة أضعاف الحجم الظاهري للكوكب في منذ بضعة أشهر هذا لأن المريخ وصل منذ أيام إلى أقرب نقطة له إلى الأرض.

وأضاف أنه عند رصد المريخ بالعين المجردة سوف يبدو كنقطة ضوئية بلون برتقالي ساطعة وعند استخدام المنظار الثنائي سوف يظهر أيضا كنقطة ضوئية بدون معالم واضحة تماما وكأنك تنظر إليه بالعين المجردة لذلك فان المناظير لا تصلح لرصد المريخ.

ونوه إلى أن ظاهرة تقابل كوكب المريخ تعتبر حدثا نادرا نسبياً فهو يتكرر كل عامين و 50 يوما تقريباً وخلال هذا الوقت يبدو الكوكب مشرقاً لذلك من السهل جداً العثور عليه وتمييزه عن الأجرام السماوية الأخرى.

اقرأ أيضاًحالة الطقس.. 3 ظواهر جوية تضرب البلاد غدا الثلاثاء 17 ديسمبر

4 ظواهر جوية تضرب البلاد.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا الجمعة 13 ديسمبر 2024

ظواهر جوية حادة.. «الأرصاد» توضح حالة الطقس غدا الخميس وحتى الثلاثاء المقبل

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: السماء الشمس الظواهر الجوية الكرة الأرضية المعهد القومي للبحوث الفلكية ظواهر فلكية كوكب المريخ بالعین المجردة

إقرأ أيضاً:

يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟

في اكتشاف علمي بارز، أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عن تحديد وجود كميات كبيرة من معدن "السيديريت" على سطح كوكب المريخ. 

هذا الاكتشاف يعيد كتابة تاريخ الكوكب الأحمر ويدعم الفرضيات التي تشير إلى أنه كان يتمتع في الماضي بمناخ دافئ ورطب، والذي سمح بوجود مسطحات مائية كبيرة، وربما شكل من أشكال الحياة الميكروبية.. فما تفاصيل الاكتشاف؟

اكتشاف معدن السيديريت

تم العثور على معدن السيديريت ضمن عينات صخرية جُمعت من ثلاث نقاط مختلفة داخل فوهة "غيل" البركانية خلال عامي 2022 و2023. هذه الفوهة تعتبر واحدة من أكبر الفوهات في المريخ، وتشير جبالها الرسوبية إلى احتمال وجود بحيرات قديمة. 

يشير وجود معدن السيديريت، المكون من كربونات الحديد، إلى بيئة غنية بثاني أكسيد الكربون، وهو غاز يمثل دوراً مهماً في ظاهرة الاحتباس الحراري.

تشير كمية السيديريت المكتشفة، والتي بلغت نحو 10.5% من وزن بعض العينات، إلى أن المريخ كان يتمتع بغلاف جوي كثيف، مما ساعد على تسخين سطحه بما يكفي لاحتواء مياه سائلة. 

تقول الدراسات إن هذه الكميات من ثاني أكسيد الكربون ربما احتُجزت في الصخور عبر عمليات جيولوجية، وتحولت إلى معادن كربونية ترسبت في القشرة المريخية. هذا الاكتشاف قد يفسر لغزاً حير العلماء لسنوات حول اختفاء كميات الهائلة من ثاني أكسيد الكربون.

ماذا يعني الاكتشاف الأخير؟

يعكس هذا الاكتشاف تحولاً بيئياً عميقاً عاشه المريخ، حيث قام الكوكب بفقدان توازنه المناخي، مما أدى إلى تحوله من عالم يحتمل أن يكون مأهولاً إلى سطح جاف وهش. يتحدث بعض العلماء، مثل إد وين كايت، عن هذا التحول كأكبر كارثة بيئية موثقة في تاريخ الكواكب المعروفة.

تشير النتائج إلى أن الظروف التي سادت المريخ قبل مليارات السنين كانت قد تكون مناسبة لنشوء الحياة. الصخور التي احتوت على معدن السيديريت هي جزء من تكوينات جيولوجية منتشرة على سطح الكوكب، مما يعزز من فرضية وجود كائنات ميكروبية في مياهه. 

هذا الاكتشاف قد يشير إلى أن معدن السيديريت قد يكون شائعًا في مناطق أخرى على المريخ، وهو ما قد يحتمل أن يكشف عن سجلات قديمة لتاريخ المناخ وأدلة محتملة على وجود حياة قديمة.

مع التقدم في تحليل الصور المدارية للسطح، يمكن أن يصبح من الممكن تحديد أماكن أخرى غنية بالمعادن الكربونية. هذا الأمر قد يوفر أهدافاً دقيقة للبعثات المستقبلية التي تهدف إلى جمع عينات وإعادتها إلى الأرض أو تنفيذ تجارب للبحث عن آثار الحياة. 

يُعد هذا التقدم -بحسب العلماء- خطوة أساسية نحو فهم دورة الكربون على المريخ، وفهم التفاعلات الكيميائية التي أدت إلى التحول البيئي الكبير، وهو ما يسهم أيضًا في إعداد الأرضية العلمية الضرورية لمهام استكشافية مأهولة في المستقبل القريب.

طباعة شارك المريخ ناسا معدن السيديريت اكتشاف معدن السيديريت كوكب المريخ

مقالات مشابهة

  • فريق طبي بجامعة أسيوط ينقذ بصر طفل يعاني من وجود خراج خطير بالعين ناتج عن إلتهاب الجيوب الأنفية
  • فلكية جدة ترصد التباين الفلكي بين نصفي الكُرة الأرضية في ليالي مايو
  • ظواهر فلكية مذهلة في سماء مصر.. اقترانات قمرية وزخات شهب
  • أفغانستان طبيعة ساحرة وتحسن الأمن ينهض بالسياحة
  • يشاهد بالعين المجردة.. رصد اقتران القمر بكوكب المشتري اليوم
  • اقتران القمر والمشتري يزين سماء المملكة مساء اليوم
  • هل تبطل صلاة المرأة إذا شاهدها رجل؟.. الإفتاء تجيب
  • يعيد كتابة التاريخ.. ما هو السيديريت الذي تم اكتشافه على المريخ؟
  • "فلكية جدة": رصد هلال ذو القعدة في سماء الوطن العربي بعد الغروب اليوم
  • رصد هلال شهر ذو القعدة في سماء الوطن العربي اليوم