الحوار المجتمعي لـ«القومي للإعاقة» يستمع إلى تحديات تواجه أصحابها بالشرقية
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
عقد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة الحوار المجتمعي الثاني مع الأشخاص ذوي الإعاقة بمحافظة الشرقية والجمعيات الأهلية المعنية، بهدف الاستماع إلى مقترحاتهم بشأن القضايا المطروحة في الحوار.
جاء ذلك بالتعاون مع كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق، ويأتي هذا في إطار سلسلة الحوارات المجتمعية التي ينظمها المجلس لمراجعة مواد قانون رقم 10 لسنة 2018 لصالح حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى تقديم اقتراحات بشأن الاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة 2025-2030.
من جانبها، أكدت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، أن الشعار الذي يرفعه المجلس في حواره المجتمعي هو «لا شيء عنّا بدوننا»، وهو الشعار المعتمد عالميًا في حركة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأشارت إلى التوصيات التي خرجت عن جلسة الحوار المجتمعي في الشرقية، والتي تركزت على التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في بطاقة الخدمات المتكاملة، التي تُعتبر وسيلة إثبات الإعاقة ويحق لحاملها الحصول على جميع الخدمات التي تكفلها الدولة.
كما جرى التأكيد على ضرورة وجود آلية نوعية للتشبيك بين الوزارات والجهات التي تقدم الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى التأكيد على الدمج التعليمي والإتاحة بكل أشكالها.
وأشادت الدكتورة إيمان كريم بالوعي والحراك المجتمعي لدى الأشخاص ذوي الإعاقة في الدفاع عن حقوقهم واهتمامهم بمكتسباتهم التي أقرها الدستور والقانون، ما يعكس نجاح جهود التوعية التي يقوم بها المجلس ومؤسسات الدولة.
وأكدت المشاركة الإيجابية للأشخاص ذوي الإعاقة في القضايا المتعلقة بهم، وتقديمهم للمقترحات المتعلقة بمراجعة مواد القانون والاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة 2025-2030.
كما أكدت أهمية تضمين الاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة محورًا مجتمعيًا يعنى بالتوعية المجتمعية وقبول الآخر، وإعداد بيئة مجتمعية مهيئة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع بشكل شامل.
يُذكر أن الحوار المجتمعي يأتي تنفيذًا لتوجيهات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، بشأن ضرورة إجراء حوار مع الأشخاص ذوي الإعاقة، وتماشيًا مع القرار الخاص بإعداد الاستراتيجية القومية للأشخاص ذوي الإعاقة 2025-2030.
وأُديرت جلسة الحوار المجتمعي في كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل بجامعة الزقازيق من قبل الدكتورة هبة عبد المنعم، رئيس الإدارة المركزية لمتابعة وتقييم الاستراتيجيات الوطنية، والمستشار عمرو جاب الله، المستشار القانوني بالمجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، وحسام الدين الأمير، المستشار الإعلامي بالمجلس، بحضور الدكتور إيهاب الببلاوي، نائب رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور حسام عوض، عميد كلية علوم ذوي الإعاقة والتأهيل، إضافة إلى مشاركة عدد من الإدارات النوعية من المجلس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القومي للإعاقة ذوي الإعاقة الشرقية ذوي الهمم القومیة للأشخاص ذوی الإعاقة الأشخاص ذوی الإعاقة الحوار المجتمعی ذوی الإعاقة فی
إقرأ أيضاً:
محللون: سوريا تواجه تحديات داخلية وتدخلات خارجية
اتفق محللون سياسيون على أن سوريا الجديدة -التي تحتفل اليوم بالذكرى الـ14 للثورة التي أسقطت نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد– تواجه تحديات داخلية وخارجية، وشددوا على ضرورة رفع العقوبات التي تفرضها بعض الدول عليها حتى تستطيع المضي قدما في تحولها.
وبحسب الكاتب والباحث السياسي محمود علوش، فإن سوريا الجديدة يتم بناؤها من الصفر، والتحديات التي تواجهها تتعلق أولا بمعالجة الصدع والتفكك الذي أصاب النسيج المجتمعي، وذلك بهدف تحقيق مصالحة مجتمعية وترميم الهوية والحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وشدد علوش على أن التعامل مع هذا التحدي يتطلب مسارين، أمني وسياسي، مؤكدا على أن الدولة الجديدة يقع على عاتقها الحفاظ على الاستقرار الأمني ومواجهة أي محاولة لإشعال حرب أهلية في البلاد.
ولفت إلى أن المسار الأمني يحتاج إلى مسار سياسي مواكب له، واعتبر أن ما شهده الساحل السوري من توتر خلال الفترة الأخيرة يشكل فرصة لمعالجة المصالحة المجتمعية والعدالة الانتقالية.
ووفقا لعلوش، فإن الأولويات حاليا تتعلق بتحقيق الاستقرار في السلطة الانتقالية، معتبرا أن من الطبيعي أن تكون هناك هواجس بشأن كيفية إدارة هذه المرحلة الانتقالية التي تستمر 5 سنوات.
إعلانووقّع الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي إعلانا دستوريا يحدد المرحلة الانتقالية في البلاد بـ5 سنوات، ويعمل على إعادة النظام السياسي إلى المسار الدستوري الصحيح، مع التوصية بتقديم دستور دائم للبلاد.
بدوره، اعتبر الكاتب السياسي أحمد قاسم أن أبرز التحديات التي تواجهها سوريا اليوم تتجلى بالوضع الأمني، وتحدث عن "محاولة انقلاب" على الشرعية الجديدة في سوريا، وقال إن "العملية الأمنية في منطقة الساحل تحمل في طياتها انقلابا كان مهيأ له بصورة مدروسة جدا".
وقال قاسم إن من أبرز تحديات الدولة الجديدة أيضا هو النجاح بتوفير المعيشة الكريمة والخدمات للشعب السوري ومساعدة من يقطنون في المخيمات "حيث إنهم بحاجة إلى مأوى وسقف بعد أن دُمرت منازلهم".
كما انتقد الدول الغربية التي ما زالت تفرض عقوبات على سوريا رغم أن "هذه العقوبات كانت قد فرضت على النظام المخلوع بسبب المجازر التي ارتكبها بحق الشعب السوري"، ودعا الجميع إلى المساعدة على رفع العقوبات.
ويتفق الكاتب والباحث السياسي عبد الكريم ليلة مع الضيفين السابقين في كون سوريا الجديدة تواجه تحديات اجتماعية داخلية سببها التركة الثقيلة التي خلّفها نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
كما شدد ليلة على ضرورة الضغط من أجل رفع العقوبات الدولية على البلد، لأنها فرضت على النظام المخلوع، ولأنها تقيد حركة البناء والنهضة وعجلة التنمية التي بدأت تدور، كما قال ضيف برنامج "مسار الأحداث".
تحديات خارجيةوبخصوص التحديات الخارجية التي تواجهها سوريا الجديدة، قال علوش إن حل المعضلة الأمنية يحتاج إلى الحد من الأدوار السلبية التي تمارسها بعض الدول والقوى غير المرتاحة للتحول الذي تشهده سوريا، كما أن التعافي الاقتصادي يتطلب تفاعلا إيجابيا من المجتمع الدولي، خاصة الدول الغربية مع التحول السوري.
إعلانوأشار إلى أن العقوبات الأميركية وجزءا من العقوبات الغربية تقوض إلى حد كبير قدرة الإدارة السورية على التعامل الملف الاقتصادي.
كما أن العامل الخارجي يؤثر إلى حد كبير في تأجيج الانقسامات الداخلية، بحسب علوش الذي قال إن ما يجري في الجنوب ليس فقط معضلة بين الدروز والسلطة الجديدة "بل إن إسرائيل تحرك هذا الموضوع بشكل كبير، والشيء نفسه بالنسبة لمنطقة الساحل، حيث إن هناك عوامل إقليمية ودولية تحرك هذا التحدي".
وخلص علوش إلى أن نجاح الرئيس الشرع في مواجهة التحديات الداخلية يفرض عليه تبني سياسة خارجية قادرة على الحد من التأثير السلبي للعوامل الخارجية، معربا عن اعتقاده بأن الشرع يبدي واقعية شديدة في التعاطي مع المسألة من خلال حرصه على بناء علاقات جيدة مع دول الجوار والغرب.
من جهته، تحدث قاسم عما سماها المخططات الدولية -خاصة الإسرائيلية والإيرانية- والتي قال إنها تحاول العبث باستقرار سوريا، واستغرب عدم تحرك الأمم المتحدة للتنديد بالتدخلات الخارجية في الشأن السوري.