استقبلت الدكتورة رهام سلامة، المدير التنفيذي لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، يوم الأربعاء وفدًا من مكتب الأمم المتحدة المعني بمنع المخدرات والجريمة، والذي ضم الينا ريجاتشي هاي، رئيس قسم إفريقيا في فرع منع الإرهاب، وميرنا بو حبيب، نائب المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بالإضافة إلى المستشار محمد فودة، مسؤول برامج شمال وغرب إفريقيا في فرع منع الإرهاب.

 

تأتي هذه الزيارة في إطار التعرف على أنشطة المرصد واستكشاف فرص التعاون بين المرصد والمكتب الأممي.

في بداية الاجتماع، قدمت الدكتورة رهام سلامة، عرضًا حول فكرة إنشاء المرصد وأبرز النتائج التي حققها، بالإضافة إلى آليات العمل المتبعة فيه.

كما تناولت مديرة المرصد مستجدات الوضع على صعيد تحركات التنظيمات الإرهابية في إفريقيا، وخصوصاً في منطقتي الساحل وغرب إفريقيا. 

وأوضحت أن هذه المناطق شهدت تمدّدًا ملحوظًا في النشاط الإرهابي لتلك التنظيمات، مما أدى إلى دخول دول جديدة على خريطة الإرهاب في القارة الإفريقية.

وأكدت الدكتورة رهام سلامة أن المرصد يقوم بمتابعة دقيقة لتلك التطورات، حيث يعمب على تحليل كافة المعطيات من خلال إحصاءاته ليرصد مؤشرات العمليات والتحركات التي تهدف إلى توسيع نطاق الأنشطة الإرهابية في القارة.

من جهتها، أبدت الينا ريجاتشي هاي إعجابها البالغ بفكرة وآلية عمل المرصد، معربةً عن تطلعها لتعزيز التعاون بين المرصد ومكتب الأمم المتحدة المعني بمنع الإرهاب والمخدرات والجريمة، بهدف توفير الحماية اللازمة ضد مخاطر انتشار الإرهاب والجريمة في القارة الإفريقية. 

كما أكدت على أهمية التعاون بين المؤسسات المختصة بمكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة، لضمان تحقيق أفضل النتائج.

في نهاية الزيارة، قام الوفد بجولة داخل وحدات المرصد، حيث قدم الدكتور علاء صلاح، مشرف وحدة رصد اللغات الإفريقية، عرضًا عن أحدث الإحصائيات التي أصدرها المرصد حول نشاط التنظيمات الإرهابية في قارة إفريقيا، بالإضافة إلى جهود مكافحتها. 

بينما تناول الدكتور سيد عبد الهادي، مشرف وحدة رصد اللغة الإيطالية، متابعة الأنشطة المكثفة التي يقوم بها المرصد لرصد أوضاع اللاجئين والنازحين على مستوى العالم، خاصة في قارة إفريقيا، حيث أسهم النشاط المتزايد للتنظيمات الإرهابية في حدوث موجات نزوح كبيرة، خاصة في مناطق غرب القارة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المخدرات الأمم المتحدة الإرهاب مرصد الأزهر الجريمة المزيد الإرهابیة فی

إقرأ أيضاً:

وزير الأوقاف: تعزيز التعاون مع إفريقيا لبناء جسور التواصل ومواجهة التطرف

عرض الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، جانبًا من جهود الوزارة أمام لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب الموقر، بما في ذلك جهود الإيفاد والتعليم والمنح الدراسية والدورات التدريبية؛ مؤكدًا العزم على تعزيز تلك الجهود والإضافة إليها لنشر الفكر الوسطي ومواجهة التطرف.

ناقشت الجلسة، برئاسة الدكتور شريف الجبلي - رئيس اللجنة، جهود الوزارة في إفريقيا. وأعرب الوزير عن شكره للدعوة، مشيرًا إلى إيفاد ٢٣ إمامًا وخطيبًا إلى دول إفريقية منها تنزانيا وكينيا والسنغال، وآخرين في رمضان إلى موريشيوس، ومشاركة ٣٧ دولة إفريقية في المسابقة العالمية للقرآن الكريم التي انتهت منها الوزارة في ديسمبر الماضي، وبعضهم من الفائزين المقرر تكريمهم في الاحتفال السنوي بليلة القدر.

وألمح الوزير إلى وجود مركز إسلامي مصري في تنزانيا يؤمه نحو ١٠٠٠ طالب، ويشرف عليه ١٧ مدرسًا وموفدًا. وأشار إلى توقيع ثماني اتفاقيات تعاون ديني مع دول إفريقية، مع وجود أربع اتفاقيات أخرى قيد الدراسة، إلى جانب ترجمة الخطب إلى لغات إفريقية مثل السواحيلية وغيرها، لإيصال رسالة الإسلام الوسطية.

كما استعرض الوزير جانبًا من جهود المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الذي ينشر مقالات عن الشخصيات الإفريقية المتخرجة في الأزهر، وينظم ملتقيات ثقافية لتعزيز الروابط الثقافية مع دول القارة. وأعلن جمع التراث العلمي الإفريقي في مؤلفات مستقلة، مع دعوة ممثلي الدول الإفريقية للمشاركة في ندوات شهرية ومؤتمرات سنوية.

من جانبهم، أشاد النواب الموقرون بجهود وزارة الأوقاف، إذ أكد النائب الدكتور محمد سليم فخره باهتمام الوزير بإفريقيا، وأثنى النائب الدكتور أحمد الشريف على أهمية التعاون مع القارة. وطالبت النائبة الدكتورة رشا أبو شقة بزيادة أعداد الموفدين وفهم الخصوصيات الثقافية الإفريقية، فيما دعا النائب أحمد العرجاوي إلى إنشاء وحدة إفريقية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية. 

كما أبدى النواب حفاوة بالغة بجهد الوزير على مدار ١٦ سنة في إخراج موسوعة (جمهرة علماء الأزهر في القرنين الرابع عشر والخامس عشر الهجريين)، واعتبار ذلك من ركائز إحياء التراث الديني المصري وتشعباته في القارة السمراء.

وقد أعلن الوزير عن مشروعات جديدة، مثل إطلاق منصة إلكترونية شاملة لخدمات الوزارة، تشمل التعريف بالمساجد وتقديم محتوى بلغات إفريقية.

 وأشار إلى مبادرة "عودة الكتاتيب" التي تستهدف إنشاء كتاب بكل قرية خلال عام ونصف، لتعليم الأطفال مبادئ الأخلاق والدين، والتعاون مع الكنيسة لبث أفكار الوحدة والوطنية والبناء لدى الأطفال المسيحيين في مدارس الأحد، لترسيخ قيم التعايش.

كذلك أكد الوزير أهمية الدور النسائي في العمل الدعوي، وأعلن عن تطوير إصدارات الوزارة لتصبح إصدارات إلكترونية شاملة، مع التركيز على توثيق التراث الفكري والديني المصري.

واختتم الوزير حديثه بتأكيد أهمية التعاون المشترك مع الأشقاء الأفارقة بوصفه ركيزة أساسية لجهود الوزارة، معبرًا عن تقديره للعلاقات العريقة بين مصر والدول الإفريقية، التي تسهم في ترسيخ الهوية الإسلامية الوسطية، وبناء جسور من المحبة والتعاون مع شعوب القارة.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • باحثة بـ«مرصد الأزهر»: الشائعات الإلكترونية تهدد استقرار المجتمعات
  • دافوس: قضايا غزة وسوريا تتصدر أجندة النقاشات
  • «إيكواس».. قوة إقليمية لمواجهة الجماعات الإرهابية
  • مرصد الأزهر يكشف عن نوايا إسرائيل الحقيقية بشأن غزة
  • وزير الأوقاف أمام النواب: تعزيز التعاون مع إفريقيا للتواصل ومواجهة التطرف
  • وزير الأوقاف: تعزيز التعاون مع إفريقيا لبناء جسور التواصل ومواجهة التطرف
  • البرهان: دول استعمارية تغذي الصراع في إفريقيا
  • مخاطر التشابكات المعقدة بين ثالوث الفساد والجريمة المنظمة والإرهاب