الثورة نت/..
وقّع أكثر من 6600 أكاديمي وطالب وشخصية عامة في بلجيكا على رسالة مفتوحة تدعو الجامعات البلجيكية إلى إنهاء تعاونها مع الكيان الصهيوني، بسبب الإبادة الجماعية في غزة.

من بين هؤلاء نائبة رئيس الوزراء الفلمنكية الخضراء في الحكومة الفيدرالية البلجيكية المنتهية ولايتها بيترا دي سوتر، ومراسل الحرب السابق في VRT رودي فرانكس، والناشطة المناخية السويدية جريتا ثونبرج، والمخرج السينمائي البريطاني كين لوتش.

وقال الموقّعون على الرسالة إنّ “الاستمرار في العمل كالمعتاد يعني التواطؤ مع أكبر انتهاك للقانون الدولي في عصرنا”.

وجاء في الرسالة: “منذ 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أي بعد أسبوع من هجمات 7 أكتوبر، حذّر 800 باحث وخبير في القانون الدولي ودراسات الصراع ودراسات الإبادة الجماعية من خطر الإبادة الجماعية في بيان عام”.

وأضافوا أنه “اليوم، بعد أكثر من عام، يشهد الجميع كيف أصبح تحذيرهم، الذي استند إلى خبرة أكاديمية عميقة ومعرفة تاريخية، حقيقة واقعة”.

ويرى الأكاديميون أن مقاطعة الجامعات الإسرائيلية واجب قانوني وأخلاقي، ويشيرون إلى القضايا والأحكام التي أصدرتها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، مثل قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد “إسرائيل”، ومذكرات الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الأمن المقال يوآف غالانت، وحكم محكمة العدل الدولية الذي أكد عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

كما يقول الأكاديميون إن الحكومة البلجيكية، وكذلك الجامعات البلجيكية، باعتبارها مؤسسات عامة، ملزمة قانوناً بإنهاء شراكاتها مع الأطراف التي تنتهك القانون الدولي.

ويشمل ذلك إنهاء الاتفاقيات مع المؤسسات الصهيونية المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بانتهاكات حقوق الإنسان، فضلاً عن تعليق مشاركة الكيان الصهيوني في برامج البحث والتعليم الأوروبية.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الإبادة الجماعیة

إقرأ أيضاً:

بلطجة الكيان الصهيوني

 

 

 

د. لولوة البورشيد

 

 

في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الكيان الإسرائيلي يستمر في ممارسة بلطجته، بينما يتغلب الصمت على الصرخة الفلسطينية. هذا الصمت الدولي يظهر في غياب الفعل الحاسم لوقف الانتهاكات الإنسانية اليومية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

البلطجة هنا لا تقتصر على القتل والتدمير، بل تمتد إلى سياسات الحصار، القمع، وإقامة المستوطنات في الأراضي الفلسطينية. هذه السياسات تجعل من الحياة في فلسطين جحيمًا، حيث يتعرض المدنيون للاستهداف اليومي، ويعيشون تحت ضغط دائم من الحصار الاقتصادي والعسكري.

وأي معالجة دولية للاحتلال، يظهر جليًا أن العديد من الدول الكبرى، رغم إداناتها الرسمية للفعل، تعمد إلى التحجج بمصالحها السياسية والاقتصادية. تظل الولايات المتحدة، على سبيل المثال، الحليف الأكثر دعمًا للكيان الصهيوني، مما يعكس انحيازًا واضحًا يتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان. هذا الواقع يجعل من الصعب على الدول العربية وغيرها من القوى العالمية الضغط بشكل فعّال على إسرائيل للامتثال للمعايير الدولية.

الصمت الدولي يعكس ازدواجية المعايير؛ حيث تتجاهل الدول الغربية والمنظمات الدولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي. القرارات التي تصدر من الأمم المتحدة تبقى حبراً على ورق، بدون تطبيق أو محاسبة فعلية.

وتلعب المنظمات الدولية، مثل الأمم المتحدة، دورًا في إصدار القرارات المتعلقة بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي. ومع ذلك، فإن هذه القرارات غالبًا ما تبقى بدون تنفيذ. هذه الوعود غير المترجمة إلى أفعال تعكس عجز المجتمع الدولي عن حماية حقوق الفلسطينيين وتوفير الدعم اللازم للضحايا.

هذا الصمت يغذي اليأس بين الفلسطينيين، حيث يشعرون بالخيانة من جهة المجتمع الدولي الذي يدّعي حماية حقوق الإنسان. الصرخة التي ترفعها فلسطين للعالم تتلاشى في هذا الصمت، وما يبقى هو الإحساس بالوحدة والعزلة.

الحل لا يأتي إلا بكسر هذا الصمت، بوضع ضغوط فعلية على إسرائيل لإنهاء بلطجتها، وتطبيق القانون الدولي بجدية. يجب على الدول العربية والإسلامية أن تتكاتف لتكون صوتًا قويًا يخترق هذا الصمت، وعلى الجماعات الدولية أن تلعب دورها بالفعل في حماية الشعب الفلسطيني.

ردود الفعل الرسمية في الدول العربية تتنوع بين الاستنكار والإدانة، لكن غالبًا ما تفشل في تحقيق تغيير ملموس. بعض الدول تجري اتصالات سرية مع الكيان الصهيوني في أوقات تتطلب التعاطف مع القضية الفلسطينية، مما يؤدي إلى إيذاء القيم العربية والإسلامية المشتركة.

عندما يتغلب الصمت على الصرخة، فإن الفظائع تستمر وتتراكم، ويظل الحلم بالعدالة والسلام بعيدًا. بينما يتجاهل الكيان الصهيوني القوانين الدولية وحقوق الإنسان، يظهر العالم كأنه مكتوف الأيدي. إن التصدي للبلطجة الإسرائيلية بحاجة إلى وحدة عربية وإسلامية فعالة، إضافة إلى تضامن عالمي حقيقي.

وأخيرًا.. إن الأمر يتطلب تغييرًا جذريًا في الديناميكيات الدولية، ودعمًا أكبر للمبادرات السلمية التي تأخذ بعين الاعتبار حقوق الفلسطينيين وحقهم في تقرير مصيرهم.

مقالات مشابهة

  • “فصل جديد”.. رئيس الحكومة اللبنانية المكلف يتحدث عن التحديات التي تواجهها البلاد
  • حركة المجاهدين: الضربات اليمنية المتواصلة في عمق الكيان دليل على فشل وعجز العدو الصهيوني
  • رسميا.. كوبا تنضم إلى دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • كوبا تنضم لقضية الإبادة الجماعية المُقامة ضد إسرائيل
  • العدل الدولية تعلن انضمام كوبا إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل
  • كوبا تنضم رسمياً إلى دعوى الإبادة الجماعية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد الكيان الصهيوني
  • بلطجة الكيان الصهيوني
  • العدو الصهيوني يواصل اغلاق معابر غزة لليوم الـ252 على التوالي
  • تظاهرة في شيكاغو تطالب بوقف الإبادة الجماعية بغزة