السلطات السورية تعتقل متشددا قاتل ضد الأسد بعد تهديده مصر
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
15 يناير، 2025
بغداد/المسلة: قال مصدر بوزارة الداخلية السورية يوم الأربعاء إن السلطات الحاكمة الجديدة في سوريا ألقت القبض على مصري كان يقاتل مع جماعات متشددة لإسقاط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد بعد بثه تسجيلات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي يهدد فيها الحكومة المصرية.
وقد تساعد هذه الخطوة على تخفيف قلق مصر من اعتلاء هيئة تحرير الشام المسلحة، التي قادت الإطاحة بالأسد الشهر الماضي، السلطة في ضوء حملة الحكومة المصرية على جماعة الإخوان المسلمين في الداخل.
ونشر المتشدد أحمد المنصور مقطعا مصورا هذا الأسبوع قال فيه إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سيلقى نفس مصير الأسد.
كما نشر صورة ظهر فيها إلى جانب أربعة ملثمين ومن خلفهم لافتة كتب عليها “حركة ثوار 25 يناير”، في إشارة إلى الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك في 2011.
وذكرت المصادر أن السلطات ألقت القبض على المنصور يوم الأربعاء وهو معتقل حاليا في مركز احتجاز.
وقالت مصادر أمنية مصرية إن القاهرة لم تطلب بشكل مباشر اعتقال المنصور لكنها أبدت عبر تواصل استخباراتي مع أطراف ثالثة غضبها من عودة ظهور متشددين مصريين هاربين في سوريا.
وبحسب المصادر ترى مصر أن الاضطرابات في سوريا قد تساعد تلك الفصائل الإسلامية على إعادة تنظيم صفوفها.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي في قمة بالعاصمة السعودية الرياض يوم الأحد إن مصر تدعم وحدة وسلامة الأراضي السورية واحترام سيادتها، لكنه دعا إلى تكاتف المجتمع الدولي للحيلولة دون أن تكون سوريا “مصدرا لتهديد الاستقرار في المنطقة أو مركزا للجماعات الإرهابية”، بما قد يمثل تهديدا أو استفزازا لأي من دول المنطقة.
ولم ترد وزارة الداخلية المصرية أو وزارة الخارجية على طلبات التعليق بعد.
وكانت وسائل إعلام مصرية مرتبطة بالدولة أكثر صراحة في انتقاد التغيير في دمشق وأبدت مخاوف من عودة جماعة الإخوان المسلمين في ظل السلطة الجديدة بقيادة هيئة تحرير الشام.
والإخوان المسلمون، وهي واحدة من أكثر الحركات الإسلامية نفوذا وأقدمها في العالم العربي، جماعة محظورة في العديد من الدول العربية ومن بينها مصر، وكانت محظورة في سوريا في عهد عائلة الأسد.
وقال المذيع المصري عمرو أديب يوم السبت “أنتم (السوريون) أحرار أفعلوا ما تريدون… ولكن عندما يتم استخدام دمشق كمنصة للهجوم على الدولة المصرية… هنا يجب أن تتحدث الدولة المصرية. هذا أمر مرفوض”.
وقال المصدر العربي “(السلطات السورية) هي التي ألقت القبض عليه بعدما تلقت الرسالة من الحملة الإعلامية المصرية”.
وأضاف “إنها إشارة إلى القاهرة التي تعتبر هذه القضية مهمة للغاية”.
ومُنح علاء محمد عبد الباقي، الذي حكمت محكمة مصرية عليه بالسجن المؤبد غيابيا بتهمة الإرهاب في 2016 ، رتبة عسكرية في القوات المسلحة السورية أواخر الشهر الماضي.
وفي ديسمبر كانون الأول، انتشرت على نطاق واسع صورة لقائد الإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بصحبة محمود فتحي، وهو متشدد مصري آخر محكوم عليه بالإعدام في مصر. ولم يصدر تعليق من القاهرة بشأن الصورة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
السلطات السورية تتهم حزب الله باستهداف قريتين غربي حمص بالمدفعية
اتهمت السلطات السورية حزب الله اللبناني مجددا بشن هجوم جديد على الأراضي السورية بعد توصل بيروت ودمشق لاتفاق وقف إطلاق النار على الحدود التي شهدت توترات متصاعدا خلال الأيام الأخيرة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، مساء الثلاثاء، بقيام قوات حزب الله المتمركزة في بلدة القصر اللبنانية باستهداف منازل الأهالي في قريتي زيتا والمصرية غربي محافظة حمص وسط سوريا.
وأشارت الوكالة السورية إلى أن حزب الله استهدف المنازل بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، في حين لم يصدر عن الأخير أي تعليق.
وكانت الحدود السورية اللبنانية شهدت اشتباكات عنيفة بعد مقتل عناصر وزارة الدفاع السورية وسحب جثثهم إلى الأراضي اللبنانية، ما دفع الرئيس اللبناني جوزيف عون للتوجيه بالرد على مصادر النيران في سوريا.
والاثنين، توصلت وزارة الدفاع السورية ونظيرتها اللبنانية إلى اتفاق "وقف إطلاق النار على الحدود وتعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين"،وذلك بعد قيام الجانب اللبناني بتسليم جثث الجنود السوريين.
وأدت الاشتباكات بين الجانبين التي استمرت على مدى يومين اثنين، إلى مقتل 3 جنود من الجيش السوري وسبعة لبنانيين فضلا عن إصابة 52 شخصا على الجانب اللبناني، حسب وكالة رويترز.
ومساء الأحد، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله باختطاف وقتل 3 من عناصرها، وقالت إنها "ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة بعد هذا التصعيد الخطير من ميليشيا حزب الله".
بينما قال "حزب الله"، عبر بيان في اليوم ذاته: "ننفي بشكل قاطع ما يتم تداوله بشأن وجود أي علاقة لحزب الله بالأحداث التي جرت على الحدود اللبنانية السورية".
وتسعى الإدارة السورية إلى ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وتعزيز قبضتها على الحدود مع دول الجوار ومنها لبنان، بما يشمل ملاحقة مهربي المخدرات وفلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، حسب وكالة الأناضول.
وتتسم الحدود اللبنانية السورية بتداخلها الجغرافي، إذ تتكون من جبال وأودية وسهول دون علامات أو إشارات تدل على الحد الفاصل بين البلدين، اللذين يرتبطان بـ 6 معابر حدودية برية على طول نحو 375 كلم.