أعلن مصدر مصري مطلع، أنه تم التوصل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بجهود الوسطاء بعد ساعات من العمل الشاق، وأنه سيتم إذاعة بيان مشترك بعد قليل بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأكد مصدر مصري مطلع، أنه سيتم صدور بيان مشترك بعد قليل، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل لها.

رويترز: حماس أعطت الضوء الأخضر لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة استشهاد 5 فلسطينيين بمخيم البريح لترتفع حصيلة الشهداء بقطاع غزة لـ46,707 مواطنين

 

وفي حال سير عملية وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل، فسوف تتوقف المعارك في غزة لمدة 42 يومًا، وسوف يتم إطلاق سراح مئات الأسرى الفلسطينيين والعشرات من الإسرائيليين، وفقًا لمسودة الاتفاق.

وبحسب وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، بدون التوصل إلى اتفاق خلال الأيام الـ42 لبدء المرحلة الثانية، فإن إسرائيل قد تستأنف حربها في غزة لتدمير الحركة حماس، حتى مع بقاء العشرات من الرهائن في أيدي المسلحين «المقاومة».

وأكد مسؤولان أن حماس وافقت على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار، لكن مسؤولين إسرائيليين يقولون إن التفاصيل لا تزال قيد الإعداد، مما يعني أن بعض الشروط قد تتغير، أو قد تنهار الصفقة بأكملها.

ونشرت «أسوشيتد برس» عن مسودة اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل:

المرحلة الأولى: (42 يومًا)


- حماس تطلق سراح 33 رهينة بينهم مدنيات وعسكريات وأطفال ومدنيون فوق الخمسين.

- إسرائيل تفرج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل رهينة مدنية، و50 مقابل كل جندية.

- توقف القتال وقوات الاحتلال تخرج من المناطق المأهولة بالسكان إلى أطراف قطاع غزة.

- النازحون الفلسطينيون يبدأون العودة إلى ديارهم ومزيد من المساعدات تدخل القطاع.


المرحلة الثانية: (42 يومًا)

- إعلان «الهدوء المستدام».

- حماس تطلق سراح الرهائن الذكور المتبقين (جنود ومدنيون) مقابل عدد لم يتم التفاوض عليه بعد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة.
المرحلة الثالثة

- تبادل جثث رهائن إسرائيليين قتلى بجثث مقاتلين فلسطينيين.

- تنفيذ خطة إعادة الإعمار في غزة.

-إعادة فتح المعابر الحدودية للتنقل من وإلى غزة.

وبحسب الوكالة الأمريكية فإن تحديد الرهائن وعدد الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم أمر معقد، موضحة أن الـ33 رهينة سيشملون النساء والأطفال ومن هم فوق سن الـ50، كلهم ​​تقريبا من المدنيين، ولكن الاتفاق يلزم حماس أيضا بإطلاق سراح جميع الجنديات على قيد الحياة.

- سوف تطلق حماس سراح الأسرى الأحياء أولا، ولكن إذا لم يكمل الأحياء العدد الـ33، فسوف يتم تسليم الجثث.

- سيبقى العشرات من الرجال، بينهم جنود، أسرى في غزة، في انتظار المرحلة الثانية.

الانسحابات وعودة الفلسطينيين


- خلال المرحلة الأولى من الاتفاق المقترح، من المقرر أن تنسحب القوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة يبلغ عرضها نحو كيلومتر واحد (0.6 ميل) داخل غزة على طول حدودها مع إسرائيل، ومن شأن هذا أن يسمح للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى ديارهم، بما في ذلك مدينة غزة وشمال غزة.

- سوف يتوقف هذا على المزيد من المفاوضات المقرر أن تبدأ في غضون أسابيع.

وفي هذه المحادثات، سوف يتعين على إسرائيل وحماس والوسطاء الأمريكيين والمصريين والقطريين أن يتعاملوا مع القضية الصعبة المتمثلة في كيفية حكم غزة «اليوم التالي»، مع مطالبة إسرائيل بالقضاء على حركة حماس.

 

المساعدات الإنسانية

 

في المرحلة الأولى، من المقرر زيادة دخول المساعدات إلى غزة إلى مئات الشاحنات يوميا من الغذاء والدواء والإمدادات والوقود لتخفيف الأزمة الإنسانية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة العمل الشاق نبأ معاناة الشعب الفلسطيني الشعب الفلسطينى القاهرة الإخبارية الفلسطيني اتفاق وقف إطلاق النار فی غزة

إقرأ أيضاً:

مع تفجير اتفاق وقف إطلاق النار.. في من المشكلة؟!

في بعض ليلة قتل العدوان الإسرائيلي المستجد على غزّة أكثر من 300 فلسطيني، ثم ارتفع العدد مع ساعات نهار الثلاثاء الأولى إلى أكثر من 400 شهيد، وأكثر من 500 جريح. يعود العدوان بالصورة إلى الشهور الأولى من حرب الإبادة الجماعية الجارية، والتي لم تتوقف حتى في فترة وقف إطلاق النار، وبقطع النظر إن كان هذا العدوان جولة يعزز بها الاحتلال ومن خلفه الولايات المتحدة الضغط التفاوضي، أم هو عودة كاملة للحرب، فإنّه عدوان خالص، يتخذ بلا أيّ رتوش شكل الإبادة الجماعية، والمؤكد أن 15 شهرا من الحرب، لم تُغيّر شيئا في العالم، بحيث يصعب على الإسرائيلي العودة إلى إبادة الفلسطينيين.

ولا شيء يُقال إزاء هذه الإبادة. يستسهل بعضنا دائما العودة إلى يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر للوم حماس على خيارها المتجسد في ذلك اليوم، ويستسهل الإعلام العربي، المتعاطف مع الفلسطينيين ومقاومتهم، أو المتعاطف مع الاحتلال بدرجة ما، أن يسأل السؤال الخاطئ المزمن عن خيارات المقاومة. وهو سؤال متكيّف تماما مع العالم المنحطّ، سؤال غير واقعي من جهة، لأنّه لا خيارات لمن تقع عليه الإبادة، ولكنه واقعي تماما لأنّه يلاحظ بدقة أنّ هؤلاء الفلسطينيين في غزّة وحدهم، مقاومتهم مهما كان رأيك فيها وفي خياراتها، وعموم الناس، وحدهم، وهم وحدهم من عليهم أن يتلمسوا خياراتهم، إذ لا ظهير لهم، فحتى الوسيط ليس وسيطا، والضامن ليس ضامنا، والاتفاق ليس ملزما.

القضية لم تعد حماس ولا خياراتها، ولا يمكن الفهم في هذه الحرب الطاحنة، لماذا نجمد عند لحظة تجاوزتها الحرب، أو عند الطرف المعتدى عليه، وكأنّ هذا التوحش الإسرائيليّ كله مجرد استجابة لتلك اللحظة الماضية، أو لسلوك هذا الطرف الفلسطيني المعتدى عليه! لكن أيضا لا تفسير لهذا المسلك النفسي في التعبير عن الموقف مما هو جار؛ إلا بكونه تكيفا بائسا مع هذا العالم المنحط كذلك
اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت في كانون الثاني/ يناير 2025، قالت أوساط إسرائيلية كثيرة، منها وزير الحرب السابق غالانت؛ إنّه كان بالإمكان إبرامها قبل ذلك بشهور، وبشروط أفضل لصالح الإسرائيليين، لولا امتناع نتنياهو، وهو ما يعني أنّ الدعايات التي راجت حول تعنت حركة حماس، لا سيما تلك التي زعمت تمسكها بسقوف عالية في ملف تبادل الأسرى، لم تكن صحيحة، وبعض هذه الدعايات وجدت استعدادا نفسيّا لقبولها من بعضهم، لموقف تأسيسيّ من حماس، أو لموقف ساخط من خيارها المتجسد يوم السابع من أكتوبر، إلا أنّه لا ينبغي رؤية الوقائع بعيني المشاعر، حبّا أو بغضا، لأنّ القضية لم تعد حماس ولا خياراتها، ولا يمكن الفهم في هذه الحرب الطاحنة، لماذا نجمد عند لحظة تجاوزتها الحرب، أو عند الطرف المعتدى عليه، وكأنّ هذا التوحش الإسرائيليّ كله مجرد استجابة لتلك اللحظة الماضية، أو لسلوك هذا الطرف الفلسطيني المعتدى عليه! لكن أيضا لا تفسير لهذا المسلك النفسي في التعبير عن الموقف مما هو جار؛ إلا بكونه تكيفا بائسا مع هذا العالم المنحط كذلك.

بات من المؤكد أصلا أنّ الاستسلام لم يكن خيارا. كان الإسرائيلي يريد الدفع بحربه نحو أقصى ما يمكن بلوغه من الإبادة، وكان الأمريكي يريد ذلك بالقدر نفسه. وأمّا الحديث عن الموقف العربي فلا معنى له، فالحاصل أنّه سمح بالإبادة والتجويع، وسمح بتجددهما، ولا قيمة، والحالة هذه، لتفسير سماحه هذا بالعجز أو بالتواطؤ المقصود، ولا قيمة للتمييز بين المواقف العربية، لأنّ النتيجة واحدة.

كما أنّ الإسرائيلي لم يلتزم بما يترتب عليه في المرحلة الأولى، والأمريكي ليس فقط لم يضمن الالتزام، ولكنه هو بنفسه فجّر الاتفاق بمحاولته تفريغه من معناه بوصفه اتفاق وقف إطلاق نار وتحويله فقط إلى اتفاق تبادل أسرى، فإنّه قد تأكد كذلك أنّه لا وسطاء، وأنّه لا فاعل في هذا الإقليم إلا "إسرائيل" التي تتمدد بالاحتلال في كلّ من سوريا ولبنان، وتقتل في غزّة والضفة الغربية وسوريا ولبنان
السلوك الإسرائيلي بعد إبرام الاتفاق الذي تضمن نصوصا واضحة، بأن تظل إجراءات وقف إطلاق النار قائمة ما دامت مفاوضات المرحلة الثانية قائمة، وبهدف الوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، أكد صوابية الآراء التي ذهبت إلى أنّ الإسرائيلي لا يريد إلا مرحلة واحدة، يستعيد فيها أسراه، دون أن ينتهي الموقف إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما يعني أنّ المرونة من طرف حماس لم تكن لتحمل الإسرائيلي على وقف الإبادة، حتى لو بلغت درجة التنازل الكامل عن الأسرى الإسرائيليين.

وأمّا حكاية تمسك حماس بإدارتها للقطاع، فهي عودة إلى المنطقة السهلة للتعقيب السياسي، أي المنطقة المنحطة تماما، فالإجراءات الحربية، بما في ذلك سياسات التجويع، والامتناع عن إدخال المساعدات والمساكن المؤقتة، ستبقى قائمة إسرائيليّا، دون أن يتعلق ذلك بالطرف الذي يدير قطاع غزّة. ومن نافلة القول إنّ حماس وافقت على الخطة العربية، وعلى المقترح المصري القاضي بتشكيل لجنة إسناد لإدارة قطاع غزّة ليس فيها أحد من حماس!

وكما أنّ الإسرائيلي لم يلتزم بما يترتب عليه في المرحلة الأولى، والأمريكي ليس فقط لم يضمن الالتزام، ولكنه هو بنفسه فجّر الاتفاق بمحاولته تفريغه من معناه بوصفه اتفاق وقف إطلاق نار وتحويله فقط إلى اتفاق تبادل أسرى، فإنّه قد تأكد كذلك أنّه لا وسطاء، وأنّه لا فاعل في هذا الإقليم إلا "إسرائيل" التي تتمدد بالاحتلال في كلّ من سوريا ولبنان، وتقتل في غزّة والضفة الغربية وسوريا ولبنان، وإذا كانت المشكلة كما حاولت أن تقول دعايات عربية رسمية، وأخرى ليبرالية زائفة تدور حولها، في إيران ومحورها وفي المقاومة الفلسطينية، فما الحال بالنسبة لسوريا؟!

x.com/sariorabi

مقالات مشابهة

  • مع تفجير اتفاق وقف إطلاق النار.. في من المشكلة؟!
  • كيف انهار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
  • حماس تتهم إسرائيل بـ"الانقلاب" على اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تدعو واشنطن لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف النار بغزة
  • حماس تطالب إسرائيل بتنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس: تهديدات "ويتكوف" بشأن اتفاق غزة تعقد الأمور
  • حماس ترد على تصريحات ويتكوف
  • محادثات غير مباشرة بين حماس والاحتلال بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • إذا تعثر اتفاق الرهائن..إسرائيل تستعد لاستئناف الهجمات على قطاع غزة
  • حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة