خالد الجندي يكشف عن الإعجاز في آية «فضربنا على آذانهم في الكهف»
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
أوضح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن الآية الكريمة «فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً» تحمل معنى عميقًا في اللغة العربية يمكن أن يغير نظرتنا لفهم هذا الحدث العظيم.
وقال «الجندي»، خلال حلقة خاصة تحت عنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأربعاء: "الضرب في اللغة العربية يأتي بعدة معانٍ، أحدها هو 'التغطية'، ولهذا، عندما نقول 'ضربنا على آذانهم' فإن المقصود هو أن الله سبحانه وتعالى غطى على آذانهم، مما جعلهم في حالة غياب عن الوعي الحسي للعالم الخارجي، وهذا ما يعبر عنه أيضًا في آية 'وليضربن بخمورهن على جيوبهن'، حيث المقصود هو تغطية الجيوب بالخمار، وليس ضربًا بالمعنى الحرفي".
حكم المسح على الأكمام والطاقية والحجاب بسبب البرد الشديد .. الإفتاء ترد
حكم التسبب في جرح الميت عن طريق الخطأ .. دار الإفتاء تجيب
وأشار الجندي إلى أن "ضربن" في هذه الحالة يشير إلى غلق أو سد الأذن كما يفعل الشخص الذي يضع سدادة في أذنه ليمنع سماع الأصوات الخارجية، لافتا إلى أن ربنا سبحانه وتعالى اختار الأذن هنا لأن السمع دائمًا يأتي قبل البصر في إدراك الإنسان، لذلك، عندما غطى على آذانهم، جعلهم في حالة عزلة تامة عن العالم الخارجي، حيث لم يشعروا بمرور الزمن أو بالتغيرات التي تحدث في الكون.
وأكد أن هذه الآية تحمل أحد أوجه الإعجاز القرآني، إذ إن الأذن هي الحاسة الوحيدة، التي لا تتوقف عن العمل حتى أثناء النوم، والذي يحدث أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يحقق لهم الثبات الكامل، فغطى على آذانهم حتى يبقى ذهنهم ثابتًا ومستقرًا في تلك الحالة الفريدة".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي القرآن الضرب الإعجاز القرآني المزيد على آذانهم
إقرأ أيضاً:
قائد الثورة: المؤتمر الثالث لفلسطين يأتي في إطار الاهتمام والتوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية
الثورة نت/..
أشاد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، بالمؤتمر الدولي الثالث “فلسطين قضية الأمة المركزية” الذي تحتضنه العاصمة صنعاء بمشاركة شخصيات من مختلف قارات العالم.
وأكد قائد الثورة ضمن محاضرته الرمضانية الـ 22 اليوم، أن المؤتمر يحظى بأهمية كبيرة ويأتي برعاية رسمية في إطار الاهتمام الجاد والصادق بالقضية الفلسطينية ومناصرة الشعب الفلسطيني.
وتوجه بالشكر للقائمين على المؤتمر الذين بذلوا جهودًا كبيرة في إقامته.. معربًا عن أمله في أن تكون مخرجات المؤتمر مفيدة ومثمرة في إطار هذا التوجه الصادق لنصرة القضية الفلسطينية.
واستعرض السيد القائد في محاضرته الرمضانية قاعدتين أساسيتين في القرآن الكريم تتمثل الأولى في قوله تعالى: {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ} و {وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعِبَادِ}، مبينًا أن سنة الله وحكمته ورحمته غايتها تحقيق العدل والقسط بين الناس.
فيما تتمثل القاعدة الثانية، في قوله تعالى: {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}، حيث عرض الله في هدايته من هو العدو الذي يسعى لإيقاع الإنسان في أشد الخطر والعذاب، وشخّص في القرآن الكريم تفاصيل سعي الشيطان لإضلال وإغواء الناس وصدهم عن الصراط المستقيم لإيقاعهم في الخسران والشقاء.
وأشار السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي إلى أن القرآن الكريم شخص واقع الإنسان في الحياة الدنيا والآخرة بشكل تفصيلي وشامل.. مؤكدًا أن الاتجاه الشيطاني ومن يرتبط به ويؤثر طاعته هو خسارة محققة.
وبيّن أن أولياء الشيطان يتحولون بانحرافهم عن منهج الله تعالى إلى ولاية وطاعة الشيطان وإلى منتجين للجرائم والفساد والشر، بل يتحولون إلى شبكات وأدوات أنشطتها وممارساتها شيطانية عدوانية.
ولفت قائد الثورة إلى أن أهل الكتاب وفي مقدمتهم اليهود، عدهم القرآن الكريم أخطر وأسوأ أولياء الشيطان وامتداده، الذين يسعون ليَضلوا ويُضلوا الناس، ليردوهم بحقد بعد إيمانهم كافرين، ويسعون في الأرض فسادًا وفي كل الميادين والمجالات وبكل الوسائل، ولهم برامج وأنشطة واسعة وكبيرة وشاملة ومستمرة لإضلال الناس، مركزين على ضرب النفسيات والمقومات المعنوية وتفريغ النفوس من القيم والمبادئ الإيمانية والأخلاقية.
وأوضح أن القرآن الكريم قدم في سورة آل عمران تشخيصًا دقيقًا لطبيعة الصراع مع اليهود وبين برنامج التعامل الصحيح لمواجهتهم بالاعتصام بحبل الله والتوحد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مبينًا الأسباب والوسائل والحلول.
كما أشار السيد القائد إلى أن الله تعالى بين في سورة المائدة خطورة تولي اليهود والنصارى ونتائجه وأسبابه، وقدم الحل الذي يتمثل في ولاية الله ورسوله والذين آمنوا الذين يحظون برعاية الله تعالى.