رعب حقيقي.. كل ما تريد معرفته عن "الأميبا آكلة الدماغ"
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
يستمتع الكثيرون بالسباحة في الأنهار والبحيرات والمسابح العذبة حول العالم، لكن خلف هذه المتعة يكمن خطر غير مرئي يُعرف باسم "الأميبا آكلة الدماغ"، وهو تهديد نادر ولكنه قاتل قد يودي بحياة المصاب في غضون أيام قليلة.
الأميبا آكلة الدماغ، والمعروفة علمياً باسم Naegleria fowleri، هي كائن مجهري وحيد الخلية يعيش في المياه العذبة الدافئة والتربة.
ووفقاً لتقرير موقع Science alert، تم اكتشاف هذه الأميبا لأول مرة في أستراليا في الستينيات بعد عدة وفيات غامضة من نوع غير عادي من التهاب السحايا في الخمسينيات.
تسبب هذه الأميبا مرضاً نادراً وقاتلاً يُسمى "التهاب السحايا والدماغ الأولي بالأميبا"، ورغم ندرة الحالات، إلا أن معدل الوفاة مرتفع للغاية، حيث تم تسجيل أكثر من 160 حالة في الولايات المتحدة منذ عام 1962، ولم ينجُ منها سوى أربعة أشخاص فقط. تحذير عاجل من لعبة للكلاب قد تسبب "متلازمة المستذئب" - موقع 24حذرت وكالة معايير الغذاء (FSA) في المملكة المتحدة أصحاب الكلاب من تقديم نوع معين من الألعاب، وهي عظام المضغ المصنعة في الصين، نظراً لكونها قد تسبب تغيرات سلوكية مفاجئة تُعرف بـ"متلازمة المستذئب".
ما يجعل هذا المرض مروع هو مساره الغريب، إذ لا يمكن أن يصاب الإنسان بالأميبا بشرب المياه الملوثة، بل يحدث ذلك فقط عندما تدخل المياه الملوثة إلى الأنف، حيث تخترق الأميبا أنسجة الأنف لتصل إلى الدماغ والجهاز العصبي المركزي، مما يسبب أضراراً جسيمة.
رجل يمشي ربع مليون خطوة في أسبوع.. ماذا حدث له؟ - موقع 24لاحظ اليوتيوبر البريطاني جاك ماسي ويلش تغييرات في جسده بعد أسبوع واحد فقط من المشي في الشوارع لفترة زمنية مذهلة.وتبدأ الأعراض عادة بالصداع، والغثيان، والقيء، والحمى، وتيبس الرقبة، وإذا لم يتم التدخل الطبي العاجل، فإن المرض يتطور سريعاً إلى مراحل مميتة.
وتزدهر تلك العدوى في المياه العذبة الدافئة مثل الأنهار، والينابيع الساخنة، والبحيرات، وحتى المسابح غير المعقمة، لكنها لا تستطيع البقاء على قيد الحياة في المياه المالحة أو المياه المعالجة بالكلور بشكل صحيح، مثل مياه الشرب والمسابح المجهزة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية صحة
إقرأ أيضاً:
أين يقع الوعي في الدماغ؟ دراسة جديدة تحاول الإجابة
الوعي هو القدرة على الرؤية والسمع والحلم والتخيل والشعور بالألم أو الفرح أو الخوف أو الحب وغيرها، لكن أين يقع هذا الوعي تحديدا في الدماغ؟ سؤال لطالما حير العلماء والأطباء، وتقدم دراسة جديدة رؤى حديثة عن تلك المسألة.
في مسعى لتحديد أجزاء الدماغ المسؤولة عن الوعي، أجرى علماء الأعصاب قياسات للنشاط الكهربائي والمغناطيسي، بالإضافة إلى تدفق الدم، في أدمغة 256 شخصا في 12 مختبرا في أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا والصين أثناء مشاهدة المشاركين صورا متنوعة.
وتتبعت القياسات النشاط في أجزاء مختلفة من الدماغ.
وجد الباحثون أن الوعي قد لا ينشأ في الجزء "الذكي" من الدماغ، وهي المناطق الأمامية حيث تحدث عملية التفكير التي نمت تدريجيا في عملية التطور البشري، لكنه قد ينشأ في المناطق الحسية في الجزء الخلفي من الدماغ الذي يعالج الإبصار والسمع.
وقال عالم الأعصاب كريستوف كوك من معهد ألين في مدينة سياتل في الولايات المتحدة "لماذا كل هذا مهم؟".
وكوك أحد المعدين الرئيسيين للدراسة المنشورة هذا الأسبوع في دورية (نيتشر) العلمية.
وأوضح "إذا أردنا أن نفهم ركيزة الوعي ومن يملكها، البالغون والأطفال قبل اكتساب اللغة والجنين في الثلث الثاني من الحمل والكلب والفأر والحبار والغراب والذبابة، فنحن بحاجة إلى تحديد الآليات الأساسية في الدماغ..."
وعُرضت صور وجوه أشخاص وأشياء مختلفة على المشاركين في الدراسة.
وذكر كوك "الوعي هو الشعور الذي نحس به عند رؤية رسم محمصة خبز أو وجه شخص. الوعي ليس السلوك المرتبط بهذا الشعور، على سبيل المثال الضغط على زر أو قول ‘أرى فلانا‘".
واختبر الباحثون نظريتين علميتين رائدتين حول الوعي.
بموجب نظرية "مساحة العمل العصبية الشاملة"، يتجسد الوعي في مقدمة الدماغ، ثم تنتشر المعلومات المهمة على نطاق واسع في جميع أنحائه.
أما بموجب نظرية "المعلومات المتكاملة"، فينبع الوعي من تفاعل أجزاء مختلفة من الدماغ وتعاونها، إذ تعمل هذه الأجزاء معا لدمج المعلومات المستقبلة في حالة الوعي.
ولم تتفق النتائج مع أي من النظريتين.
أين يقع الوعي؟
قال كوك متسائلا "أين توجد العلامات العصبية التي تدل على الوعي في الدماغ؟ ببساطة شديدة، هل هي في مقدمة القشرة المخية، أي الطبقة الخارجية من الدماغ، مثل القشرة الجبهية، مثلما تنبأت نظرية مساحة العمل العصبية الشاملة؟".
والقشرة الجبهية الأمامية هي التي تجعل جنسنا البشري فريدا من نوعه، فهي التي تحفز العمليات المعرفية العليا مثل التخطيط واتخاذ القرار والتفكير والتعبير عن الشخصية وتعديل السلوك الاجتماعي.
ومضى كوك في تساؤلاته "أم أن علامات (الوعي) موجودة في المناطق الخلفية من القشرة؟". والقشرة الخلفية هي المنطقة التي تحدث فيها معالجة السمع والإبصار.
وقال "هنا، تصب الأدلة بشكل قاطع في مصلحة القشرة الخلفية. إما أن المعلومات المتعلقة بالوعي لم يُعثر عليها في الأمام، وإما أنها كانت أضعف بكثير من تلك الموجودة في الخلف. وهذا يدعم فكرة أن الفصوص الجبهية، وإن كانت ضرورية للذكاء والحكم والاستدلال إلخ، لا تشارك بشكل حاسم في الرؤية، أي في الإدراك البصري في حالة الوعي".
ومع ذلك، لم تتمكن الدراسة من تحديد ما يكفي من الاتصالات التي تستمر للمدة التي تستغرقها تجربة الوعي في الجزء الخلفي من الدماغ لدعم نظرية المعلومات المتكاملة.
وتوجد تطبيقات عملية لتكوين فهم أعمق لديناميات الوعي في الدماغ.
وقال كوك إن ذلك سيكون مهما لكيفية تعامل الأطباء مع المرضى في حالات الغيبوبة أو متلازمة اليقظة بلا استجابة، وهي حالة يكونون فيها مستيقظين ولكن لا تظهر عليهم أي علامات على الوعي بسبب إصابة دماغية أو سكتة دماغية أو سكتة قلبية أو جرعة زائدة من المخدرات أو أسباب أخرى.
ومن بين هؤلاء المرضى، يموت ما بين 70 إلى 90 بالمئة بسبب اتخاذ قرار بسحب العلاج الذي يدعم الحياة.
وذكر كوك "مع ذلك، نعلم الآن أن حوالي ربع المرضى في حالة الغيبوبة أو ... متلازمة اليقظة بلا استجابة يكونون واعين، وعيا خفيا، ومع ذلك لا يستطيعون الإشارة إلى ذلك"، في إشارة إلى بحث منشور العام الماضي في دورية (نيو إنجلاند) الطبية.
وأضاف "ستمكننا معرفة آثار الوعي في الدماغ من أن نرصد، بشكل أفضل، هذا الشكل غير الظاهر من ‘الوجود‘ دون القدرة على الإشارة".