حماس توافق على اتفاق الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
وافقت حركة حماس، اليوم الأربعاء، على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على ما أفاد مصدران مطلعان على سير المفاوضات في الدوحة، بعد حرب متواصلة منذ أكثر من 15 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس سقط فيها آلاف القتلى.
وأكد مصدر لوكالة فرانس برس أن “حماس والجهاد الإسلامي أبلغتا الوسطاء بالموافقة على المسودة النهائية لاتفاق وقف النار وصفقة تبادل الأسرى” بينما قال مصدر أخر إن “حماس سلمت إسرائيل عبر الوسطاء الرد الإيجابي … بعد الاتفاق حول كافة النقاط والتفاصيل”.
وقبل أيام قليلة من عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير، تكثفت المباحثات غير المباشرة في الدوحة من أجل التوصل إلى هدنة مصحوبة بالافراج عن رهائن محتجزين في قطاع غزة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 الذي تسبب باندلاع الحرب.
وأوضح أحد المصدرين في اتصال أجرته معه وكالة فرانس برس من القاهرة أن “حماس تسلمت عبر الوسطاء خرائط الانسحابات الإسرائيلية وفقا للجدول الزمني المحدد بين الجانبين والتي تشملها المرحلة الأولى من الاتفاق” مضيفا “لم تعد أي نقطة بحاجة إلى التفاوض”.
وتابع أن “الوسطاء القطريين والمصريين والأميركيين سيعلنون الاتفاق في بيان مشترك بعد توقيعه من قبل حماس وإسرائيل في الدوحة، ويتضمن ضمانات لتنفيذه” متوقع أن “توقع حماس وإسرائيل على الاتفاق في أقرب وقت قبل إعلانه، ومن ثم ننتقل إلى مرحلة التنفيذ”.
وكانت قطر التي تقوم بدور الوساطة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، أكدت الثلاثاء أن المفاوضات المتواصلة في الدوحة باتت “في مراحلها النهائية” وأن العقبات الأخيرة التي تعترض التوصل إلى اتفاق “تمت تسويتها”، آملة التوصل إلى “اتفاق قريبا جدا”.
وقال مصدران مقربان من حماس إن الحركة ستطلق سراح 33 رهينة في مقابل إفراج إسرائيل عن نحو ألف معتقل فلسطيني في المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يتم الإفراج عن الرهائن “على دفعات، بدءا بالأطفال والنساء”.
من جانبها، أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها تسعى إلى إطلاق سراح “33 رهينة” خلال المرحلة الأولى، وأنها مستعدة لإطلاق سراح “مئات” المعتقلين الفلسطينيين.
اقرأ أيضاًباحث سياسي: حماس قدمت تنازلات.. والصفقة تنتظر موافقة حكومة نتنياهو لتجنب التفكيك
حماس: ضربات الضفة الغربية ستبقى متصاعدة توجع المحتل في أماكن وجوده
حصاد 2024.. أبرز اغتيالات الاحتلال الإسرائيلي لقيادات «حماس» و«حزب الله»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حماس نتنياهو وقف إطلاق النار غزة اليوم فی الدوحة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يقرر مواصلة مفاوضات الصفقة استنادا لمقترح ويتكوف
قرر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء السبت، مواصلة مفاوضات صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، استنادا للمقترح الذي قدمه المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، عقب مشاورات أجراها الأخير مع وزراء وطاقم المفاوضات ورؤساء أجهزة الأمن، إنّه "جرى نقاش معمق حول قضية المختطفين".
وأضاف أنه "في ختام المباحثات وجه رئيس الوزراء فريق التفاوض بالتحضير لاستئناف المحادثات وفقا لرد الوسطاء على اقتراح ويتكوف، بالإفراج الفوري عن 11 أسيرا حيا ونصف القتلى".
وفي وقت سابق السبت، بدأ نتنياهو، جلسة لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر "الكابينيت" تضم وزراء ورؤساء الأجهزة الأمنية، بهدف بلورة قرارات بشأن المرحلة المقبلة من صفقة التبادل.
وعلى خلاف ما ورد في بيان مكتب نتنياهو بشأنّ مقترح ويتكوف، فإنّ قناة (12) ووسائل إعلام عبرية أخرى أشارت إلى أنّ المقترح يتضمن الإفراج عن 5 محتجزين أحياء، بينهم الأمريكي- الإسرائيلي عيدان ألكسندر، وجثث 10 قتلى، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين ووقف العمليات العسكرية لمدة تراوح بين 42 و50 يوما، يتم خلالها التفاوض على إنهاء الحرب.
والخميس، أعلنت حماس استئناف المفاوضات مع الوسطاء (قطر ومصر) والجارية في الدوحة بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الالتزام بالاتفاق وبدء المرحلة الثانية منه.
وأبدت الحركة مجددا مرونة في التفاوض من خلال إعلانها الجمعة، موافقتها على مقترح الوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى.
بينما ادعى نتنياهو حينها بأن حماس، "تواصل الانخراط في التلاعب والحرب النفسية".
ويريد الاحتلال تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين دون تقديم مقابل أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق.
بينما تؤكد حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام الاحتلال بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي، يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.