حين تختفي الضوضاء عن أجزاء مسقط وينتصف الليل تنشط الأفكار عند الحالمين بالدخول في معترك انتخابات الاتحاد العماني لكرة القدم القادمة، بعد أن طرحت فكرة تقديم الانتخابات من شهر سبتمبر إلى بدايات يونيو، بهدف إعطاء فرصة لمجلس الإدارة الجديد ليستعد بشكل جيد للموسم الجديد، خاصة وأن هناك تحديات كبيرة تنتظره.
وبغض النظر عن واقع الحال الذي يعيشه مجلس إدارة الاتحاد العماني لكرة القدم الحالي وما حققه من نجاحات في العديد من الملفات وفشله في إدارات ملفات أخرى، الآن المرحلة القادمة تقودنا إلى واقع جديد يتحدث عنه كثيرون (بإيجابية)، في ظل التشريعات والقوانين والحوكمة وغيرها من الجوانب التي باتت تؤسس لمرحلة مهمة في مسيرة كرة القدم العمانية التي تتمسك بـ(العلامة الفارقة)، التي تميزها عن غيرها وهو هذا الشغف الكبير من قبل الجماهير العمانية التي كان لها حضورها الدائم ومساندتها مهما كانت الظروف.
الحالمون بالدخول في معركة الانتخابات (الكروية) القادمة ينشطون هذه الأيام من أجل حشد التأييد من قبل أعضاء الجمعية العمومية برغم عدم الإعلان عن تفاصيل انعقاد الجمعية العمومية، وإن كانت الشروط قد طرأ عليها تغير وفق النظام الأساسي الموحد لجميع الاتحادات الرياضية، لكن هذا لم يمنع (الحالمين) من أن تكون لهم مكانة في الانتخابات القادمة.
الاتحاد العماني لكرة القدم بحاجة في المرحلة المقبلة إلى مجلس إدارة يمثل مختلف الأطراف ذات العلاقة بهذا القطاع، على أن يتم اختيار الأعضاء بناءً على الكفاءة والقدرة على تحمل التحديات، وليس بناءً على العلاقات العامة. ويجب أن يمتلك المجلس أفكارًا عمليةً قابلةً للتنفيذ تتماشى مع الإمكانيات المتاحة، ليكون الهدف هو تقديم الإضافة الحقيقية، وليس مجرد شغل عضوية في مجلس الإدارة.
لدينا الكثير من الكفاءات التي تملك من الثقافة الرياضية والعلم في إدارة أمور الاتحاد، وأن تأخذ هذه الكفاءات فرصتها كاملة لقيادة المرحلة المقبلة، ونمنحها الفرصة سواء كان ذلك من لاعبين أو إداريين أو حكام أو مدربين. فرص النجاح متاحة في الاتحاد العماني لكرة القدم، وكما نجحت مجالس إدارات الاتحاد المتعاقبة في بناء منظومة متكاملة الأركان تحكمها أنظمة وقوانين ولوائح وتشريعات، فإن من سيأتي لقيادة مجلس الإدارة لن يجد صعوبة في مواصلة العمل، وإيجاد حلول وأفكار تطويرية تسهم في الارتقاء باللعبة من خلال تطوير المسابقات المحلية والاهتمام بقطاع المراحل السنية التي تسهم في رفد المنتخبات الوطنية وكذلك إيجاد بيئة محفزة للاستثمار ورعاية الأنشطة بما يعزز موارد الاتحاد.
الناشطون هذه الأيام بعد منتصف الليل عليهم أن يفكروا بصوت مسموع بما نحتاجه خلال المرحلة القادمة، وأن يكون التفكير في اختيار الأفضل والأنسب من الكفاءات، وليس توزيع أدوار كما حدث في انتخابات الاتحادات الرياضية الماضية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
بَدْء العد التنازلي لمباريات السوبر الإماراتي – القطري لكرة القدم
بدأ العد التنازلي للسوبر الإماراتي القطري، بنسخته الثانية لموسم 2024-2025، والذي ينطلق في 16 يناير الجاري ويتضمن 4 مواجهات قوية بين فرق إماراتية وقطرية.
وتنشد كل الفرق المشاركة حصد اللقب والصعود إلى منصات التتويج، وسط ترقب كبير وحضور جماهيري منتظر في المواجهات الأربع.
وفي هذا السياق، أعد كل مدير فني عدته لتلك المواجهات، باستعدادات قوية ، ورفع معدلات التركيز للدخول في أجواء الحدث الكبير المنتظر.
ويبدأ فريقا الريان، وشباب الأهلي، بطولة السوبر في المواجهة التي تقام تحت مسمى “درع التحدي”، وتجمع بين وصيف دوري أدنوك للمحترفين ووصيف دوري نجوم أريدُ، يوم 16 يناير الجاري في الدوحة على استاد أحمد بن علي في تمام الساعة السابعة بتوقيت الإمارات، السادسة بتوقيت قطر.
أما المباراة الثانية والتي ستقام تحت مسمى “كأس السوبر” فستجمع بين النصر وصيف كأس رئيس الدولة الإماراتي، ونادي قطر وصيف كأس أمير قطر في 17 يناير الجاري في دبي على ملعب استاد آل مكتوم في تمام الساعة الثامنة بتوقيت الإمارات، السابعة بتوقيت قطر.
أما مباراة درع السوبر فستجمع بين السد حامل لقب دوري نجوم أريدُ، والوصل بطل دوري أدنوك للمحترفين في 18 يناير الجاري بالدوحة على استاد جاسم بن حمد، في الثامنة بتوقيت الإمارات، السابعة بتوقيت قطر.
وتختتم البطولة بمباراة “كأس التحدي” بين الوحدة بطل كأس مصرف أبوظبي الإسلامي والوكرة بطل كأس قطر في 19 يناير الجاري في أبوظبي، على استاد آل نهيان في تمام الثامنة بتوقيت الإمارات، السابعة بتوقيت قطر.
وكان شباب الأهلي قد فاز بلقب درع السوبر “الإماراتي القطري” بعد تغلبه على الدحيل 2-1 في النسخة الأولى، فيما توج العربي القطري بكأس السوبر القطري الإماراتي بعد فوزه على الشارقة بهدف دون رد.وام